مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال في السياق الرقمي: خلاف واختلاف

تُقدِّم الورقة ملخصًا لدراسة موسعة نُشرت في العدد الرابع عشر من مجلة لباب، الصادرة عن مركز الجزيرة للدراسات. وتسعى الدراسة إلى وضع خريطة لمناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال في السياق الرقمي. ولتحقيق ذلك، سلَّطت الضوء على مختلف جوانب تعقُّد البحث في مجال الميديا الرقمية وخصوصيته. وقامت الدراسة بتحليل عينة قوامها 100 بحث أصدرتها مراكز بحث أكاديمية أجنبية ونُشِرت في مجلات علمية وفق منهج "ميتا التحليل الكيفي".
البحوث الإعلامية في السياق الرقمي فرضت التكامل بين الدراسات الكمية والكيفية (غيتي)

تحاول الدراسة رسم خريطة لأبرز الاتجاهات البحثية في السياق الرقمي عبر الإجابة عن الحقل الاستفهامي الآتي: كيف تَجسَّد "الترميق المنهجي" في الاستراتيجيات البحثية في علوم الإعلام والاتصال في البيئة الرقمية؟ وما أوجه التشابه والاختلاف بين الاستراتيجيات المنهجية التي تستند إلى العُدَّة الرقمية أو تستعين بها؟ وما التداعيات الإبستمولوجية والأخلاقية للمناهج البحثية " المعاصرة" على علوم الإعلام والاتصال؟

للإجابة عن هذه الأسئلة تستأنس الدراسة بالنظرية التفكيكية، التي لا تعبِّر عن اتجاه فكري عدمي، بل تروم التفكيك وإعادة التركيب: تفكيك الأفكار والبنى الفكرية والتجارب البحثية قصد بلوغ حقيقتها وإعادة تركيبها. واعتمدت على ميتا التحليل النوعي، وهو المنهج الذي يُعد حديثًا جدًّا وانبثق عن ميتا دراسة Study-Meta))، والذي يشرحه الباحث تشانينج زهو (Shanyang Zhao) بالقول: "إنه يدرس نتائج وصيرورة الدراسات السابقة، فهناك ظاهرة ما نقوم بدراستها وتحليلها، ثم نُنْجِزُ دراسة عن الدراسة الأولى. فهدف "ميتا دراسة" لا يقف عند تلخيص نتائج الدراسات السابقة، بل التفكير في دراسة ثانية لتُحلِّل صيرورتها، ودليلها في ذلك السؤالان التاليان: "أين وصلنا في هذه الدراسات؟ وإلى أين نريد أن نمضي؟".

وأمام غزارة البحوث والدراسات ذات الصلة بالمناهج البحثية في السياق الرقمي، اعتمد الدكتور نصر الدين لعياضي على عينة ميسرة قوامها 100 دراسة وبحث منشور في مجلات علمية دولية محكَّمة صادرة عن مراكز وهيئات بحثية أجنبية. وتضمنت العينة المدروسة أيضًا بحوثًا ودراسات تشمل مختلف موضوعات الإعلام والاتصال التي تبنَّت استراتيجيات بحثية متنوعة لدراسة الميديا في البيئة الرقمية، وحاول أن يستخرج منها القسمات المشتركة التي تجمع بعضها وأدرجها في أحد الاتجاهات البحثية الكبرى مثالًا نموذجيًّا.

وتناقش الدراسة الخريطة التي أعدها الباحثان، سيرج برولكس وجوليان رويف، لمناهج البحث في البيئة الرقمية، وتضمنت أربعة نماذج مثالية للمقاربات البحثية الكبرى، وهي: مناهج توافقية، ويُقسِّمانها إلى صنفين: كمية وكيفية، والمناهج الإثنوغرافية عبر الخط، والمناهج الحاسوبية المطبقة على البيانات الكبرى، والمناهج الرقمية الكمية-الكيفية، أي مناهج مختلطة؛ وهو (الاختلاط) ما يُجنِّبها الاقتراب من المناهج الحاسوبية أو التطابق معها. كما أن صفة التوافقية التي أُطلقت على المناهج التقليدية يمكن أن تثير بعض الإشكال، وذلك لأنها يمكن أن تتضمن المناهج الحاسوبية التي أضحت هي الأخرى مناهج توافقية، بمعنى أنها حققت نوعًا من الإجماع على توظيفها في جل أصناف البحوث العلمية وليس الاجتماعية والإعلامية فقط، وهذا على الرغم من أن بروتوكولات تطبيقها لم توحَّد بعد، وربما لن تتوحد أصلًا نظرًا لتنوع المواضيع، وتطور العُدَّة الرقمية، وتجدُّد الممارسات وتشذُّر المستخدمين، وتعدُّد الغايات الجزئية من إجرائها.

