محاضرة "التحول الديمقراطي في تونس.. الفرص والتحديات"

من اليمين، د. محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية، الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية، ود. صلاح الدين الزين مدير مركز الجزيرة للدراسات (الجزيرة)

نظم مركز الجزيرة للدراسات بالتنسيق مع مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية محاضرة خاصة ألقاها الدكتور محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية، حول "التحول الديمقراطي في تونس.. التحديات والفرص"، وذلك في فندق شيراتون الدوحة يوم الأحد 22 أبريل 2012.

غطت المحاضرة الخاصة، كما المناقشات، الآفاق المتباينة للتحول الديمقراطي في تونس والمندرجة تحت سؤالين رئيسين: ما هي فرص نجاح التحول الديمقراطي في تونس؟ وما هي التحديات الرئيسية التي تواجهه؟ فتطرقت إلى النقاط التالية: 

• احتمالات زعزعة الاستقرار وحدوث أعمال عنف بفعل القوى الفوضوية المرتبطة بالنظام القديم, والتي تعارض التحول الديمقرطي سراً وعلانية.
• محاولات زعزعة الاستقرار التي قد تنبثق من البلدان المجاورة.
• الوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس.
• التأثير الاقتصادي المباشر للأزمة.
• ضعف الأحزاب السياسية المعارضة وكذلك ضعف وسائل الإعلام.
• التحديات الإقليمية والدولية.
• الفرص المتاحة أمام العملية الانتقالية الديمقراطية.
• مدى قدرة النظام الانتقالي الديمقراطي على تحقيق إرادة الشعب.

وقد أشاد المرزوقي خلال محاضرته، التي سبقت الحفل الختامي لمهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية، بدور قناة الجزيرة في الربيع العربي، مؤكدا أن المؤرخين وحدهم سيتمكنون من إبراز تغطيتها الداعمة للشعوب.

كما تحدث عن التغيرات التي حصلت في تونس بعد الثورة الأخيرة وعن التحديات التي تواجهها البلاد في هذه الفترة الانتقالية التي لم تشهد مثيلا لها من قبل، وناقش التغيرات الحتمية المطلوب تحقيقها في مختلف المجالات من أجل مستقبل أفضل للشعب التونسي.

وأوضح المرزوقي أن البنية القضائية في تونس كما التعليمية والمؤسسية قد أُخضعت بنتيجة الثورة لإصلاح جذري، وهذا يمثل -على عكس ما قد يعتقد الكثيرون- خطوة كبيرة نحو بناء تونس الديمقراطية والمساواة.

تميز هذا الحدث بحضور الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية وممثلي البعثات الدبلوماسية كما شارك فيه أعضاء الجالية التونسية في قطر إلى جانب عدد كبير من الطلاب وحضور إعلامي لافت.

الدكتور المرزوقي أثناء إلقائه المحاضرة (الجزيرة)

وفي نهاية المحاضرة التي استمرت ساعتين، أعلن المرزوقي عن عزم بلاده على إزالة العوائق الحدودية التي تعترض المسافرين إليها بل وترحيبها بجميع المواطنين العرب. ويتضمن ذلك تحديدا، واعتبارا من الأول من مايو 2012، السماح للمواطنين الجزائريين بدخول الأراضي التونسية مستخدمين بطاقات الهوية الشخصية فقط فيما لن يحتاج مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي إلى تأشيرة لدخول البلاد.

والجدير بالذكر أن المرزوقي هو ناشط تونسي سابق في مجال حقوق الإنسان، كما أنه طبيب وسياسي أسس "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية" في عام 2001 وترأسه حتى 12 ديسمبر 2011 تاريخ انتخابه رئيسا خامسا للجمهورية التونسية، وذلك بعد فوز الحزب بالمركز الثاني(بـ 29 مقعدا) في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011. وكان الحزب قد أكد أن هدفه الرئيسي هو ضمان "سيادة الشعب وكرامة المواطن وشرعية الدولة".