لغة الخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة (1/1/2011 – 3/3/2011): خطاب الثورة المصرية أنموذجًا

(الجزيرة)

يُعد الخطاب: "مصطلح لساني، يتميَّز عن النص والكلام والكتابة وغيرها، ويشمل كل إنتاج ذهني، سواء أكان نثراً أم شعراً -منطوقاً أم مكتوباً- فرديّاً أم جماعيّاً، ذاتيّاً أم مؤسسيّاً، وللخطاب منطق داخليّ وارتباطات مؤسسيَّة، فهو ليس ناتجاً بالضرورة عن ذات فرديَّة يعبِّر عنها أو يحمل معناها أو يميل إليها، بل قد يكون خطاب مؤسسة أو فترة زمنيَّة أو فرع معرفيّ ما "([1]).

ولما كان الخطاب بهذا التنوع والشمول من حيث الشكل والمضمون، فهو أيضا متعدد من حيث الاختصاص والاهتمام فهناك الخطاب السياسي والأدبي والديني والإعلامي، إلا أن أهم هذه الخطابات وأشدها إلحاحاً وتأثيراً في عصرنا الحالي وما نعيشه من ثورة اتصالات وبيانات في فضاء رحب من القنوات هو ذلك الخطاب الإعلامي التفاعلي التواصلي، فهو الأوسع انتشارا وتأثيرا في الفرد والمجتمع، فقد احتل هذا الخطاب قدراً كبيراً من التأثير والاهتمام.

فالإعلام من أكثر الوسائل الحديثة الهادفة -في وضع أصلها- إلى تزويد الناس بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة، والحقائق الواقعة التي تساعدهم على تكوين رأي صائب في واقعة من الوقائع أو قضية من القضايا، بحيث يعبّر هذا الرأي تعبيراً موضوعياً عن عقليّة الجماهير، واتجاهاتهم، وميولهم.

فالخطاب الإعلامي من أبرز أنواع الخطاب المنتشرة في العصر الحديث؛ إذ يهتم بجانب من جوانب الاتصال يعدّ من أقدم أوجه النشاط الإنساني في التواصل، وهو عمليّة اجتماعيّة ونفسيّة يقوم من خلالها الأفراد بنقل المعلومات والأنباء والرسائل الشفويّة من خلال مجموعة وسائل بقصد التأثير في أفكار الآخرين وآرائهم وسلوكيّاتهم([2]).

ولما كان الخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة من أبرز الخطابات الإعلامية المؤثرة الفاعلة في الأحداث العربية والدولية ؛ فقد اختارت الدراسة خطاب هذه القناة المواكب لأعظم وأكبر ثورة شعبية عرفها العرب والمسلمون في العصر الحديث، إنها الثورة المصرية، فقد كان نجاحها ونجاح مسارها الحضاري بمثابة إلالهام لباقي الشعوب العربية، وبالمقابل فقد كان خطاب الجزيرة الإعلامي حاضراً وبقوة ، فًنًقًل أحداث تلك الفترة بصورة دقيقة وواضحة، مستخدماً أحدث وسائل التكنولوجيا، ومعقباً على ذلك بالتحليل والتحقيق والمراجعة، وبذلك شكّل الخطاب الإعلامي للجزيرة أنموذجاً بارزاً للخطاب الإعلامي المتابع والقريب من الوقائع والمؤثر في الأحداث وتطورها والموثق لكل تفاعلات المد الثوري المصري في كل الساحات الثورية .

أما فيما يتعلق بالدراسات السابقة التي اهتمت بالخطاب الإعلامي ولغته وتراكيبه فإننا لم نجد دراسة متخصصة تتناول وتجّلي هذا الموضوع فقد اقتصرت الدراسات السابقة على:

دراسة للباحثة حنان أحمد عمايرة وهي تحت عنوان: (التراكيب الإعلامية في اللغة العربية) المشرف محمد حسن عواد، الجامعة الأردنية، 2004م أما الدراسة الثانية فهي للباحث محمود عكاشة، وهي بعنوان: (لغة الخطاب السياسي، دراسة لغوية تطبيقية في ضوء نظرية الاتصال)، دار النشر للجامعات، القاهرة، ط1، 2005م، أما الدراسة الثالثة فهي للباحثة أماني سعيد شريف وهي بعنوان: (المستويات اللغوية في الخطاب الإعلامي المرئي)، المشرف نهاد الموسى، الجامعة الأردنية 2008م.

وتختلف هذه الدراسات عن الدراسة المقدمة (الخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة) في المنهج والشكل والمضمون فهي مختصة في تحليل الخطاب الإعلامي في نموذج معين (قناة الجزيرة، الثورة المصرية) وفي زمن محدد (1/ 1/ 2011م – 3/3/2011م).