المناهج التقليدية أو "التوافقية"

تُدْرَس الظواهر الإعلامية والاتصالية في بيئة الويب بترسانة التقنيات التقليدية (الملاحظة، دفتر التدوين، المقابلة، المجموعة البؤرية، صحيفة الاستبيان..). ويعتقد أصحابها أن التكنولوجيا الرقمية لم تغيِّر أساليب البحث بل ما زالت مستمرة في البيئة الرقمية وتستمد شرعيتها من ماضيها، وإن لم يطعن الكثير من الباحثين في إجراءاتها المنهجية فبعضهم يشير إلى أنها لم تأخذ بعين الاعتبار مكانة الوسيط التقني في البحث، أي لم تول الاهتمام للفرص التي يتيحها هذا الوسيط في مجال الاتصال والإعلام والإكراهات التي يفرضها على المستخدم. فتعاملت مع الموضوعات عبر الخط وكأنها تجري خارج شبكة الإنترنت تمامًا.

وتصف الباحثة في علم الاجتماع، نورتجي ماريس، هذه البحوث بالمحافظة ربما لعدم استخدامها للعُدَّة التكنولوجية الرقمية في البحث أو استخدامها في الحدود الدنيا. بالطبع، إن الانفتاح على دراسة "الميديا الاجتماعية" لا يتحقق بقطيعة منهجية مع الممارسات السابقة، بل يتأسس بناء عليها. لذا فالكثير من البحوث التي درست المدونات الإلكترونية في بدايتها، سواء لفهم دوافع التدوين واهتماماته أو للكشف عن التباين في أسلوبه والأسلوب الصحفي المعروف والمعتمد، استعانت بالمناهج التقليدية مستخدمة أداتي تحليل المضمون والمقابلة. وهذا لا ينفي القول: إن البحوث التقليدية شرعت في التحول والتكيُّف تدريجيًّا مع البيئة الرقمية منذ نهاية تسعينات القرن الماضي.

المناهج الحاسوبية

تسمَّى أيضًا المناهج المألوفة أو الكبرى، وتستمد وجودها من العُدَّة التكنولوجية (الكمبيوتر وبرامجه، وتطبيقات الإنترنت، ومحركات البحث)، وتُستخدَم في مختلف المجالات المعرفية. تقوم بالجمع الآلي للآثار التي يخلِّفها مستخدمو شبكة الإنترنت والمنصات الرقمية وتُظهِرها في رسوم بيانية، وخرائط توضيحية وغرافية، وخرائط سحابية للكلمات، وتكشف عن العلاقات والآراء والمواقف والاتجاهات، وتستعين بالرياضيات من أجل نمذجة النشاط والسلوك البشري.

نشأت هذه المناهج في مخابر شركات المعلوماتية الكبرى لتلبية حاجة السوق، مثل: دراسة الأسواق، وعادات الاستهلاك، والإعلان. لذا، فإنها تُستخدَم في مختلف قطاعات النشاط الإنساني، ولا يمكن اختزالها في عملية الجمع الآلي للآثار الرقمية فقط، بل تشمل أيضًا تقييمها وتحليلها والأهم التعلم منها، أي ما أصبح يُعرف بالتعلم الآلي الذي يهدف إلى "التطوير المتكرر لفهم مجموعة البيانات والتعلم التلقائي لإدراك أنماط معقدة وبناء نماذج توضح وتتوقع مثل هذه الأنماط". وتُستخدم لمعرفة زوار المواقع الإلكترونية بشكل أكثر تفصيلًا، وأشكال تفاعلاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ومدى تعددية مصادر الأخبار في وسائل الإعلام، وآراء ومواقف واتجاهات الناخبين، ومدى شعبية المترشحين...إلخ.

لقد أثارت المناهج الحاسوبية الكثير من الجدل مقارنة ببقية أنواع المناهج المذكورة، خاصة في علوم الإعلام والاتصال، ولا شيء ينبئ بأنها ستتوقف في القريب العاجل.

المناهج الافتراضية أو "الإثنوغرافية"

تجمع هذه التسمية طائفة من الممارسات البحثية المختلفة، منها: الإثنوغرافيا عبر الخط، والإثنوغرافيا الرقمية، والنتغرافيا، وإثنوغرافيا الشبكات، التي تزاوج بين الإثنوغرافيا وتحليل الشبكات. والقاسم المشترك بين كل هذه الأسماء هو الإثنوغرافيا التي تعددت تعاريفها، ويرى التعريف المرجعي أنها "بحث -ترابطي استقرائي- يتطور تصوره من خلال الدراسة- بالاستناد إلى عائلة من الطرائق التي تستلزم لقاء مباشرًا مع الأشخاص في سياقهم وفي حياتهم اليومية و(في ثقافتهم) (...) تقرُّ بدور النظرية والباحث في عملية البحث وتعتبر البشر موضوعَ البحث وطرفًا فيه".

