أفغانستان والأدوار الإقليمية المتغيرة

تواجه أفغانستان خطر تمدد "التشدد الإسلامي" على أراضيها وباتت بحاجة لاستراتيجية جديدة للتعامل مع هذا التحدي، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تغييرات واسعة في أدوار الدول الإقليمية وصعود قيادات جديدة في أغلبها، مثل باكستان والهند والصين وسواها.
20156249318925734_20.jpg
(الجزيرة)
ملخص
تناقش هذه الورقة ما يُحتمل أن يستجدَّ من أدوار يمكن أن تقوم بها الدول المجاورة لأفغانستان، والتحالفات المتداخلة التي يمكن إبرامها، والتأثير الذي قد تُحدثه على أمن المنطقة التي تواجه تهديدات جديدة من طالبان والجماعات الإسلامية المعارضة لاسيما أنه قد تبوَّأت قيادات سياسية جديدة في معظم دول الإقليم، وكل منها يحاول أن يُدخل تعديلات على دوره التقليدي في أفغانستان، فباكستان تشك بقدرة النظام الأفغاني على الاستمرار وتحرص على أن تكون الضامن للأمن في كابل بأوسع إقرار عالمي، ولكن عليها أن تتعامل مع السياسة الصينية الجديدة التي اعتمدت الاتصال المباشر مع طالبان للحؤول دون وصول تأثيرات "تنظيم الدولة" إلى أراضيها. في حين تسعى الهند لتعزيز نفوذها في أفغانستان بتحسين علاقتها مع القيادة الأفغانية، أمَّا روسيا وإيران فرغم انشغالهما، الأولى بأوكرانيا والثانية بالمفاوضات النووية، فإنهما لن يفرِّطا بنفوذهما في أفغانستان سواء في سياق المواجهة مع الغرب أو في التفاوض.

مقدمة

نادرًا ما يحدث في التاريخ أن تتبدّل العديد من المتغيرات الأساسية التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا في تحولات بلد معين في الوقت نفسه: ففي غضون أقل من عامين غادرت قوات الناتو أفغانستان، وتم تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وتقلد اثنان من الرؤساء الجدد في الصين وإيران المجاورتين السلطةَ، واثنان من رؤساء الوزراء في كلٍّ من الهند وباكستان، وقد أظهرت كل هذه التغيرات تحولات كبرى في السياسة. أضف إلى أن جيران أفغانستان من دول آسيا الوسطى التي تقع مباشرة تحت هيمنة روسيا تعيش جميعها في مرحلة ما بعد أوكرانيا، إذ تتلبسها حالة من الشك في أميركا وحلفائها الأوروبيين الذين حكموا المشهد في أفغانستان لأكثر من عقدٍ من الزمن.

خلقت هذه التغيرات تحولاتٍ في السياسة الخارجية، ومنافساتٍ جديدة، وأدوارًا سياسية جديدة محتملة، تحتِّم على حكومة أفغانستان أن تواجهها وهي تركز -في المقام الأول- على هزيمة طالبان؛ من أجل خلق مناخ ملائم للسلم والأمن الحيويين للاستثمار والتنمية. ولكن هذا يبدو بعيد المنال مع استمرار تقدُّم طالبان، متحديةً حوالي 26 من أصل 34 ولاية(1).

ويُذكر أن أفغانستان بلد حبيسة وجبلية، تحدّها باكستان من الجنوب والشرق، كما تحدها إيران من الغرب، وتحدها تركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان من الشمال، ولها حدود مشتركة مع أفغانستان والصين في أقصى الشمال الشرقي، كما أنها قريبة جدًّا من الهند. ولقربها من هذه الدول الإقليمية الرئيسية العملاقة، تمتلك أفغانستان قيمة استراتيجية كبيرة لواشنطن وحلفائها الغربيين.

أولويات باكستان الثابتة

تغيَّر المشهد السياسي في أفغانستان بشكل كبير خلال العقد الماضي الذي كانت تهيمن فيه الولايات المتحدة، على الرغم من أن كثيرًا من إرث الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين لا يزال قائمًا، إذ إن التدخل المباشر من قِبل باكستان أحد السمات الثابتة لتلك الحقبة ما زال مستمرًّا. وبحسب مجلة الإيكونومست البريطانية(2): فإن ما تسمِّيه "مكائد وكالة المخابرات" التابعة للجيش الباكستاني "ساعدت في تسعينات القرن العشرين على تصدُّر طالبان السلطة". وتضيف الإيكونومست أن "المؤسسة العسكرية في البلاد ما زالت تدعم طالبان وما يرتبط بها من جماعات".

وحاول الرئيس الأفغاني أشرف غني -الذي تولى السلطة بوصفه رئيسًا لحكومة الوحدة الوطنية في سبتمبر/أيلول 2014- خلال الأشهر الأولى من ولايته، إقناعَ قيادة باكستان الجديدة (رئيس الوزراء نواز شريف، ورئيس الأركان الجنرال راحيل شريف) بتغيير المسار، والمساعدة في إحضار طالبان إلى طاولة المفاوضات.

