أصدر مركز الجزيرة للدراسات ضمن سلسلة أوراق الجزيرة كتابا بعنوان "أسطول الحرية.. وقائع اعتداء مبرمج" وهو الرقم 19 من هذه السلسلة. يقدم الكتاب تجارب عاشتها مجموعة من مراسلي الجزيرة ومصوريها وهم على متن سفينة "أسطول الحرية" أو "مافي مرمرة" وهو متوجهون من تركيا إلى غزة بهدف تقديم مساعدات إنسانية لشعب فرض عليه حصار دولي قاتل، تجارب جمعت بين البعد الإنساني والحس الصحفي، وتصور لحظات قاسية تتعرض فيها مجموعة عزلاء لهجوم مسلح عنيف.
شهادات وأحاسيس أبرز ما يميزها كون كاتبيها كانوا من بين شهود العيان لاعتداء إسرائيلي مبرمج عرفه أسطول الحرية في 31 مايو/أيار 2010.
قدم محمد فال ووسيمة بن صالح وعثمان البتيري وعلي صبري دنون وجمال الشيال تأريخا مدويا لتجربة فريدة عاشوها في تجاذب بين الخوف والرجاء، بين أحاسيس التجربة الإنسانية وطموحات المهنة الصحفية.
لم تمنع خطورة التجربة عثمان البتيري من أن يعلن عن استعداده الدائم للذهاب من جديد في قافلة أخرى لكسر الحصار على قطاع غزة.
وكانت مواجهة الموت بالنسبة لوسيمة بن صالح هدفا خصوصا إذا كان المسعى يستهدف إغاثة أهل غزة، فهو هدف تهون الحياة في سبيله.
والزنزانة الإسرائيلية بالنسبة لمحمد فال لحظة فاصلة بين الحرية والعبودية تشبه في قوتها لحظة الوقوف على الخط الرفيع الفاصل بين الحياة والموت، وكان إحساسه أن غزة معه في السجن الإسرائيلي.
ورحلة "سفينة الحرية" رحلة تاريخية بكل المقاييس بالنسبة لعلي صبري دنون سواء من حيث الإعداد والحشد البشري والمادي، أو بوقائعها أو بالتغطية الإعلامية الواسعة لهذا الحدث، أو بنتائجها التي وضعت إسرائيل في زاوية حرجة أمام الرأي العام العالمي...
تبين هذه التجربة كما سطرتها أقلام مراسلي الجزيرة، وقد عاشوها مع غيرهم من المسافرين لحظة بلحظة، حدود استخدام القوة العسكرية الإسرائيلية في حضور وسائل الإعلام. كما تبقى تجربة أشخاص واجهوا الموت والعدوان الإسرائيلي وهم عزل وكشفوا عن وقائع تدين إسرائيل وقدموها صورة وصوتا وكتابة.
العنوان: أسطول الحرية.. وقائع اعتداء مبرمج
المؤلف: إشراف مركز الجزيرة للدراسات.
تقديم: إبراهيم هلال
الناشر: مركز الجزيرة للدراسات+ الدار العربية للعلوم
عدد الصفحات: 110
التاريخ: ديسمبر 2010