فهي تحاول أن ترسم أبرز ملامح هذا الخطاب الذي واكب الثورة المصرية في ضوء نظرية تحليل الخطاب الحديث، وهي غير معنية بالمستويات اللغوية (عامية أو فصحى) أو إحصاء الأخطاء الشائعة والتراكيب المستعملة من جمل اسمية أو فعلية وما يصلح منها للإعلام، أو وصف وتتبع خطاب بعينه؛ كما في الدراسات السابقة الذكر، فهذه الدراسة تركز على تحليل الخطاب في ظل المستوى اللغوي الفصيح وتحليل الخطاب في ظل أفقه الرحب من حيث اللغة وتركيبها ودلالتها.

أمّا منهج الدراسة فقد اعتمد على تتناول الخطاب الإعلامي للثورة المصرية بشكل وصفي تحليلي في الفترة الواقعة بيــن 1/1/ 2011 – 3/3/2011، وقراءته في ضوء نظرية تحليل الخطاب، وعمدت الدراسة إلى حصر التقارير والتغطيات الإعلامية التي رصدتها قناة الجزيرة، ومن ثم اختيار نماذج منها للدراسة وذلك حسب؛ الأهمية، والأسلوب، والوسائل، والنتائج، والشواهد، ومن ثم تحليل تلك التقارير والتغطيات من خلال الاعتماد على مصادر تحليل الخطاب بشكل يجعلنا نتلمّس ملامح الخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة.

ووقعت الدراسة في مقدّمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة وفهارس داعمة للدراسة.

أمّا التمهيد فقد عرضت المفردة الأولى لمفهوم الخطاب ودلالته عند العرب والغرب ومن ثم تناول مفهوم الخطاب السياسي والخطاب الإعلامي وأهميته، وتناول عناصر الخطاب السياسي والإعلامي، ومن ثم عرض للاستراتيجيات الخطابية، أما المفردة الثانية فقد عرضت لعلاقة اللغة بالإعلام، ومفهوم اللغة الإعلامية وخصائصها ومن ثم عرض للوظيفة التواصلية للإعلام وتأثيره ووظائفه، أما المفردة الثالثة فقد تناولت الثورة المصرية وظروف نشأتها وأسبابها وأبرز الأطراف الفاعلة فيها.

وأمّا الفصل الأول فعنوانه: الخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة في التقارير الإخبارية وقد تناول المفردات الآتية: الإعلام في العالم العربي بشكل عام ثم الحديث بشكل مختص عن قناة الجزيرة، ومن ثم عرض لأهمية الإعلام وكيف يكون التضليل والتحيز الإعلامي في لغة الخطاب السياسي.

 ثم توقف عند التقرير الصحفي وخصائصه متناولا النماذج التي تم اختيارها لإبراز ملامح لغة الخطاب الإعلامي فيها من خلال التقنيات اللغوية من ناحية الجملة وتركيبها، وما يتصل بها من تقديم وتأخير، والتقنيات الدلالية وما يتصل بها من أساليب متنوعة، من مثل أسلوب الاستدراك والكلمة المركزية وغيرها، وخُتم الفصل بذكر الاستراتيجيات الخطابية المُوظفة في التقارير الإخبارية وعوامل نجاحها.

وفيما يتّصل بالفصل الثاني وعنوانه: الخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة في التغطيات الإعلامية؛ فقد بدأ بعرض عن التغطيات الإخبارية وخصائصها المتمثلة بالدقة والصحة والتوازن الخبري والبساطة والوضوح وغيرها من الخصائص المميزة للتغطيات الإخبارية، ثم تناول الفصل التقنيات اللغوية التي استخدمت في هذه التغطيات التي واكبت ثورة 25 يناير، وعرضت الدراسة بالتحليل لنماذج التغطيات في ضوء هذه التقنيات اللغوية المستخدمة من مثل: التقديم والتأخير، والتعريف والتنكير، والكلمة المفتاح، وغيرها من التقنيات التي تناولتها الدراسة بالتحليل، وختم الفصل بعرض أبرز الاستراتيجيات التي استخدمتها قناة الجزيرة في تغطياتها الإخبارية التي واكبت الثورة المصرية وشملت استراتيجية تركيز الضوء على مسار الثورة، واستراتيجية تركيز الضوء على وحدة الشعب، واستراتيجية تركيز الضوء على المجلس الأعلى للقوات المسلحة والجيش المصري.

