شارك مركز الجزيرة للدراسات، أمس، الإثنين، 31 أغسطس/آب 2020، في معرض الكتاب العربي بأوروبا، والذي يتخذ من العاصمة السويدية، استوكهولم، مقرًّا له، بندوة افتراضية، للتعريف بالمركز، وبكتاب من إصداراته بعنوان "صمود قطر: نموذج في مقاومة الحصار وقوة الدول الصغيرة"، الصادر عام 2018.
تحدث في الندوة الباحثان في المركز، محمد الراجي والحواس تقيَّة، وسلَّط الأول الضوء على طبيعة عمل المركز ومجالات اهتمامه، ولاسيما الاستراتيجية والجيوسياسية منها، وأهمية ما ينتجه في هذا الصدد من بحوث ودراسات، وما يُنظِّمه من ندوات ومؤتمرات، وأثر ذلك في الوعي بقضايا المنطقة والإسهام في تقديم رؤى وتصورات حول طبيعة التحديات التي تواجه دولها وشعوبها راهنًا ومستقبلًا.
كما تطرَّق النقاش إلى علاقة مركز الجزيرة للدراسات بشبكة الجزيرة الإعلامية، ودوره في تعميق التغطية الإخبارية بها، بما يقدمه من دعم بحثي في هذا الصدد. وأفرد الدكتور محمد الراجي حيِّزًا من وقت الندوة لاستعراض إصدارات المركز من الكتب وسلسلة أوراق الجزيرة ومجلة "لباب"، واختتم مداخلته بالحديث عن مكانة المركز وترتيبه ضمن أهم مراكز الفكر وفق التصنيف العالمي الذي تعده سنويًّا جامعة بنسلفانيا الأميركية، والذي حقَّق مركز الجزيرة للدراسات في التصنيف الصادر عنها يوم 29 يناير/كانون الثاني 2020، للعام الثالث تواليًا، المرتبةَ الأولى على مستوى مراكز الأبحاث والفكر في دول الخليج العربية، كما احتلَّ المرتبة الرابعة على مستوى مراكز أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، متقدِّمًا درجة عن العام الماضي، واستمر المركز البحثي الوحيد عربيًّا من حيث تطبيقه لمعايير الجودة والنزاهة البحثية.
من جانبه، استعرض الباحث، الحواس تقيَّة، كتاب "صمود قطر: نموذج في مقاومة الحصار وقوة الدول الصغيرة"، وموقعه ضمن إصدارات مركز الجزيرة للدراسات، والذي يأتي بعد كتاب آخر أصدره المركز بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الأزمة الخليجية بعنوان "حصار قطر: سياقات الأزمة الخليجية وتداعياتها".
كما تناول تقيَّة في مداخلته العوامل التي مكَّنت قطر من تجاوز تداعيات الحصار المفروض عليها، واستراتيجيتها على المستويات السياسية والاقتصادية والإعلامية والحقوقية التي اتبعتها، ونجحت بسببها، في تقديم سردية مغايرة لسردية دول الحصار، واستطاعت إفشال هذا المخطط الذي كان يستهدف أمنها وسيادتها.
وكانت الندوة سابقة الذكر قد بُثَّت على المنصات الرقمية لمركز الجزيرة للدراسات، ويمكن متابعتها من خلال الروابط التالية: