تناقش الندوة التداعيات الاستراتيجية طويلة المدى التي خلَّفها الحصار المفروض على قطر في أعقاب الأزمة الخليجية التي اندلعت في مثل هذا الشهر قبل ثلاثة أعوام.
ويستعرض المتحدثون الوزن الاستراتيجي الذي آلت إليه منظومة مجلس التعاون الخليجي بعد انقسامه وتغيير التحالفات الإقليمية لأعضائه.
ومن المقرر أن يتطرق المشاركون إلى اختلالات الوظيفة الأمنية لمجلس التعاون الخليجي، ومتطلبات إصلاحه، والسبل الكفيلة بحل وتسوية الخلافات بين أعضائه قبل استفحالها وتحولها إلى أزمة تعصف بأمنه واستقراره.
كما تحلِّل الندوة التغييرات الجارية على صعيد التحالفات العسكرية لدول الخليج، والتي سرَّع الحصار فيها، ونمط الاتفاقات الدفاعية وأشكال التعاون العسكري بينها وبين الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وبريطانيا.
تأتي الندوة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على حصار قطر، الذي هدف -وفق الورقة التأطيرية للندوة- إلى ممارسة الإكراه المادي، المباشر وغير المباشر، من قِبَل دول الحصار، لإرغام قطر على التفريط في سيادتها والقبول بالتبعية السياسية والاقتصادية، غير أنه فشل ولم يحقق أهدافه، وعوضًا عن ذلك فقد زاد البلاد قوةً عسكرية واقتصادية، وأكسبها خبرةً ومناعة.