وأما الفصل الثالث وعنوانه: خصائص الخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة المواكب للثورة المصرية وسماتها، ثم تلا ذلك الخاتمة وقائمة المصادر والمراجع وملحق بالفهارس الداعمة للدراسة.

وقد اعتمدت الدراسة على مجموعة متنوِّعة من المصادر والمراجع؛ من أهمّها: ما يتعلّق بتحليل الخطاب ومنها ما يتصل بالنص اللغوي وتحليله وبعضها الآخر ما يتعلّق بالعلاقة بين الخطاب والتركيب والدلالة، ومنها ما يتناول الدراسات الاجتماعية.

ومثال ذلك دلائل الإعجاز للجرجاني، اللسانيات وتحليل الخطاب السياسي لمازن الوعر، الخطاب العربي المعاصر لمحمد الجابري، لغة الخطاب السياسي دراسة لغوية تطبيقية في ضوء نظرية الاتصال لمحمود عكاشة، أما فيما يتصل بالدراسات الاجتماعية ؛ فقد رجعت الدراسة إلى عدد منها مثل : قراءة في ثورات المجتمع المصري الديمقراطية لسعيد عكاشة، شخصية مصر؛ دراسة في عبقرية المكان لجمال حمدان، الثورة المصرية الدوافع والاتجاهات والتحديات لآية نصار، أما ما يتعلق بالمراجع الأجنبية التي استفادت منها الدراسة فنذكر من أبرزها : النص والسياق ؛ استقصاء البحث في الخطاب الدلالي والتداولي لفان ديك (Van Dijk)، والسيمياء والتأويل لروبرت شولتر، ومفهوم الخطاب في الدراسات الأدبية واللغوية المعاصرة لسارة ميلز، ونحو سوسيولوجية للنص الأدبي لبيرف زيما .

أما المصادر التي رجَعَت إليها الدراسةُ فقد كانت عدداً كبيراً من كتب النحو الأمّهات؛ وعلى رأسها: الكتاب لسيبويه (180هـ)، والمقتضب للمبرِّد (286هـ)، والخصائص لابن جنّي (392هـ) وشرح المفصَّل لابن يعيش (ت643هـ)، وشرح الكافية للرضيّ الأستراباذي (686هـ)، وغيرها.

وبعد؛ فأرجو أن تكون هذه الدراسة، خطوة في فتح مجال أوسع لدراسة الخطاب وآفاقه في ضوء نظرية تحليل الخطاب وأفاقه الرحبة؛ لبناء قراءة جديدة تركّز على قدرة اللغة على حمل الخطابات المتعددة ومنها الخطاب الإعلامي والسياسي ورصد أصداء الخطاب الإعلامي في صناعة الأحداث وتطورها؛ وبهذا نتجاوز الدرس النحوي التقليدي الذي يقف عند حدود التراكيب ولا يمتدّ ليلامس آفاق الخطاب وتجلياته واستراتيجياته الرحيبة.

الخاتمة

1-  ميشيل فوكو، نظام الخطاب وإرادة المعرفة، ترجمة: أحمد سلطان وعبد السلام بن عبد العالي، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، المغرب، 1985م، ص9.