بل إنه كرّس أول رحلة رسمية له للذهاب إلى الصين لطلب الوساطة، "وساوم على سمعته" في الداخل وعلى علاقاته مع الهند بالموافقة على مذكرة تفاهم بين جهازي المخابرات الأفغاني والباكستاني من أجل تبادل المعلومات، وهي خطوة وصفها البعض بأنها "انضواء تحت لواء العدو اللدود"(3). وبعد ثمانية أشهر، لم يفِ رئيسُ الوزراء شريف بوعده، كما أوردت بعض التقارير عن الرئيس المحبط أشرف غني أنه أشار إلى باكستان باعتبارها "عدوًّا" في "حرب غير معلنة"(4). وعقدت بعض الاجتماعات مع بعض شخصيات طالبان في قطر والصين، ولكن لم يتم الإقرار بأن هذه الاجتماعات بمثابة محادثات سلام.

وقد عرقلت التعقيدات المتشعّبة علاقة البلدين رغم التعاون بين الرئيس غني وشريف لأسباب منها:

أولًا: لأنَّ معايير التعاون لم تكن واضحة، وفُسّرت بشكل مختلف في كابول وإسلام أباد. والأهم، لا يوجد إجماع بين مسؤولي الاستخبارات في البلدين بشأن طرق هذا التعاون، كما أن حرص شريف على العلاقة الجيدة مع الرئيس غني، ليس بالضرورة أن يكون للمخابرات الباكستانية أو المخابرات الأفغانية أي حضور لهما فيها. ولهذا انتقدَ رئيس الإدارة الوطنية للاستخبارات رحمتُ الله نبيل مذكرة التفاهم، وكذلك رئيس حكومة الوحدة الوطنية التنفيذي عبد الله عبد الله.

أما المشكلة الثانية فهي أن باكستان احتفظت على الدوام "بقبضة فريدة من نوعها" في أفغانستان؛ بسبب "نفوذها" في حركة طالبان الأفغانية، فلماذا تتخلى عن ذلك الآن؟ وكتب في هذا الشأن الباحث الباكستاني أعقِل شاه أن "الجيش يكابد منافسة ضروسًا مع الهند بشأن الأمن"، ويضيف: إن الجيش "يسهل الأمورَ بشكل مباشر أو غير مباشر" للتشدد الإسلامي والإرهاب" من خلال إيواء الجماعات المسلحة بوصفها أداة من أدوات السياسة الخارجية"(5).

ويعلمُ الجيش الباكستاني أنه بمجرد زوال هذه "القبضة"، ستصبح باكستان شريكًا في أفغانستان كبقية الأطراف الإقليمية الأخرى، ويعلمُ -أيضًا- أن الحكومة الأفغانية قد تعرض على طالبان أفغانستان، كجزء من أي اتفاق، العديد من المناصب الرئيسية، ما قد يشجِّع حركة طالبان باكستان أن تحذو حذو أختها الأفغانية وتطالب إسلام أباد بمثل ذلك.

ويقول بعض المطلعين -الذين يفضِّلون عدم الكشف عن أسمائهم-: إن دوائر معينة في باكستان تشك في استمرار حكومة الوحدة الوطنية، وفي قدرة قوات الأمن الوطني الأفغاني على الصمود؛ لذلك ليست إسلام أباد على عجلة من أمرها لكبح جماح حركة طالبان.

الصين إذ تصبح وسيطًا

أحد الأسباب التي أشعرت باكستان بضرورة إظهار التعاون مع الرئيس غني، هو ما قام به هذا الأخير من إشراكه للصين؛ حيث قال في كلمته(6) بمؤتمر لندن: "إننا نعوِّل على المشاركة النشطة لجمهورية الصين الشعبية في تعزيز السلام والازدهار والاستقرار في أفغانستان والمنطقة". وتستفيد باكستان من الاستثمارات الصينية الكبيرة في مشروع "الممر الاقتصادي(7)" الخاص بها، كما أن الاستثمارات الصينية في مشاريع الطاقة والبنية التحتية أمر لا غنى عنه بالنسبة لباكستان، إذ يعتبر أمرًا أساسيًّا لتعويض نقص الطاقة الذي يشلّ اقتصادها. وهذا لم يمنع باكستان على مدار العقد الماضي من لعب دورٍ مزدوج، حيث تلقت أموالًا من أميركا مشروطة بوعود لمكافحة الإرهاب، دون أن "تقدِّم شيئًا ذات جدوى"، ويمكنها أن تلعب نفس اللعبة مع الصين.

