(الجزيرة) |
ملخص تتجه أنظار رئيس وزراء الهند الجديد ناريندرا مودي إلى إعادة صياغة تطلعات نيودلهي نحو جمهوريات آسيا الوسطى الغنية بالموارد، وذلك في محاولة للحدِّ من حضور الصين الطاغي في هذه الدول، أو مجاراتها على أقل تقدير. وعلى الرغم من أن محادثات إيران النووية شكَّلت فرصة للهند لتعزيز علاقتها مع طهران والعمل على استبدال طريق البر بطريق البحر مع آسيا الوسطى، إلا أن شعور الهند بتهميش دورها في أفغانستان يسبِّب لها قدرًا من القلق. وتحاول هذه الورقة دراسة خيارات الهند السياسية تجاه هذا الوضع. |
تطلَّب الأمر مُضي ستة عقود حتى يقوم رئيس وزراء هندي مجددًا بجولة رسمية في دول آسيا الوسطى؛ حيث بدأ ناريندرا مودي في أوائل 2015 جولة إلى تركمانستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، وقرغيزستان، وكازاخستان، بالإضافة إلى التوقف في روسيا محاوِلًا تعزيز علاقات الهند مع هذه الجمهوريات. ويُذكر أن جواهر لال نهرو كان أول رئيس وزراء للهند قام بزيارة مماثلة منذ حوالي ستين سنة في يونيو/حزيران 1955(1) حين كانت تلك الدول جزءًا من الاتحاد السوفيتي السابق، ولم يكن لها دور مستقل.
وقد تغيَّر العالم كثيرًا منذ ذلك الوقت؛ حيث أُعيد رسم خرائط آسيا الوسطى والاتحاد السوفيتي، وأصبحت القوى الكبرى تناور على النفوذ والوصول إلى الثروات الطبيعية الضخمة التي تملكها دول آسيا الوسطى، كما عادت أفغانستان -ذات الموقع المحوري فيما كان يُعرف باسم "اللعبة الكبرى" في القرن التاسع عشر- لتصبح من جديد محورًا للتنافس الجيوستراتيجي الجديد.
وفي التسعينات عندما انفصلت دول آسيا الوسطى عن الاتحاد السوفيتي، سارعت نيودلهي إلى إقامة علاقات دبلوماسية معها؛ ففي تلك الفترة، أدرك رئيس الوزراء ناراسيما راو -مهندس التحرر الاقتصادي الهندي- أهمية إقامة علاقات مع تلك الجمهوريات حديثة الاستقلال، وكانت هي الأولى من بين الكتلة السوفيتية التي يزورها راو في منتصف التسعينات. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت آسيا الوسطى جزءًا من "الجوار الممتد" للهند، رغم أن للهند علاقات حضارية قديمة مع بعض هذه الدول (بسبب طريق الحرير الشهير الذي ربط الهند بالمساحة الشاسعة التي تحتلها آسيا الوسطى الآن) إلا أن العلاقات المعاصرة بين الجانبين صارت مدفوعة أساسًا بعاملين كبيرين: الأمن والتعاون في مكافحة الإرهاب من ناحية، والتواصل والعلاقات الاقتصادية من ناحية أخرى.
سياسة التواصل مع آسيا
أطلقت دلهي سياسة "التواصل مع آسيا الوسطى" من العاصمة القرغيزية "بشكيك" في يونيو/حزيران 2012؛ حيث ألقى وزير الشؤون الخارجية الهندي "إي. أحمد" خطابه المختصر وأوضح فيه بجلاء سياسة بلاده عندما قال: "تنظر الهند الآن بجدية إلى المنطقة من خلال إطار سياسة التواصل مع آسيا الوسطى، والتي تعتمد على المشاركة السياسية والاقتصادية والشعبية الفعَّالة، سواء بصورة فردية أو جماعية. وأنا أعتقد أن وجود الهند النشط في المنطقة سيسهم في استقرار وتنمية كل منطقة آسيا الوسطى وآسيا الجنوبية"، ويمكن القول: إنه بهذه الكلمات انطلق أول حوار بين الهند وآسيا(2).
