الأبعاد السياسية والإستراتيجية للأزمة المالية










مقدم الندوة: د. مصطفى المرابط - مدير مركز الجزيرة للدراسات
ضيوف الندوة:
- د. حازم الببلاوي - مستشار صندوق النقد العربي-أبو ظبي
- د. محمد المصري - باحث بمركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الأردنية
- د. عيد بن مسعود الجهني - رئيس مركز الخليج العربي للطاقة
- د. عبد الحي زلوم - مفكر وخبير دولي
تاريخ الندوة: 29/10/2008



مقدمة الندوة








مصطفى المرابط
مصطفى المرابط: تركز النقاش أساسا منذ اندلاع الأزمة المالية على الجوانب الاقتصادية وآثارها الاجتماعية، ولم يتم التطرق لأبعادها السياسية والإستراتيجية بما فيه الكفاية.


في معرض وصف الأزمة المالية الحالية وانعكاساتها على المشهد السياسي العالمي يتحدث البعض عن حادي عشر سبتمبر جديد، بحيث يمكن اعتبارها حلقة من حلقات تداعيات المخاض الذي يعرفه
النظام الدولي.








حازم الببلاوي
فمنذ انفراد الولايات المتحدة الأمريكية
بقيادة النظام العالمي، والعالم يعيش
على إيقاع سلسلة من الأزمات التي
لا تنتهي، لا يكاد يخرج من أزمة حتى يدخل في أخرى أخطر منها (من احتلال أفغانستان والعراق إلى انهيار المؤسسات المالية مرورا بأزمة القوقاز).

وفي سياق هذه الأزمة التي باتت تعصف اليوم بالاقتصاد الأمريكي ومجمل الاقتصاديات العالمية يهمنا أن نطرح
الأسئلة التالية:








عيد بن مسعود الجهني
- ألا تمهد الأزمة الاقتصادية هذه لمرحلة جديدة في النظام الدولي مثلما مهدت نهاية الحرب الباردة ثم أحداث الحادي عشر من  سبتمبر للواقع العالمي الذي نراه اليوم؟

- هل الأزمة المالية الحالية هي نتيجة إخفاق السياسات الأمريكية في العالم بصفة عامة، وفي المنطقة العربية بصفة
خاصة أم هي مدخل للانفكاك من المأزق
 التاريخي الذي وضعت فيه القوة الأمريكية
 نفسها؟








محمد المصري
- هل تؤشر هذه الأزمة على نهاية نظام
القطبية الواحدة الذي عملت الولايات
المتحدة الامريكية على ترسيخه إثر سقوط
المنظومة الشيوعية في بداية التسعينات من القرن المنصرم لصالح نظام دولي أكثر تعددا وتوازنا، أم أن الهيمنة الأمريكية ستستمر إلى أمد أبعد؟

- هل تضع هذه الأزمة حدا لإيديولوجيا
 العولمة والتجارة الحرة التي روجت لها
الإدارة الأمريكية على نطاق عالمي منذ
حقبة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون؟








عبد الحي زلوم
- هل تغري هذه الأزمة بقية دول العالم،
بما في ذلك الدول العربية، بانتهاج
خيارات اقتصادية مغايرة، خصوصا في
ظل صعود الصين ودول أمريكا اللاتينية
وعودة روسيا النشيطة إلى المسرح الدولي؟

- إلى أي حد يمكن اعتبار هذه الأزمة
إضعافا للقوة الأمريكية وتراجعا لهيمنتها
من جهة، وانبعاثا لأقطاب دولية أخرى
من جهة أخرى؟


- هل ستدفع هذه الأزمة أمريكا إلى مراجعة منظومة أمنها القومي، خاصة إذا أضفنا إلى هذه الأزمة ما عرفته منطقة القوقاز من احتكاك غير مباشر بين أمريكا وروسيا؟


- في ظل إمكانية تغيير في الإستراتيجية الأمريكية، كيف ستكون عليه القضايا العربية الشائكة؟ هل سيسفر هذا المخاض عن تحول في أولويات الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة؟