وتعلمُ باكستان أن للصين مصالحها الخاصة في أفغانستان، وتعلم أن محاولات التوسط يمكن أن تكون جزءًا من تحركات الصين الجيوسياسية لتحل محل واشنطن باعتبارها القوة الرئيسية في المنطقة. وفي هذا السياق تدرك باكستان أن الصين تريد الاستثمار في موارد أفغانستان المعدنية غير المستغلة، وكذلك وبشكل رئيسي في شبكات النقل والسكك الحديدية؛ من أجل نقل المعادن إلى الصين والأسواق الغربية، وتدرك أن كل هذا الاستثمار مرهون بالاستقرار الأمني في أفغانستان، ما يجعل الصين وبقية العالم في حاجة للدور الباكستاني والاستثمار فيه -مع ما يتطلبه من دعم مالي لباكستان- تحقيقا هذه الغاية.

الصين وأميركا وباكستان: التناقضات والمنافسات

تملك الصين ورقة مساومة مزدوجة في المنطقة، فمن خلال تحسين العلاقات مع كل من باكستان وطالبان ستتاح لها فرصة أفضل لهزيمة "المسلمين المعارضين" لديها، مثل حركة الأويغور القومية لتركستان الشرقية الإسلامية، التي يعتقد أنها تستخدم الأراضي الباكستانية والأفغانية لأغراض إعادة التجمع والتخطيط.

ولهذا السبب تحتفظ الصين بعلاقات مباشرة مع حركة طالبان -وكان لها معها علاقات تجارية خلال فترة حكم طالبان ما بين عامي (1996-2001)- وأكدت مصادر طالبانية(8) في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2014 أن وفدًا من عضوين من مكتبها في الدوحة قد زارا الصين "للتباحث بشأن موقف الإمارة الإسلامية من الصين". وبالتالي، فعندما اعتلى الرئيس الصيني الجديد، شي جين بينغ، السلطة في مارس/آذار عام 2013، استخدم هذه الروافع الاقتصادية والسياسية لفرض نفسه باعتباره وسيطًا.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2014، قام كلٌّ من ممثلي الولايات المتحدة والصين وأفغانستان بخطوة غير مسبوقة، حيث اجتمعوا من أجل إجراء محادثات خاصة في لندن لمناقشة مستقبل أفغانستان، كما ذكرت وكالة رويترز أنها تملك وثائق(9) تفيد بأن الصين اقترحت إنشاء "منتدى للسلام والمصالحة" يضم ممثلين من أفغانستان وباكستان والصين وقيادة طالبان.

ولكن الولايات المتحدة التي استثمرت أكثر من تريليون دولار(11) في أفغانستان على مدى العقد الماضي، من غير المرجح أن تسمح للصين بالهيمنة على المشهد، فضلًا عن النجاح حيث فشلت واشنطن. ويُذكر أن هناك وراء الكواليس تنافسًا محمومًا بين الصين والولايات المتحدة للهيمنة على الإقليم، ومن ذلك -على سبيل المثال- المبادرة الصينية لتأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، التي فجّرت معركة دبلوماسية حامية بين الدولتين؛ إذ ضغطت أميركا على حلفائها لعدم الانضمام لهذا البنك(12).

هل تُفسِد روسيا الأمور؟

على مدار الـ 14 سنة الماضية، ظلت روسيا حيادية على نحو معقول رغم مشاهدتها لخصمها الرئيسي -الولايات المتحدة- وهو يسيطر على أفغانستان، ولكن حاليًا لا يوجد أي ضمان باستمرار هذا الحياد بعد ما حصل في أوكرانيا، لاسيما وأن البلدان الغربية فرضت مجموعة متعددة من العقوبات على ما توصف بأنها المجموعة التي يقودها الرئيس بوتين، إضافة إلى المؤسسات المالية الروسية وصناعة استكشاف الغاز والبترول في روسيا. ففي حركة غير متوقعة يوم 18 مايو/أيار ألغى(13) رئيس الوزراء ميدفيديف، كل الاتفاقيات السابقة مع الناتو، وهي اتفاقيات تتصل بتوصيل عتاد عسكري وغيرها من المعدات عن طريق سكة الحديد، أو المركبات، أو المجال الجوي الروسي، مع ضرورة الإشارة إلى أن روسيا والناتو ما زالا يقومان بتدريبات تتعلق بالجاهزية للقتال(14).

وقد أقلق تقدُّم طالبان في الآونة الأخيرة في الولايات الشمالية -بدخشان وقندوز وبلخ وبادقيس وفارياب وجوزجان- جمهورياتِ آسيا الوسطى وهي طاجيكستان وتركمانستان وأوزباكستان التي تشترك مع أفغانستان في 2000 كيلو متر من الحدود. وتنظر روسيا إلى هذه الجمهوريات باعتبارها حدودها الجنوبية، حيث تقوم بـ"تدريبات على الجاهزية للقتال المفاجئ"(15) على الحدود مع أفغانستان بالقرب من "ختلان"، وهي تدرك أن هذه المناطق التي حققت من خلالها طالبان سيطرتها على أفغانستان في 1996. ولطالما حذّر الجنرالات الروس من هذا الخطر، إذ قال رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف(16): "إننا نتنبأ -والاحتمال كبير- بحصول تدهور جسيم في الوضع في هذه البلاد (أفغانستان)، بما في ذلك نقل السيطرة على مناطق معينة إلى المجموعات الإرهابية".

