إحدى جلسات الندوة (الجزيرة) |
نظم مركز الجزيرة للدراسات ندوة بعنوان "الإسلاميون والثورات العربية، تحديات الانتقال الديمقراطي وإعادة بناء الدولة" يومي 11 - 12 سبتمبر/ أيلول 2012 بالدوحة.
ويأتي تنظيم هذه الندوة، التي شاركت فيها نخبة من القيادات الإسلامية في المنطقة، وفاعلون سياسيون من اتجاهات ليبرالية ويسارية وعلمانية، وعدد من الخبراء والباحثين المتخصصين في الحركات الإسلامية، للوقوف تصورات المشاركين حول ما تشهده الساحة السياسية بعد أن تصدرت الحركات الإسلامية المشهد السياسي، وأمسكت بزمام الحكم في بعض البلدان العربية التي عرفت ثورات على أنظمة الحكم أو احتجاجات طالبت بالإصلاح.
وقد تمحورت جلسات الندوة حول:
-
الإسلاميين والثورات العربية،
-
قضايا المواطنة والحقوق السياسية،
-
إشكالات الانتقال الديمقراطي،
-
الإسلاميون والدولة الحديثة،
-
الخيارات الاقتصادية للإسلاميين،
-
إدارة العلاقات الخارجية.
-
وتخصيص جلسة تناقش قضية الثورة السورية في ضوء ما يحدث من تطورات واستشراف مآلاتها.
راشد الغنوشي يتوسط رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة الفضائية حمد بن ثامر آل ثاني، ومدير عام القناة أحمد بن جاسم آل ثاني (الجزيرة) |
وقد انقسمت جلسات الندوة إلى محاضرات رئيسية ثلاث وجلسات تشاركية عامة، وقد أنعش المحاضرات الثلاث كل من: المفكر الإسلامي ورئيس حزب حركة النهضة في تونس الشيخ راشد الغنوشي والمفكر الإسلامي ورئيس حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي ونائب المرشد العام للإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر. وقد أنعشت جلسات الندوة العامة الأخرى عدد من الخبراء والسياسيين والباحثين.
وقد خلصت ندوة "الإسلاميون والثورات العربية" إلى طرح أسئلة عميقة وإثارة نقاش جاد حول عدة مسائل من بينها: ما الذي تعنيه حركة الثورة العربية؟ وهل هي لحظة استقلال ثانية، أم هي نهاية وفشل للدولة الوطنية أو دولة ما بعد الاستقلال؟
وتعرض المشاركون لثنائية الإسلام والدولة والعلاقة بينهما كما حظيت الديمقراطية مفهوما وممارسة بحيز واسع من التناول حيث ظل السؤال: هل يمكن أن نتحدث عن تناوب على السلطة في منطقتنا العربية بعد الثورات سؤالا مطروحا.
وجرى الحديث عن قضية جوهرية في العالم العربي ما بعد الثورات وهي قضية الأقليات ودولة المواطنة؛ وكيف تراعي الدولة حقوق الأقليات للأقليات، ومتى يؤثر النظام الديمقراطي سلبا على الأقليات من حيث كونه نظاما يحابي الأكثرية.
الحوار المفتوح حول الثورة السورية (الجزيرة) |
وتم تناول الاقتصاد وخياراته خصوصا الاقتصاد الإسلامي وتطبيقاته، ودور القطاع الأهلي وإحياء منظومة الوقف والعمل الخيري للخروج من الأزمة الأخيرة التي وقعت فيه اقتصادات العالم.
وناقش الحاضرون القضية الفلسطينية والخيارات الدولية بشأنها كما تم نقاش علاقة الإسلاميين بإسرائيل وقوى الغرب، وهي هي علاقات عداء أم علاقة سعي لإرضاء أميركا وحلفائها؟ وما نصيب المتغيرات في الساحة الدولية وموقع الغرب مما يجري في العالم العربي؟
وحظيت العلاقة بين الإسلاميين والعلمانيين وما يطبع هذه العلاقة من تخويف ينتهجه العلمانيون بشأن الدولة الدينية معتمدين على تجارب تاريخية محدودة بظروف معينة. وخلصت الندوة إلى أن علاقة هذين المكونين الهامين في الساحة السياسية والفكرية العربية بحاجة إلى حوار وإلى منهجية واضحة تحترم الرأي المقابل، والابتعاد عن المغالطات والأحكام المبنية على معلومات خاطئة.
ولتمكين القارئ من الوقوف على أعمال هذه الندوة، يسر مركز الجزيرة للدراسات أن يضع بين يديه:
أولا | تقرير الندوة |
ثانيا | أوراق الندوة |
ثالثا | برنامج الندوة |
رابعا | المشاركون في الندوة |
خامسا | تغطيات صحفية |
سادسا | صور من الندوة |