ومن الصعب تقديم لوحة متكاملة للبحوث الإثنوغرافية الافتراضية، وإن كان البعض لخصها وفق غايات البحث فيما يلي: إثنوغرافيا الجماعات عبر الخط والعوالم الافتراضية ومواقع الميديا الاجتماعية، وإثنوغرافيا عبر الخط وخارج شبكة الإنترنت، وإثنوغرافيا الممارسات الإبداعية في الميديا الرقمية التي حاولت استجلاء بعض الجوانب في ممارسة العمل الصحفي وتطوره؛ إذ ركزت على روتين قاعة التحرير ودوره في ترسيخ معيارية المهنة، وأشكال تقبُّل المبتكرات التكنولوجية أو مقاومتها في قاعات التحرير، وأشكال استنباط الصحافيين للسياسات التحريرية، وتصور الصحافيين لنتائج الوساطة الإعلامية التي ذكرناها أعلاه على أدائهم، واستخدام الجمهور للميديا الاجتماعية وتأويلهم لهذا الاستخدام...إلخ.

المناهج الرقمية

تعاني هذه المناهج من بعض اللبس؛ إذ يعتقد بعض الباحثين، مثل أناه نغوك هونغ، وكلير ماهيو، وساندرا ميلو، أنها تشمل المناهج التقليدية التي تكيَّفت مع الخصائص الجديدة للحوامل الرقمية، والمناهج الجديدة التي أُنْشِئَت خصيصًا لتحليل الموضوعات ذات المنشأ الرقمي. بمعنى آخر، إنها مسمى ينطبق على كل مناهج البحث المستعملة في البيئة الرقمية! بينما يرى الباحث الهولندي، روجرز ريتشارد، الذي تُنسَب إليه هذه المناهج، أنها "ممارسة بحثية تندرج في إطار المنعطف الرقمي الذي تعيشه العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتختلف عن المناهج المذكورة انطلاقًا من نوعية البيانات التي تستخدمها (رقمية المنشأ أو جرت رقمنتها(، ومن كتابتها) كُتبت خصيصًا من أجل الحامل الرقمي أو رُحِّلَت إلى الفضاء الرقمي(.  

إن المناهج الرقمية لا تعني رقمنة مناهج البحث التقليدية، بل إنها تَصَوُّرٌ قبل أن تكون تقنيةً يُجسِّده شعار: "اتبع الوسيط"، ويشرحه روجرز ريتشارد بالقول: إن المواضيع التي يدرسها في شبكة الإنترنت تتسم بعدم الثبات، ويواجه الباحث في الغالب سرعة زوالها. لذا يجب استعمال الوسيط "لتثبيتها" أو "تجميدها"، والحفاظ على "حيويتها" في آن واحد قصد دراستها بعناية، والبحث عن قدارة هذا الوسيط )العلبة السوداء( وما يُقدِّمه من توصيات وتعليمات للمستخدمين ومدى تطبيقهم لها. لذا، لا وجود للمناهج الرقمية بدون العُدَّة الرقمية شأنها في ذلك شأن المناهج الحاسوبية، لكن، خلافًا لهذه الأخيرة لا تكتفي المناهج الرقمية بها، ولا تستغل البيانات ذات المنشأ الرقمي التي تستقيها من أجل وصف استخدامات الميديا الاجتماعية فحسب، بل تسعى أيضًا إلى تمكين العلوم الاجتماعية من رؤية الظواهر المدروسة بطريقة جديدة، لذا فإنها تُكمِّل غيرها من المناهج التي ذكرناها آنفًا، أي إنها تسد نقائص المناهج الحاسوبية من خلال الأخذ بعين الاعتبار سياق الممارسة الإعلامية، وتُكمِّل المناهج الافتراضية ليس من خلال إعادة الاعتبار للعُدَّة التقنية فقط، بل بالتعامل معها أداةً وموضوعَ بحثٍ في آن واحد.

ويمكن تلخيص خصائص هذه المناهج فيما يلي:

- خلافًا للمناهج الحاسوبية التي تطبق في مختلف التخصصات العلمية، يقتصر تطبيق المناهج الرقمية -إضافة إلى الافتراضية- على العلوم الاجتماعية والإنسانية. وقد استفاد منها الباحثون في فهم موضوعات الإعلام والاتصال المعقدة في البيئة الرقمية، ولا يلجؤون في الغالب إلى اختراع أدوات رقمية مخصوصة لكل موضوع بحث وأهدافه، بل يُسخِّرون ما هو متوافر منها في شبكة الإنترنت وفي العالم الرقمي لاستقاء البيانات والميتا بيانات وتحليلها وتصنيفها، والكشف عن ترابطاتها.