وادَّعى الجيش الروسي وجود مئات من المواطنين القادمين من آسيا الوسطى والشيشان ممن يتعاونون مع تنظيم الدولة الإسلامية في ولايات أفغانستان الشمالية(17). وتوجد تقارير عن عدة مجموعات إسلامية قادمة من مناطق أفغانستان الشمالية لتأسيس قاعدة للهجوم على أهداف ضعيفة في جمهوريات آسيا الوسطى التي تخضع كلها "للحكم الديكتاتوري"(18).

ووفقًا لتحليل يتسم بكثير من الكلاسيكية(19)، فليس من المرجح أن تتدخل روسيا في شؤون أفغانستان متجاوزة اهتمامها بجمهوريات آسيا الوسطى. بَيْدَ أنّ آخر الدراسات(20) بشأن روسيا تصوِّر الرئيس فلاديمير بوتين بأنه يكثف كثيرًا من سياساته القديمة مثل "النزعة القومية المناهضة للغرب، وزيادة الإنفاق على الدفاع، والسعي من أجل الهيمنة على أكبر قدر ممكن من مناطق ما بعد الاتحاد السوفيتي".

التعاون الإيراني الروسي

تعتنق كلٌّ من إيران وروسيا رؤية مماثلة للسياسات العالمية، فكلتاهما تعارض ما تراه غطرسةً أميركية، لاسيما سياستها في الشرق الأوسط، في سوريا وليبيا واليمن. كما أن كلتيهما تزداد مخاوفهما فيما يتعلق بتقدُّم المجموعات الإسلامية "المتشددة" باتجاه حدودهما، فهم يتقدمون باتجاه كل من الحدود الشرقية والغربية لإيران التي لها أكثر من 1000 كم من الحدود مع أفغانستان. كما أن مجمل طول الحدود بين أفغانستان ووسط آسيا (الجوار القريب لروسيا) يصل إلى أكثر من 2000 كم؛ لذلك فلو قررت روسيا وإيران تحصين مناطقهما الحدودية، فإنهما يستطيعان معًا إنشاء سلسلة عسكرية على الحدود الغربية والحدود الشمالية الغربية والحدود الشمالية مع أفغانستان.

وقد تم تصميم التدريبات العسكرية الروسية الأخيرة القريبة من أفغانستان؛ من أجل التوضيح بأن روسيا ممكن أن تتعامل مع المستجدات الطارئة هناك. وبالمثل، فقد حذّرت(21) إيران قائلة بأن "الجيش والقوات المسلحة يتمتعان بجاهزية قتالية تامة، وبأن أصابعهما على الزناد" في حال وقوع تهديدات من الدولة الإسلامية على أيِّ جهةٍ من حدودها.

ومع ذلك، فإن دور إيران المباشر في أفغانستان يعدُّ أكثر وضوحًا بكثير من دور روسيا؛ فطهران إحدى أكبر الجهات المانحة لأفغانستان حيث تزوّدها بمعظم التمويل، إضافةً إلى دورها في مشاريع البناء الكبرى لخطوط السكك الحديدية والطرق. وتتم معظم المشاريع من قِبل قوات الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية، وبالدرجة الأولى في ولاية هراة ذات الأغلبية الطاجيكية على الحدود مع إيران. إضافة إلى ذلك، فإن للجنة الإمام الخميني للإغاثة أكثر من 40 مكتبًا في أفغانستان، وتقدِّم مساعدات إنسانية كثيرة، إلى جانب برامج "القوة الناعمة" التي تهدف إلى التأثير على المشاركين من خلال التعليم في مجالات الدين والسياسة.

فمن الناحية السياسية تدعم إيران الطاجيك والهزارة والشيعة، الذين يشكلون -بحسب تقديرات(22)- أكثر من 45% من عدد السكان. وهذا يعني أنه يمكن لإيران التأثير على التكوين السياسي في البرلمان والانتخابات، رغم أن هذه المجموعات العرقية لا تتبع بالضرورة تفضيلات إيران.

