تجري الانتخابات التونسية في ظرف محلي صعب وفي سياق إقليمي ودولي أشد صعوبة، حيث تعثرت تجارب شقيقاتها من دول الربيع العربي، فانتكست التجربة المصرية ودخلت تجارب البلدان الأخرى في ما يشبه الحرب الأهلية. وصلت تونس إلى انتخاباتها البرلمانية الأولى بعد أربع سنوات على أولى ثورات الربيع العربي عبر طريق شائك معقد تحفه المخاطر من كل جانب وتتقاذفه المغامرات والمؤامرات في كل منعطف. وقد أسهمت نخبتها السياسية ومؤسساتها التي نشأت بعد الثورة إلى جانب منظمات المجتمع المدني في نحت هذه النموذج الانتقالي المتميز والوصول بهذا البلد الصغير إلى بر الأمان، على الأقل في المدى المنظور.
للوقوف على أهمية الانتخابات التونسية ودلالاتها على الصعيدين الوطني والإقليمي، وتحليل أبعاد هذه المحطة التأسيسية وانعكاساتها على مستقبل الانتقال الديمقراطي في تونس، يعقد مركز الجزيرة للدراسات ندوة حوارية يشارك فيها كل من الدكتور مهدي مبروك، أستاذ علم الاجتماع ووزير الثقافة السابق، الدكتورة منى كريم الدريدي، أستاذ القانون الدستوري في جامعة تونس، والدكتور عبد اللطيف الحناشي، أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة منوبة.
محاور الندوة
-
أهمية الانتخابات التونسية ودلالاتها في سياقها التونسي والعربي في هذه المرحلة من حركة الربيع العربي.
-
أدوار الفاعلين الأساسيين (داخليا وخارجيا) من قوى سياسية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والأطر المؤسسة والمنظمة (الدستور، القانون الانتخابي، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات).
-
مستقبل الانتقال الديمقراطي في تونس على ضوء الانتخابات الجارية وملامح المشهد السياسي القادم.
التاريخ: السبت 25 أكتوبر/تشرين الأول 2014
التوقيت: التاسعة إلى العاشرة والنصف صباحا (ساعة ونصف)
المكان: نزل المشتل (استوديوهات الجزيرة)
تبث الندوة على قناة الجزيرة مباشر