- تدرس هذه المناهج الخوارزميات والطرائق التي توفرها المنصات الرقمية لجمع البيانات والإجراءات التي تتيح للأدوات التقنية إنتاج آثار المستخدمين عبر الخط ونوعيتها، مثل الكشف عن الميتا بيانات التي لا تظهر في الشاشة، ولا تُفصِح عن ذاتها للمستخدمين العاديين لكونها "مدفونة" في الصور الرقمية وشرائط الفيديو. وتتضمن معلومات عن تاريخ ووقت أخذ الصور أو شريط الفيديو، ومكان التقاطها، وبأي آلة تصوير أو تسجيل، ومن أرسلها، ومن قام بتعديلها، وأين نُشِرت أو بُثَّت. لذا، تعتبر هذه المناهج تطبيقًا لنظرية الوسيط لصاحبها جوشوا ميروفتز المستلهمة من مقولة ماكلوهان: "الوسيلة هي الرسالة"، وتجسد أيضًا المنظومة التي استخدمها ميشال فوكو من أجل إعطاء بُعد اجتماعي للعتاد التقني؛ إذ رآها أداة للرقابة الاجتماعية والاغتراب.

خلاصة  

لقد وضعت البحوث الإعلامية في السياق الرقمي حدًّا للجدل العقيم والمتمثل في أيهما أفضل: الدراسات الكمية أم الكيفية؟ لقد تكاملا فعلًا في الميدان بدليل أن المناهج الرقمية أصبحت تسمى المناهج الكيفو-كمية. فمحاولة تبسيط الممارسات الإعلامية المعقدة وغير المستقرة في البيئة الرقمية عبر الأرقام والنسب والرسوم البيانية تخلُّ بالمعنى ما لم تستكمل بالسؤال عن الأطراف الفاعلة في هذه الممارسات واستجلاء دلالة ما يقومون به من خلال المقابلات المعمقة، ومقابلات المواجهة، وزيارة المواقع الرقمية المعلق عليها، والتوصيف المكثف، والسير ذاتية، وغيرها، وبهذا قلَّصت الفجوة التي كانت قائمة في بحوث الميديا بين القياس والفهم. ويُنتظر أن تقوم البحوث المعاصرة بالقضاء عليها.

ويبيِّن تحليل العينة أن البحث في السياق الرقمي وظَّف المفاهيم والأدوات البحثية القائمة لدراسة الظواهر الإعلامية والاتصالية الجديدة من جهة، واستغل الظواهر والاتصالية المعقدة لاقتراح مفاهيم وأدوات جديدة لدراستها مثل: المواجهة الذاتية، والزيارة المعلق عليها...

لقد كانت البحوث العلمية في بداية ظهور شبكة الإنترنت تفصل العالم الافتراضي عن العالم الواقعي الفعلي، أي تفصل بين الممارسات في شبكة الإنترنت وعبرها وتلك التي تجري خارجها. لكن هذا الفصل أصبح اليوم غير منتج على الصعيد المنهجي، وأضحى مضرًّا على الصعيد المعرفي، خاصة بعد أن تغلغلت الميديا الرقمية في حياتنا اليومية، وفي مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي، وأصبحت تشكِّل جزءًا أساسيًّا منها.

ويملك الكثير من المناهج المذكورة أعلاه قدرًا كبيرًا من المرونة والقدرة على التكيف مع سياقات البحث مما يسمح لها بالكشف عن خصوصية موضوعاته، ويدفعها إلى تطليق طموح أصحاب الدراسات الكمية في علوم الإعلام والاتصال والذين كانوا يسعون إلى تعميم نتائج بحوثهم من أجل صياغة قاعدة أو قانون يسمح بالتنبؤ بمستقبل الظاهرة الإعلامية أو الصحفية المدروسة.

وبعد أن ألغت الفصل بين العالمين: الافتراضي والواقعي الفعلي الملموس، أَدْرَجَت مناهج البحث المعاصرة الممارسات الإعلامية في بيئة أوسع، ووضعتها في قلب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. وبهذا، ستسهم بفاعلية في تطوير إبستمولوجيا علوم الإعلام والاتصال، بعد أن زودتها بأنظمة معرفية ومفاهيم مستحدثة. فالإثنوغرافيا الرقمية أَثْرَتْها بآليات استبصار أنماط التلقي في متخيل المستخدمين والكشف عن أبعاده السيمائية، وزودتها المناهج الحاسوبية بأدوات تحليل مسار تَشَكُّل النص الصحفي وتطوره، ولعلها تساعدها كذلك على الخروج من الامتثال الذي أسقطتها فيه المدرسة الوضعية.

نُشرت هذه الدراسة في العدد الرابع عشر من مجلة لباب، للاطلاع على العدد كاملًا (اضغط هنا)

نبذة عن الكاتب