وبالرغم من عدم صدور أي شيء رسمي بهذا الخصوص، فإن القيادة الإيرانية لم تطمئنّ لحقيقة أن الرئيس "غني" زار إيران بعد ستة أشهر من تنصيبه، كما استاءت من علاقته الوثيقة مع منافستها اللدود السعودية، فضلًا عن دعم أفغانستان للغارات الجوية السعودية ضد الحوثيين في اليمن. ومع ذلك، حاول الرئيس الأفغاني أن يحقِّق توازنًا ما، فتحدَّث خلال زيارته عن فتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع إيران، مُحاولًا الاستفادة من "الفرص الثنائية والثلاثية"، وأعلنت الدولتان خططًا للتعاون الأمني الموسّع(23)؛ من أجل مكافحة التهديدات الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية، بما في ذلك احتمال المشاركة في عمليات عسكرية، خاصةً أن لإيران دورًا أساسيًّا في العراق على صعيد مكافحة تنظيم الدولة هناك. واقترح(24) وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني، عملية ثلاثية الأبعاد لمكافحة "الجماعات المسلحة" في الأراضي الأفغانية والباكستانية؛ من أجل كبح توسع تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن الدور الإيراني ما زال غير واضح المعالم فيما يتعلق بطالبان، إذ طالما عارضت هذه الأخيرة باعتبارها مجموعة من "الوهابيين المدعومين من السعودية"، ولم تنسَ أبدًا هجومهم على القنصلية الإيرانية في مزار شريف في عام 1998، أو "قتلهم للهزارة الشيعة" في العام نفسه. ورغم ذلك، هناك تقرير(25) أصدرته وكالة تسنيم الإخبارية المقربة من الحرس الثوري يفيد بأن وفدًا من طالبان يزور إيران لإجراء محادثات، وعلى الأرجح أنه لن يكون لها أي تأثير على مجريات الشأن الأفغاني.

والحال هذه، تظل المحادثات النووية الإيرانية هي إحدى أهم المسائل الرئيسية في المعادلة، فإذا فشلت هذه المحادثات في التوصل إلى حل بحلول الموعد النهائي في يوليو/تموز 2015، فستؤدي إلى إضعاف "الحكومة الإصلاحية" للرئيس حسن روحاني، وقد يهيمن "المتشددون" والحرس الثوري الإيراني على المشهد بما يرونه من وجهات نظر "أكثر تطرفًا" فيما يجب القيام به إذا ما تدهور الوضع في أفغانستان.

تدخُّل القيادة الهندية الجديدة

بعد فترة وجيزة من تسلُّم ناريندرا مودي السلطة في مايو/أيار 2014، اقترحت الهند دفع ثمن أسلحة ومعدات من روسيا وذلك لصالح تعزيز قوة الجيش الوطني الأفغاني، ووصف بعضُ المحللين ذلك(26) بأنه تغيُّر مثير في قواعد اللعبة في المنطقة، من شأنه أن يؤجِّج المنافسة الإقليمية في أفغانستان. وأغضبت هذه الصفقة المقترحة باكستان، ما يفسِّر سبب إهمال أفغانستان لهذه الفكرة حتى الآن. وفي حال تحققت هذه الصفقة فهذا يعني أن الهند ستدفع ثمن الأسلحة الروسية مثل المدفعية الخفيفة وقذائف الهاون، كما ستدفع -أيضًا- ثمن أسلحة ثقيلة، ليتم تسليمها إلى أفغانستان. وسوف تشمل(27) الخطة أيضًا إعادة تشغيل مصنع أسلحة قديم بالقرب من كابول، وتجديد أسلحة الحقبة السوفيتية القديمة، وتكثيف تدريب الضباط الأفغان والقوات الخاصة.

ولم ينجح قرارُ الرئيس غني بالتواصل أولًا مع منافس الهند الإقليمي، وهي الصين، ومن ثَمَّ التواصل مع "عدوها اللدود" باكستان حتى دون مناقشة هذا الأمر مع الرئيس الهندي. وعندما وقّعت الأجهزة الأمنية الأفغانية والباكستانية مذكرة التفاهم الخاصة بتبادل المعلومات الاستخباراتية، كان ذلك مصدر قلق(28) حقيقيًّا للهند، وحتمًا لم يكن ذلك التعبير بالامتنان الذي كانت تتوقعه دلهي؛ كونها "رابع أكبر مانح لأفغانستان لمدة 14 عامًا"، حيث قدّمت الدعم سياسيًّا وفي العديد من مشاريع البنية التحتية.

وعلى الرغم من هذا، استقبل رئيس وزراء الهند مودي الرئيس غني في أواخر إبريل/نيسان 2015 مع رغبة من الطرفين بالتواصل المباشر بينهما، وتشاركهما في الحرص على التحرر من الماضي، كما يجمعهما الرغبة بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وللإشارة، فقد احتل تقارب ناريندرا مودي مع باراك أوباما، الذي زار الهند مرتين(29)، العديدَ من عناوين الصحف، الأمر الذي يدل على تحوُّل كبير في السياسة الخارجية للهند، التي كانت من الناحية التقليدية أكثر توافقًا مع روسيا. وبخلاف سلفه، الرئيس حامد كرزاي، فإن لدى الرئيس الأفغاني الحالي أيضًا علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، ليس من خلال سنواته الطويلة التي عاشها في أميركا فقط، ولكن من خلال رؤيته العالمية أيضًا. فقد جاء على لسانه في خطابه أمام الكونغرس في مارس/آذار: "لقد جلبت شراكتنا مع أميركا الأملَ لبلادنا، حيث لم يكن لدينا أي أمل".