وبالطبع هذا لا ينفي أن الهند تعاملت مع دول آسيا الوسطى منذ منتصف التسعينات بصورة مستمرة؛ حيث قدمت لها مساعدات في تقنية المعلومات والتعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية، وزودتها بالشاي والملبوسات والعقاقير الطبية ومستحضرات الأدوية. وفي المقابل، كانت هذه الجمهوريات تشكِّل بالنسبة لدلهي المصدر الرئيس لليورانيوم والمعادن غير الحديدية، والنظائر، والعناصر الكيماوية المشعة، ومنتجات النفط والبترول، وخاصة كازاخستان التي كانت تلعب دورًا رائدًا في هذا الشأن، حتى إن حجم تجارة الهند مع هذه الأخيرة بلغت حوالي 941.94 مليون دولار أميركي خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول 2014، بما يمثِّل زيادة قدرها 84% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2013 والتي بلغ حجم التبادل فيها حوالي 510.06 دولار أميركي. وكانت المنتجات الرئيسة التي تستوردها الهند خلال تلك الفترة تشمل الزيوت النفطية وزيوت معادن البيتومين (691.40 مليون دولار)، وعناصر كيماوية مشعة ونظائر (34.01 مليون دولار)، وأسبستوس (19.18 مليون دولار)، وتيتنانيوم (4.55 ملايين دولار). وكانت الصادرات الرئيسة إلى كازاخستان تشمل الأدوية والمنتجات الطبية (54.39 مليون دولار)، والشاي (36 مليون دولار)، وأجهزة الهاتف (4.62 ملايين دولار)، والتبغ الخام (4.5 ملايين دولار)، ومعدات البناء(3). وعندما قام رئيس كازاخستان "نور سلطان نزار باييف" بزيارة الهند في يناير/كانون الثاني 2009، وُقِّعت اتفاقية كبرى بين كل من شركة فيدش ONGC Videsh Ltd.، وكازموناي غاز KazMunaiGaz، من تكتل "ساتباييف للشركات النفطية" Satpayev؛ كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الطاقة النووية الهندية المحدودة (NPCIL) ومؤسسة كازاتومبروم Kazatomprom للتعاون الذي يشمل توريد اليورانيوم للهند، بالإضافة إلى أشياء أخرى. ومع ذلك، ظلَّ حجم التجارة الكلي للهند مع جمهوريات آسيا الوسطى عند مستوى 500 مليون دولار فقط، وكان ذلك يرجع أساسًا إلى ضعف الاتصال البري المباشر.
ومع ذلك، دخلت عدة عوامل جديدة في المعادلة مؤخرًا؛ حيث سمحت الانفراجة في المحادثات النووية بين القوى الكبرى وإيران للهند بالمزيد من مجال المناورة في تعاملها مع طهران، ومن ذلك أن جدَّدت دلهي سريعًا مساعداتها لتحسين ميناء شاباهار شرق إيران، والذي يحقِّق اتصالًا استراتيجيًّا بين إيران وأفغانستان ومنها إلى آسيا الوسطى، وعندما يتطور هذا الميناء بصورة كاملة سيمنح الهند اتصالًا بحريًّا بريًّا مهمًّا مع أفغانستان دون الاعتماد على باكستان، لاسيما أن إيران أنشأت عددًا من الطرق الصغيرة إلى الحدود الأفغانية؛ حيث تستطيع الاتصال بطريق زارانج ديلارام السريع الذي أنشأته الهند، ويتصل بطريق غارلاند السريع الذي يؤدي إلى وسط آسيا.
وفي مايو/أيار 2015، كان وزير النقل والمواصلات الهندي نيتين غادكاري في طهران لتوقيع مذكِّرة تفاهم بين الهند وإيران؛ حيث ستقوم شركة متخصصة (SPV) بتطوير الميناء بتكلفة مبدئية قدرها 85.21 مليون دولار. ويشير اجتماع الرئيس الإيراني حسن روحاني بالوزير الهندي إلى الأهمية التي تُوليها إيران للهند ومساعدتها في تطوير ميناء شاباهار؛ حيث أشار روحاني إلى موقع إيران بالنسبة للاتصال بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وأكَّد على أن الجمهورية الإسلامية يمكن أن تلعب دورًا محوريًّا في ربط الهند بوسط آسيا والقوقاز وشرق أوروبا عن طريق السكك الحديدية(4).
