المسار التائه للدولة الفلسطينية

يرى محسن محمد صالح في كتابه "المسار التائه للدولة الفلسطينية أن الدولة الفلسطينة لا تزال بعيدة المنال لا لكون الظروف الدولية والإسرائيلية المهيئة لمشروع قيام هذه الدولة معطلة تماما بل لأن المشروع نفسه ما فتئ يتآكل
4 January 2011
0a5e62ccdc3b47ff96626e00040969f2_18.jpg
المسار التائه للدولة الفلسطينية [Al Jazeera]

أصدر مركز الجزيرة للدراسات ضمن سلسلة أوراق الجزيرة كتابا بعنوان المسار التائه للدولة الفلسطينية لمؤلفه محسن محمد صالح وهو الرقم 20 من هذه السلسلة.

يرى المؤلف أن الدولة الفلسطينة لا تزال بعيدة المنال لا لكون الظروف الدولية والإسرائيلية المهيئة لمشروع قيام هذه الدولة معطلة تماما بل لأن المشروع نفسه ما فتئ يتآكل.

أصبحت لغة المصالح وموازين القوى هي المتحكمة في إنشاء الدولة الفلسطينية بدل لغة العدل والحق. ومع أن الشعب الفلسطيني أثبت، رغم كل المآسي، أنه قادر على الصمود والتحدي إلا أن امقتضيات التحرير ومغالبة دولة إسرائيل، التي تحظى بدعم القوى العظمى في العالم، تجعل مشروع الدولة في مهب الريح.

ولعل من أبرز تآكل مشروع الدولة الفلسطينية ما يلي:

  • العجز العربي والإسلامي وانكفاء كل دولة عربية وإسلامية على ذاتها، وما يعنيه ذلك من وقوف الشعب الفلسطيني وحيدا في ساحة المواجهة.
  • دخول مصر أكبر الدول العربية في حالة سلم مع إسرائيل عقب اتفاقيات كامب ديفيد واستبعاد الدخول في أي حرب جديدية مع إسرائيل.
  • طغيان الواقعية البراغماتية على بعض صناع القرار الفلسطينيين.
  • سقوط الاتحاد السوفييتي وانتهاء القطبية وبروز أمريكا كالقوة القائدة للعالم، فضلا عن تزايد نفوذ اليمين الديني المحافظ في أمريكا.
  • الانقسام الفلسطيني والعجز عن ترتيب البيت الداخلي فضلا عن التأثير الخارجي في القرار الفلسطيني.
  • النتائج الكارثة لاتفاقية أوسلو حيث رهنت القضية الفلسطينية في يد إسرائيل وأمريكا.
  • تعامل الدول الكبرى مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون.

كل هذه العوامل جعلت المؤلف يذهب إلى أن خيار الدولتين دخل أو سيدخل في مرحلة الموت السريري. فهل يعني هذا أن أطروحة الدولة الواحدة هي البديل؟ أم أن البديل سيكون في عودة الكفاح المسلح؟ أم المزج بينهمان؟

 

معلومات عن الكتاب:

العنوان: المسار التائه للدولة الفلسطينية
المؤلف: محسن محمد صالح
الناشر: مركز الجزيرة للدراسات+ الدار العربية للعلوم
عدد الصفحات: 127
السنة: 2010