هذا ويشترك غني مع مودي في رؤيته الاقتصادية وتركيزه على تحسين التجارة من خلال تسهيل العبور. وعندما التقيا في دلهي، تحدث رئيس الوزراء مودي كثيرًا عن أهمية أفغانستان من حيث صلتها المباشرة بالهند وبقية جنوب آسيا.

نقاط ختامية

إن الخطر الأكثر إلحاحًا على المنطقة هو التقدُّم الكبير الذي أحرزته طالبان مؤخرًا واحتمال عودتها لحكم أفغانستان كما فعلت عام 1996. أضف إلى ذلك، خطر "الجماعات الإسلامية المتشددة" الأخرى بما في ذلك تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وطيفٌ من المجموعات الصغيرة التي يمكن أن تشارك في تحويل أفغانستان إلى ميدان للتعبئة والتدريب، ما قد يكثف من هجماتها في المنطقة.

غير أن الحكومة الأفغانية تعاني من حالة الإنكار رغم وضوح الواقع؛ فثلثا الولايات في أفغانستان تواجه تحديًا خطيرًا، إذ نسبة ما فقدته القوات الأفغانية من جنودها هو 65%(30) من قتلى هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي عام 2014، فاق عدد القتلى والجرحى المدنيين 10000 قتيل، ولأوَّل مرة يحدث مثل ذلك(31).

وثمة خطرٌ جدِّيّ آخر، وهو خطر تفكك حكومة الوحدة الوطنية، التي تسلمت السلطةَ بطريقة "غير دستورية" بعد انتخابات نشبت بشأنها نزاعات شديدة. وعلى الرغم من أنها لا تفتقر إلى الصلاحيات، فإنها تعاني من مجموعة متنوعة من الانقسامات داخلها، وعلى هذا النحو فمن المرجح أن تعاني من صراعات داخلية على السلطة، الأمر الذي قد يفقدها فعاليتها.

إن أفغانستان بحاجة إلى كل مساعدة تستطيع الحصول عليها، خاصةً من جيرانها الرئيسيين. ويمكن القول: إن مساعي الرئيس الصيني شي جين بينغ والهندي ناريندرا مودي؛ من أجل أن يكونا قوتين إقليميتين رئيسيتين ستخضع للاختبار في الأشهر المقبلة، فإمّا أن يضعا أفغانستان على رأس أولويات السياسة الخارجية وأن يركِّزا على إدارة هذه الأزمة، وإلّا فإن "التشدد الإسلامي" في أفغانستان قد ينتج سيناريوهات لا تختلف عما هو حاصل في العراق وسوريا.

ومن هنا، فإن العداء المتزايد بين روسيا والولايات المتحدة بسبب أوكرانيا غير مفيد في هذا الصدد، في وقتٍ يؤدي فيه هذا العداء إلى زيادة وجود القوات الروسية على حدود آسيا الوسطى. ولن يكون ذلك العداء -أيضًا- مفيدًا إذا لم يُنجز الاتفاق النووي بين إيران والغرب بحلول يوليو/تموز. ولذلك فلابد من إشراك القيادة الروسية والإيرانية من أجل إيجاد الحلول.

ويتشارك كافةُ جيران أفغانستان في تعرضهم لتهديد "التشدد الإسلامي" ذي الصبغة التدميرية؛ ولذا فإنهم بحاجة إلى وضع استراتيجية جديدة كبرى لمواجهة هذا التحدي. وعلى حكومة الوحدة الوطنية في أفغانستان أن تستخدم إمكاناتها السياسية المجتمعة على نحو أفضل: فالرئيس غني يتمتع بعلاقات مميزة مع باكستان والصين والولايات المتحدة، بينما يحظى رئيس الوزراء التنفيذي عبد الله بدعمٍ جيد من الهند وإيران وروسيا؛ ولذلك يتوجب على حكومة الوحدة الوطنية أن تستخدم مؤازرة القادة الإقليميين الجدد للدفع من أجل مزيد من الحراك الاقتصادي والسياسي الفعّال(32). إن تكرار خطأ السنوات الـ 14 الماضية التي قدّم فيها كل بلدٍ وعودًا فارغة بالتعاون في حين لعب لُعبته الخاصة، يمكن أن يكلِّف العالم خسارة أفغانستان لصالح "المتشددين" الإسلاميين.
___________________________________________
معصومة طرفة - أستاذ مشارك في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية

المترجم: محمود محمد الحرثاني، محاضر الدراسات الثقافية والترجمة بجامعة الأقصى، غزة، فلسطين.