ولا يعتبر ميناء شاباهار الميناء الإيراني الوحيد الذي سيمكِّن الهند من الاتصال بآسيا الوسطى وأوراسيا، بل هناك أيضًا ميناء بندر عباس الذي من الممكن أن يصبح الرابط الرئيس في ممر شمالي-جنوبي بين مومباي العاصمة التجارية للهند بموسكو، وسوف يوفر هذا "الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب" في الوقت والكلفة؛ حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن الكُلفة ستكون أقل بحوالي 30%، وسينخفض الوقت المستغرق بحوالي 40%(5).
سياسة التواصل في مواجهة الصين
لا تقتصر أهمية سياسة التواصل مع آسيا الوسطى على المنافع الاقتصادية فحسب؛ إذ إن تجدد اهتمام الهند بهذه المنطقة يأتي في مقابل مشروع صيني (الدولة الغريم للهند) في المنطقة، ألا وهو مشروع "حزام واحد وطريق واحد" الذي يهدف لربط الصين بالعالم الغربي عن طريق آسيا الوسطى متتبعًا طريق الحرير القديم. وكان الرئيس الصيني تشي جين بينغ أعلن لأول مرة في جامعة نزار باييف في أستانة بكازاخستان عن هذه الفكرة في سبتمبر/أيلول 2013؛ حيث قال في خطابه: "أن يكون لك جار أفضل من أن يكون لك قريب بالنسب لكن بعيد عنك بالمكان؛ فالصين ودول آسيا الوسطى جيران قريبون ويجمعهم توادٌّ يسمح بقيام علاقات اقتصادية وثيقة، وتعميق التعاون وتوسيع مجال التنمية في منطقة أوراسيا، ويجب أن نتبنَّى ونبتكر هذا الاتجاه لنبني معًا حزامًا اقتصاديًّا على طريق الحرير"(6). واجتهد الرئيس الصيني في إشاعة هذه الرؤية، حتى إنه توقف في شهر مايو/أيار 2015، ليوم واحد في مدينة أستانة في طريقه إلى موسكو للتأكيد على هذه الفكرة. ويُذكر أن الصين وكازاخستان وقَّعتا في ديسمبر/كانون الأول 2014 اتفاق إطار لصفقة قيمتها 14 مليار دولار في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والإسكان(7).
لا تستطيع نيودلهي حاليًا مجاراة القوة الاقتصادية للصين وقدرتها على ضخِّ الأموال في دول أخرى، لا سبيل لها إلا تولي تنفيذ مشروعات الربط المقترحة بقوة أكبر؛ حيث يمكن أن تقدِّم بديلًا لجمهوريات آسيا الوسطى لتقليل اعتمادها على الصين التي تلعب دور "الأخ الأكبر" مع هذه الدول. وقد تخطَّت الهند منذ 2013 مرحلة "نموذج المشاركة الاقتصادية" الذي اتبعته مع دول آسيا الوسطى؛ حيث قررت الحكومة السابقة برئاسة مانموهان سنغ أن تدخل في المشاركة العسكرية معها. ومن المهم التأكيد في هذا السياق على أن دلهي عيَّنت "ثلاثة ملحقين عسكريين جددًا في تركمانستان وأوزبكستان وقرغيزستان في الشهور الثلاثة الأخيرة. وتعتبر هذه الدول الثلاث ذات أهمية خاصة مباشرة، بسبب قربها من أفغانستان، التي تمر حاليًا بمرحلة انتقالية"(8).
