ندوة مشتركة: العقوبات على إيران مؤثرة ولن تُغيِّر سياستها الإقليمية

2d77189317694ba893680df3a55b33ca_18.jpg
من اليمين: رجب يورلماز، محجوب الزويري، فاطمة الصمادي، علي سر زعيم، لوتشيانو زكارا (الجزيرة)

نظَّم مركز الجزيرة للدراسات ومركز دراسات الخليج بجامعة قطر، بالتعاون مع قناة الجزيرة مباشر، ندوة عامة بعنوان: العقوبات الأميركية على إيران: الآفاق المستقبلية، يوم الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018. وناقشت تداعيات العقوبات الأميركية على إيران داخليًّا وخارجيًّا، ومدى قدرة الاقتصاد الإيراني على تحمُّل مثل هذه العقوبات. كما تطرَّقت الندوة إلى التأثيرات السياسية والاجتماعية لهذه العقوبات على الدولة والمجتمع، وما إن كانت الخطط والبرامج الإيرانية المعلنة لمواجهتها قادرةً على امتصاص تأثيراتها وتجاوز تداعياتها. 

وسلَّطت الندوة كذلك الضوء على التأثيرات المحتملة لهذه العقوبات على علاقات إيران الإقليمية والدولية، وانعكاسها على نفوذ إيران في المنطقة. وخصصت مساحة من النقاش لمعرفة آليات دول الخليج وتركيا والاتحاد الأوروبي للتعامل مع إيران مستقبلًا في ظل هذه العقوبات. 

شارك في الندوة، التي حضرها لفيف من أساتذة وطلاب جامعة قطر، كل من: علي سر زعيم، أستاذ الاقتصاد ومستشار اقتصادي بمركز الدراسات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومحجوب الزويري، مدير مركز دراسات الخليج وأستاذ تاريخ الشرق الأوسط المعاصر المشارك بجامعة قطر، وفاطمة الصمادي، الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، والمتخصصة بالشأن الإيراني، فضلًا عن كل من لوتشيانو زكارا، الأستاذ المساعد والمتخصص بالسياسة الخليجية بمركز الدراسات الخليجية في جامعة قطر، ورجب يورلماز، الأستاذ المساعد بكلية العلوم السياسية في جامعة بايزيد بتركيا. 

وخلصت الندوة إلى جملة من المعطيات، من أبرزها: أن العقوبات الأميركية على إيران سوف تؤثر على الاقتصاد والمجتمع لكنها لن تصل إلى حد انهيار الدولة أو إسقاط النظام أو إحداث ثورة شعبية لا تستطيع السلطة السيطرة عليها. وأفاد المتحدثون أن هذه العقوبات قد لا تغيِّر من السياسة الخارجية الإيرانية إزاء الإقليم كما تهدف الولايات المتحدة الأميركية والدول المتحالفة معها. وعزوا ذلك إلى أن الأمن القومي الإيراني يبدأ من خارج حدود إيران ومن ثمَّ فإن الجمهورية الإسلامية سوف تستمر في نهجها الذي تعتقد أنه يحمي هذا الأمن، وأن الميزانية المخصصة لتحقيق هذا الأمن لن تتأثر بالأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات.