 |
كيف نشأت مؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي وما هي الدوافع وراء بروزها؟ وهل المجتمع المدني العربي أمر وهمي ووجوده شكلي فقط، أم أنه أنشئ ليكون ديكورا لديمقراطية عربية وهمية هي الأخرى؟ وما دور الدولة العربية "الحديثة" فيما يتعلق بالمجتمع المدني؟ هل سمحت باستمرار الخبرة التاريخية في مجال العمل الأهلي المستقل وهل أتاحت الفرصة أمام تشكل هيئات وروابط مدنية مستقلة عن الدولة؟ هل يقوم المجتمع المدني العربي بالدور الذي تقوم به المجتمعات المدنية في العالم أم أنها مجرد واجهات شكلية لأنظمة الحكم؟ ما مدى استقلاليته عن الدولة، وما مدى علاقته بالمجتمع؟ هل هناك حاجة إلى هذه المؤسسات؟ وما هي السبل لصنع مجتمع مدني نشيط ومستقل عن الدولة في العالم العربي؟ هل هناك عوائق تحول دون تطورها؟ وتعميقا لهذه الأشكالات اتصل مركز الجزيرة للدراسات ببعض الباحثين المختصين في مجال المجتمع المدني فكانت إجاباتهم كالتالي:
المجتمع المدني والديمقراطية العربية
يذهب الباحث إبراهيم بيومي إلى أن هناك الكثير من "الحقائق" و"الأوهام" حول "المجتمع المدني العربي" و"وظيفيته" الإصلاحية ولكنها أمور لا تزال مبعثرة، وغير متجانسة، وغير وظيفية خصوصا في علاقتها بعملية الإصلاح والتحول الديمقراطي وما يرتبط بها من قيم
المجتمع المدني العربي والفاعلية المحدودة
يذهب الباحث المغربي الدكتور محمد بنحمو إلى أن محدودية فاعلية العمل المدني العربي ترجع في جزء كبير منها إلى القيود البيروقراطية التي تخضع لها كتسلط النخبة المؤسسة وبطء التداول على المسؤولية وشخصنة إدارتها