شكوك الهند تجاه أفغانستان
يستأهل الوضع في أفغانستان وتراجع دور الهند في كابول المراجعة والبحث؛ ففي فترة حكم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، كانت الهند تشعر باطمئنان لوجودها القوي في البلاد؛ إذ إن مساعدات نيودلهي البالغة 2 مليار دولار لأفغانستان للأغراض غير الأمنية حقَّقت الكثير من النوايا الحسنة، ولكن كل هذا بات مهددًا بالضياع بالنسبة لدلهي مع تولي الرئيس أشرف غني مقاليد السلطة؛ فقد أظهر غني فتورًا تجاه الهند ومزيدًا من التقارب تجاه باكستان مقارنة بسلفه كرزاي، وهو ما خلق حالة من الشك في العلاقات الهندية-الأفغانية، واكبها وصول الهند إلى آسيا الوسطى، لأن نيودلهي كانت تأمل في أن تستغل أفغانستان كنقطة انطلاق في الوصول إلى جمهوريات وسط آسيا. وتعتبر أفغانستان أيضًا جوهرية بالنسبة إلى مشروع خط الغاز الذي سيمر بين تركمانستان عبر أفغانستان وباكستان إلى الهند. ويعد توتر العلاقات بين الهند وباكستان أمرًا سيئًا في حدِّ ذاته، ويزيد الأمر سوءًا أن أفغانستان يمكن ألا تكون صديقة للهند الآن. وهكذا، فإنه بالرغم من التفاؤل الذي يعبِّر عنه وزير الشؤون الخارجية الهندي(9)، هناك تساؤل كبير حول مدى إمكانية تنفيذ خط الغاز هذا في المستقبل القريب.
وبغضِّ النظر عن المسائل الاقتصادية، ستخسر الهند الكثير في أفغانستان إذا تراجعت علاقاتها معها بعد استثمار كل هذه المبالغ الضخمة فيها، بل وستخسر حُسْن النوايا الذي بَنَتْه مع أفغانستان خلال العقد الماضي. ومن المعلوم أن الكثيرين في الهند يشعرون بأن باكستان والصين -بعد استضافة اجتماع بين وكالة الاستخبارات الباكستانية، وممثلين عن طالبان من المقرَّبين من الرئيس غني- أصبح لهما اليد العليا في أفغانستان. لكن المتابعين الهنود منذ فترة طويلة للوضع الأفغاني يرون أن على دلهي أن تصبر، "لأن علاقاتها مع غالبية الشعب الأفغاني أكثر عُمقًا مما تبدو في الفترات الانتقالية"، ويقول شاكتي سنها في هذا السياق، وهو موظف مدني سابق كان يعمل في أفغانستان لصالح الأمم المتحدة: إنه يجب على الهند أن تخوض منافسة طويلة الأجل، وإن عليها أن توضح "للرئيس غني أن علاقاتنا طويلة الأجل ولا تعتمد على دولة أخرى. وفي نفس الوقت، لن ندع طرفًا ثالثًا يستغل الوجود الهندي ذريعة لزعزعة أفغانستان؛ فقد كانت سلوكيات وأفعال الهند -وسوف تستمر- حساسة تجاه الأوضاع الحرجة في أفغانستان، ولن تسمح بظهور أية مخاوف من أن الهند قد تتورط في حرب بالوكالة ضد باكستان على الأراضي الأفغانية، ويجب أن يلتزم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي باستمرار الدعم الهندي للحكومة الأفغانية وجهودها لتحقيق السلام وتنمية أفغانستان"(10).
خطوات هندية محتملة
هناك ثلاثة جوانب يجب ملاحظتها عند البحث فيما يمكن أن تُقدِم عليه الهند لتحافظ على وجودها في أفغانستان، ولتعزِّز شراكتها مع دول آسيا الوسطى:
-
أولًا: يمكن أن تسعى الهند لدى واشنطن وبكين وموسكو للحدِّ من دور الجيش الباكستاني في أفغانستان، لاسيما أنها توافقت مع الصين وروسيا على مساندة عملية "السلام والمصالحة العامة والشاملة في أفغانستان"، ومساعدة هذه الأخيرة على "الاندماج في المنطقة من خلال توسيع تجارتها وشبكات النقل فيها وتعزيز طرق التواصل الإقليمي"(11).
-
ثانيًا: إن لدى الهند ما يمكن أن تخسره أكثر من روسيا والصين في أفغانستان، لأن أية زعزعة للأمن في كابول وعودة طالبان ستثير اضطرابات في البيئة الأمنية الهندية. ويرى صُنَّاع القرار الهنود "أن الصين تستغل اضطرابات محدودة في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) كمبرِّر للبقاء طرفًا في أي حلٍّ أفغاني، ولكنها لا ترغب في القيام بأي شيء "سوى الكلام"، كما تشعر الهند بأن موسكو غير راغبة في العودة إلى كابول بأي دور كبير نظرًا لتجربتها السابقة المريرة في أفغانستان.
