الصين والعالم

يركِّز ملف "الصين والعالم" على العلاقات التي تربط بكين مع عدة دول في العالم، وعلى تركيبة الصين العرقية التي تؤثر على توجهاتها تجاه المنطقة العربية والإسلامية، ويعكس بمجمله تحول الصين من دولة تبحث عن التنمية الذاتية بانفتاح محدود على العالم، إلى دولة تسهم في التنمية العالمية بنشاط دبلوماسي متسارع.
e753d374e99240239d08d42d7b80ee9d_18.jpg

محرر الملف: شفيق شقير 

لا يمكن فهم الكثير مما يجري على مسرح العلاقات الدولية دون فهم موقع الصين ودورها في تشكيل وإعادة تشكيل تلك العلاقات. ورغم المكانة المتزايدة للصين في السياسة الدولية، فإن الاهتمام بها عربيًّا لا يزال محدودًا ولا تزال صورة الصين سواء لدى صانع السياسة أو المواطن العربي يشوبها الكثير من الغموض. ولتجلية بعض جوانب تلك الصورة، وإسهامًا في ردم هذه الفجوة المعرفية عن أحد أقطاب السياسة الدولية، نشر مركز الجزيرة للدراسات، على مدى الأعوام الماضية، عشرات الأوراق البحثية، ركَّز فيها على دور بكين الصاعد عالميًّا من خلال فهم علاقتها مع العالم، وتناول بعضها الأوضاع الداخلية للدولة وعلاقتها بأبرز الأعراق المكوِّنة لها. يعيد المركز نشر مختارات من تلك الأوراق في ملف خاص تحت عنوان "الصين والعالم"، بغية الاستفادة منها، لاسيما أنها اعتمدت على حقائق صلبة أو استهدفت سياسات وأوضاعًا لا تزال قائمة ولها أهمية في تفسير السلوك الصيني الراهن. 

يهدف هذا الملف، الذي أُعدَّت أوراقه بين عامي 2009 و2017، إلى الوقوف على التحولات التي تشهدها الصين من دولة تبحث عن التنمية الذاتية بانفتاح محدود على العالم، إلى دولة تسهم في التنمية العالمية بنشاط دبلوماسي متسارع، تجاوزت فيه التحفظات التي عُرفت بها السياسة الصينية تقليديًّا. 

نأمل أن يتكامل هذا الملف مع ملف آخر كان قد نشره المركز خلال العام الجاري بعنوان: "طريق الحرير الجديد: رؤى ومصالح"، وذلك بالتوازي مع إطلاق بكين لفعالية عالمية لمنتدى "الحزام والطريق"، في مايو/أيار 2017، وهي تؤكد جميعًا أن التقدم الاقتصادي الذي تشهده الصين ينعكس انفتاحًا دبلوماسيًّا دوليًّا ويحتم عليها في نهاية المطاف مسؤوليات عدَّة تجاه العالم، لاسيما بالنسبة لدول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تشكِّل المواد الخام والنفط والاستثمارات الصينية، وقودًا للصعود الصيني. 

هذا، وقد قُسِّم الملف المعنون بـ "الصين والعالم" إلى أربعة أقسام؛ يتناول الأول منها "الصين وأعراق الداخل"، وفيه تركيز على علاقة مسلمي الصين بالسُّلطات وتفسير لأسباب صعود قومية الهان، ويرصد الثاني "صعود الصين دوليًّا" مبيِّنًا بعض الأسباب السياسية والاقتصادية وراء ذلك، أما القسم الثالث، وهو الأوسع، فيتناول علاقات الصين مع عدد من الدول خاصة الإفريقية والعربية، والقسم الأخير خُصِّص لبعض مراجعات كتب متعلقة بدور الصين الإقليمي والعالمي.

الصين وأعراق الداخل

  1. المسلمون في الصين وعلاقتهم بالدولة.
  2. الأزمة الأويغورية في الصين وعوامل تأجيج النزاع.
  3. صعود هوية قومية الهان في الصين: الأسباب والتداعيات. 

الصين والصعود دوليًّا

  1. مفهوم "الصعود السلمي" في سياسة الصين الخارجية.
  2. الركائز الاستراتيجية لسياسة الصين الخارجية.
  3. مسار الصين الاقتصادي: الرضا الذاتي والقلق العالمي.
  4. صفقة الغاز الصينية-الروسية: الظروف والدلالات.
  5. بحر الصين الجنوبي: بؤرة الصراع القادم. 

الصين والعلاقة مع الخارج

  1. العلاقات السعودية-الآسيوية: شراكة استراتيجية أم تبادل منافع؟
  2. العلاقات الصينية-الإسرائيلية: الأسواق والسلاح.
  3. أبعاد الاهتمام الصيني بشرق إفريقيا: الفرص والعقبات.
  4. الصين وجيبوتي: محددات العلاقات ومسار التجاذبات.
  5. الصين وعلاقتها بجمهوريتي السودان: التزام بالاقتصاد والأمن.
  6. العلاقات الصينية-الإفريقية.. الفرص والتحديات: وجهة نظر صينية (قضايا).
  7. العلاقات الصينية-الإفريقية.. شراكة أم استغلال؟: وجهة نظر إفريقية (قضايا).
  8. الصين في إفريقيا: بين متطلبات الاستثمار ودوافع الاستغلال.
  9. العلاقات الصينية-الأميركية: الجذور التاريخية والمستقبل الغامض.
  10. بعد الفيتو: القيادة الصينية الجديدة ودبلوماسية التفسير.  

مراجعات كتب

  1. الصين والشرق الأوسط: من طريق الحرير إلى الربيع العربي.
  2. الصين تتجه كونيًّا: القوة غير المكتملة.
  3. أين تلتقي الصين بالهند؟ بورما ومفترق طرق جديد لآسيا.

ملفات