المصادر
1- A. Rashid, “Will widening Taliban offensive target a major Afghan city?” Financial Times, 22 May 2015, http://blogs.ft.com/the-exchange/2015/05/22/will-widening-taliban-offensive-target-a-major-afghan-city/
Accessed 17 June 2015
2- The Economist, “Afghanistan, Pakistan and the Taliban Seize the day”, Economist, 7 March2015, http://www.economist.com/news/leaders/21645727-pakistan-helping-afghanistans-president-make-peace-taliban-other-powers-should-back
Accessed 17 June 2015
3- S.Soaddat, “Abdullah Demands MoU Amendement”, Tolo News, 22 May 2015, http://www.tolonews.com/en/afghanistan/19616-abdullah-demands-mou-amendment
Accessed 17 June 2015
4- T. Khan, “Afghan president wants talk ‘with Pakistan first’ on brokering peace with Taliban” The Express Tribune, 9 June 2015, http://tribune.com.pk/story/900611/afghan-president-wants-talks-with-pakistan-first-on-brokering-peace-with-taliban/
Accessed 17 June 2015
5- A. Shah (2014), “The Army and Democracy: Military Politics in Pakistan”, cited in A. Rashid, The New York Review of Books, 2 April 2015, http://www.nybooks.com/articles/archives/2015/apr/02/fierce-pressures-facing-pakistan/
Accessed 17 June 2015
6- Statement by President Ghani at the 4th Ministerial Conference of the Istanbul Process on Afghanistan, 31 October 2014, http://president.gov.af/en/news/statement-by-president-ghani-at-heart-of-asia-istanbul-process-4th-ministerial-conference
Accessed 17 June 2015
7- M. Zahra Malik, “China commits $45.6 billion for economic corridor with Pakistan”, Reuters, 21 December 2014, http://www.reuters.com/article/2014/11/21/us-pakistan-china-idUSKCN0J51C120141121
Accessed 17 June 2015
8- The News, “Afghan Taliban delegation visited China recently”, The News, 2 January 2015, http://www.thenews.com.pk/Todays-News-13-35041-Afghan-Taliban-delegation-visited-China-recently
Accessed 17 June 2015
9- J.Donati, “EXCLUSIVE - China seeks greater role in Afghanistan with peace talk push”, Reuters, 11 December 2014, http://in.reuters.com/article/2014/11/11/us-afghanistan-china-idINKCN0IV1ED20141111
Accessed 17 June 2015