-
ثالثًا: يقوم الرئيس أشرف غني حاليًا بوضع كل البيض في السلة الباكستانية، ولكن دلهي تراهن على أنه سيدرك عاجلًا "أن هدف إسلام أباد المتمثل بالحفاظ على "عمق إستراتيجي" ضد الهند في أفغانستان لا يتوافق مع ما تريده كابول، أي: السلام والمصالحة مع طالبان".
وفيما يتعلق بدول آسيا الوسطى؛ فقد بدأت الهند عهدًا جديدًا في المنطقة، وذلك بفضل التقارب الجديد بين الولايات المتحدة وإيران، وأصبحت الهند في وضع يمكِّنها من استغلال هذه التطورات الجديدة لصالحها، وأن تصبح جارًا -إن لم تكن منافسًا- للصين في آسيا الوسطى. وبهذا إذا كان رئيس الوزراء الهندي بذل جهدًا كبيرًا في السنة الأخيرة لاستعادة علاقات نيودلهي مع جوارها القريب، لا شيء يمنعه هو وفريق سياسته الخارجية لتطبيق نفس السياسة على جوار الهند الأبعد.
___________________________________________
نيتين أنانت غوخيل، زميل في مؤسسة فيفيكانداVivekanada البحثية، الهند. أُعِدَّ النص في الأصل باللغة الإنكليزية وترجمه إلى العربية عاطف عبد الحميد.
المصادر
1- Suhasini Haider (2015) ‘A counterpoint to China’s inroads’ The Hindu, 21 May http://www.thehindu.com/news/national/a-counterpoint-to-chinas-inroads/article7228668.ece (accessed on 8 June 2015)
2- E. Ahmed (2012) Keynote address by MOS Shri E. Ahamed at First India-Central Asia Dialogue http://www.mea.gov.in/Speeches-Statements.htm?dtl/19791/Keynote+address+by+MOS+Shri+E+Ahamed+at+First+IndiaCentral+Asia+Dialogue (accessed on 10June 2015)
3- Document of India’s Ministry of external affairs (2014) http://www.mea.gov.in/Portal/ForeignRelation/KAZAKHSTAN_DEC2014.pdf December (accessed on 6 June 2015)
4- PTI (2015) India, Iran sign MoU on developing Chabahar port
http://www.livemint.com/Politics/pZhLxBv6GqyDLRK5tK2mHI/India-Iran-sign-pact-on-developing-Chabahar-port.html 6 May (accessed on 10 June 2015)
5- Bipul Chatterjee & Surendar Singh (2015)An Opportunity for India in Central asia http://thediplomat.com/2015/05/an-opportunity-for-india-in-central-asia/ 4 May (accessed on 11 June 2015)
6- Xi Jinping (2014), Governance of China, Foreign Languages Press Co Ltd, Beijing ,; pp 315
7- Shannon Tiezzi (2015) China's Silk Road in the Spotlight as Xi Heads to Kazakhstan http://thediplomat.com/2015/05/chinas-silk-road-in-the-spotlight-as-xi-heads-to-kazakhstan/ 8 May (accessed on 11 June 2015)
8- Nitin Gokhale (2014) India’s rising regional military engagement http://thediplomat.com/2014/02/indias-rising-regional-military-engagement/ 10 February (Accessed on 12 June 2015)
9- Document, India’s Ministry of External Affairs (2014) http://www.mea.gov.in/Portal/ForeignRelation/Turkmenistan_December_2014_eng.pdf December (accessed on 12 June 2015)
10- Shakti Sinha (2015) Ghani’s Afghanistan: Policy options for India 23 April (accessed on 12 June 2015) http://southasiamonitor.org/detail.php?type=sl&nid=11482
11- Joint Communiqué of the 13th Meeting of the Foreign Ministers of the Russian Federation, the Republic of India and the People's Republic of China (2015) إضغط هنا 2 February (accessed on 13 June 2015)