 يعد الخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة من أكثر الخطابات المعاصرة تأثيراً وأوسعها انتشاراً وإقناعاً، ويرجع ذلك إلى ما يملكه من أدوات إقناع وإثارة ووجود وسائل تساعد على انتشاره ومد نفوذه، ومنها: المصداقية، تبني هموم الشعوب والإنسان، نقل معاناة الطبقات المسحوقة في المجتمع وإيصال صوتها للعالم، مجاراة تحركات الشعوب ونقل تطلعاتها للمستقبل، وقد أدى ذلك إلى سرعة التفاعل والفهم والتأثير وخلق عاملا مشتركا من المصداقية والمقبولية بينها وبين المشاهد والمتلقي.
2-    يشكل الخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة وحدة تواصلية تامة بما يتمتع به من تماسك في الخبر وشمولية في التغطية وتسلسل منطقي في معالجة كافة الأخبار والأحداث.  
3-    يرتبط الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة ارتباطا كليا بظروف تحركات الشعوب والجماهير العربية، ويتفاعل معها، ويتأثر بجميع الأحداث الداخلية والخارجية في العالم العربي والدولي.
4-    يعتني الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة برصانة الشكل والمضمون والفكرة ونقل الحدث كما هو، ويشمل ذلك جميع التغطيات والتقارير التي تُنشر.
5-    الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة موجه يهدف إلى مقصد إقناعي توجيهي، حيث يتبنى مطالب وتحركات الشعوب ويعمل على تحقيق أهدافها، وليس له أغراض جمالية، ومن ثم يعتمد على الشكل المباشر البسيط واللغة الواقعية التي تعايش الجمهور، ويتفاعل معها، فيسهل الفهم والإقناع.
6-    يميل الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة إلى الجماعية (المتمثلة في نحن، الشعب، الأمة، الجماهير الثائرة، الوعي الجمعي)، لا الفردية التي تعبر عن الذات المتكلمة "أنا"، أي السلطة والنظام، والقائل الحقيقي ليس السلطة بل حركة الشعوب ومطالبها.
7-     للخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة قيم ثابتة كالخطاب الديني، فقيمته وليدة الظروف والمعاناة وملامسة حال الناس في شتى الأماكن وقد جعلت قناة الجزيرة الإنسان وهمومه وتطلعاته قيمة أساسية في خطابها تعمل على نقل واقعه وإيصال صوته وهذا هو سبب نجاحها لأنها تبنت هموم الإنسان وتطلعاته للمستقبل.
8-    تميز الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة بالمصداقية؛ فالمصداقية في خطاب الجزيرة هي كل ما يفرضه الوعي الجمعي من الشعوب وتراه صواباً، وليس ما تتبناه السلطة وأبواقها، وإنما هو ما تريده الشعوب وتهدف إليه من وراء تحركاتها.
9-    الاقتراب من الخطاب اليومي والتفاعل مع المجتمع، والارتباط بالحدث الداخلي والخارجي.
10-    يأخذ الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة شكلاً رسمياً، ليعطي لنفسه قداسة الهدف ومصداقية الفعل، وليقطع طرق الرفض والجدال، والمناقشة وبذلك يؤثر ويصنع الحدث.
11-    الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة خطاب ثنائي (الرأي والرأي الآخر) حيث يقوم بإقناع الآخر وحواره أمام الرأي العام، ولهذا فهو يستمد شرعيته من حركة الشعوب ومطالبها بالحرية والعيش الكريم.
12-    يستخدم الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة المفردات الاجتماعية المعاصرة التي يستخدمها جمهوره، ولا يستخدم المفردات القديمة والغريبة، ومن ثم فهو خطاب مباشر حيوي سريع الفهم والتأثير، ولغته واقعية من واقع الخطاب اليومي.
13-    يميل الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة إلى استخدام التراكيب البسيطة والقصيرة غير المعقدة، لأنه خطاب إقناعي مقصدي، وليس خطاباً جمالياً بلاغياً، والصور البلاغية مباشرة ومقتبسة من الواقع.
14-    الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة ليس خطاباً عفوياً، ولا يعبر عن ذات قائله، لأنه خطاب جماعي يمارسه صاحبه عن تدريب وتوجيه وتلقين، ومن ثم فهو لا يعبر عن ذاته الفطرية بل سياسة عامة عريضة تهتم بالوعي الجمعي وتلامس مشكلاته.
15-    يحظى الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة باهتمام واسع، وتقوم الجماهير والشعوب بصنع كوادر بشرية تعمل على تدعيم خطابها وترويجه من خلاله، كما حدث في ولادة قناة الجزيرة مباشر (مصر).
16-    الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة صاحب أكبر جمهور، فجمهوره جموع الشعب، كما يتجاوز المتلقي الداخلي إلى متلق خارجي في الخطابات الدولية أو الخطابات ذات المضامين التي تتعلق بالمجتمع الدولي، وهذا لا يتسنى لغيره من الخطابات.
17-    يبنى الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة على حركة الشعوب ومواقف الصراع والأزمات والخلافات والظروف المحيطة بالمجتمع والشعوب، فالموقف هو الذي يتسبب في صنع الخطاب.
18-    الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة خطاب ممتد يتجاوز حدود القطر الجغرافية؛ لأنه خطاب شمولي جمعي مقصدي، وغالباً ما يتحقق ذلك للخطابات ذات البعد الشعبوي.
19-    يشكل الوعي الجمعي للشعوب حضوراً مستمراً في جميع مفاصل خطاب الجزيرة الاعلامي، فليس هناك خطاب شعبوي دون جمهور.
20-    الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة خطاب اجتماعي يتواجد مع وجود الأنسان وهمومه وقضاياه، وما لغة هذا الخطاب من مفردات ومعانٍ وقيم إلا ملك المجتمع الذي ينقل أحداثه قضاياه؛ فخطاب الجزيرة يتولد نتيجة التفاعل والاتصال بين أفراد المجتمع.

للاطلاع على النص الكامل (اضغط هنا)

نبذة عن الكاتب