10-  C. Hatton, “China's Xi Jinping: What has he achieved in his first year?”, BBC Asia, 9 March 2014, http://www.bbc.com/news/world-asia-china-26463983
Accessed 17 June 2015
11- G. Dyer and C. Sorvino, “$1tn cost of longest US war hastens retreat from military intervention”, Financial Times, 15 December 2014, http://www.cnbc.com/id/102267930
Accessed 17 June 2015
12- Geoff Dyer, Superpowers circle each other in contest to control Asia’s future, US Politics & Policy, 13 March 2015, http://www.ft.com/cms/s/0/f59ed7d4-c90a-11e4-bc64-00144feab7de.html?siteedition=uk#axzz3caKqL2U4
Accessed 17 June 2015
يعد البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أحد أربع مؤسسات اقترحتها بكين، فيما يعتبره البعض محاولة لإنشاء نظام مالي صيني المركز لمنافسة المؤسسات التي يسيطر عليها الغرب، والتي أُنشئت بعد الحرب العالمية الثانية. إضافة إلى ذلك، فإن الصين هي البلد الرئيسي خلف إنشاء بنك التنمية التابع لمجموعة البريكس (وهي البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا؛ المترجم) الذي تم تدشينه السنة الماضية، وأعلن عن إنشاء صندوق بلغت ميزانيته أربعين مليار دولار تحت اسم صندوق طريق الحرير من أجل دعم مشاريع تربط الصين بآسيا الوسطى. وللولايات المتحدة خططها الخاصة بها من أجل تصميم هيكل اقتصادي خاص بالمنطقة الآسيوية، وأبرز هذه الخطط خطة الشراكة عبر المحيط الهادي، وهي اتفاقية تجارية بين 12 دولة تجري المفاوضات بشأنها بحسب بعض التقارير.
13- M. Bodner  “Russia Closes NATO’s Transport Corridor to Afghanistan”, The Moscow Times, 18 May 2015, http://www.themoscowtimes.com/business/article/521020.html
Accessed 17 June 2015
14- C.J.Williams, “Russia and NATO Stage rival air combat exercises”, The Sunday Morning Herald, 27 May 2015, http://www.smh.com.au/world/russia-and-nato-stage-rival-air-combat-exercises-20150526-ghad2n.html
Accessed 17 June 2015
15- Sputnik, “Russian Airborne Troops Return From CSTO Combat Readiness Drills”, Sputnik, 20 May 2015, http://sputniknews.com/military/20150520/1022348499.html
Accessed 17 June 2015
16- RussiaToday , “NATO cooperation must be resumed to prevent chaos in Afghanistan – Russia's chief of General Staff”, RT 10 December 2014, http://rt.com/news/213215-russia-military-afghanistan-ukraine/
Accessed 17 June 2015
17- Siddique, Abubakar , The Islamic Movement of Uzbekistan Overshadows Afghan Battlefield, 12 may 2015,
يقول مسؤولون أمنيون روس: إن لديهم معلومات حول التواصل المتزايد بين الدولة الإسلامية وغيرها من المجموعات الإرهابية العاملة في وسط آسيا وشمال القوقاز، مثل مجموعة إمارة القوقاز، وبالجملة يقولون بوجود أكثر من 4000 مواطن من وسط آسيا يتعاونون مع تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. للمزيد حول هذا الموضوع، انظر:
http://gandhara.rferl.org/content/afghanistan-imu-role-in-fighting/27011645.html
Accessed 17 June 2015
18- DW, “Fighting in Afghanistan intensifies between 'Islamic State' and the Taliban”, DW, 9 June 2015, http://www.dw.de/fighting-in-afghanistan-intensifies-between-islamic-state-and-the-taliban/a-18505287
Accessed 17 June 2015
19- D. Trenin et al, “A Russian Strategy for Afghanistan After the Coalition Troop Withdrawal”, Carnegie Moscow Centre, 22 May 2014, http://carnegie.ru/publications/?fa=55669
20- K. Giles et al, (2015), “The Russian Challenge”, Chatham House, June, إنظر هنا
Accessed 17 June 2015
21- Fars News Agency, “Iran Dismisses US Anti-Terror War as Claim”, FNA, 25 May 2015, http://english.farsnews.com/newstext.aspx?nn=13940304000705
Accessed 17 June 2015
22- REFWORLD, World Directory of Minorities and Indigenous Peoples - Afghanistan : Overview, July 2012 http://www.refworld.org/docid/4954ce5ec.html
Accessed 17 June 2015
23- Agence France Press, “Iran, Afghanistan announce security cooperation against IS”, AFP 19 April 2015, http://news.yahoo.com/afghan-president-starts-iran-visit-073254109.html
Accessed 17 June 2015
24- T. Majid, “Iran Calls For Trilateral Military Operations Inside Afghanistan, Pakistan”, Tolo News, 14 April 2015, http://www.tolonews.com/en/afghanistan/19059-iran-calls-for-trilateral-military-operations-inside-afghanistan-pakistan
Accessed 17 June 2015
25- Tasnim News Agency, “Exclusive: Taliban Delegation in Iran for Talks”, Tasnim News Agency 19 May 2015, http://www.tasnimnews.com/english/Home/Single/744553
Accessed 17 June 2015
26- A. Rashid “Viewpoint: India risks destabilising Afghanistan”, BBC Asia, 7 May 2014, http://www.bbc.co.uk/news/world-asia-27258566
Accessed 17 June 2015
27- S. Miglani, “India turns to Russia to help supply arms to Afghan forces” Reuters 30 April 2014, http://www.reuters.com/article/2014/04/30/us-india-afghanistan-arms-idUSBREA3T0J320140430
28- T. Ahmad, “Pakistani Colonialism is Destroying Afghanistan”, Indian Express, 5 June 2015, http://www.newindianexpress.com/columns/Pakistani-Colonialism-is-Destroying-Afghanistan/2015/06/05/article2850146.ece
Accessed 17 June 2015
29- E. Grinberg and K. Liptak, “Obama and Modi: Best broments”, CNN, 25 January 2015, http://edition.cnn.com/2015/01/25/politics/feat-india-visit-friendly-moments/
Accessed 17 June 2015
30- The Economist, “Season of bloodshed”, Economist 30 May 2015, http://www.economist.com/news/asia/21652338-taliban-are-waging-fierce-new-offensive-north-season-bloodshed
Accessed 17 June 2015
31- UNAMA Report to UN Security Council (27 February 2015) http://www.unama.unmissions.org/Portals/UNAMA/SG%20Reports/SG-report-March2015.pdf
Accessed 17 June 2015
32- لقد قام رئيس الحكومة التنفيذي، عبد الله عبد الله، بالتحرك فعلًا من خلال دعمه لمحاولة الهند الانضمام إلى التجارة الأفغانية-الباكستانية واتفاقية المرور. كما استثمرت الهند -أيضًا- بشكل كبير في عملية توسيع ميناء شاباهار في جنوب شرق إيران، الذي سيقدِّم خدمات ستكون بمثابة مركز لنقل البضائع العابرة.

نبذة عن الكاتب