الدبلوماسية العامة وتكوين السمة الوطنية

تهتم الدوائر السياسية والإعلامي العربية والدولية بـ"الحالة القطرية" وقد تعزز هذا الاهتمام بقطر مع تطورات الربيع العربي والدور المركزي لقطر في هذا الأحداث .
2012226151612372734_2.jpg
(الجزيرة)
 

ضمن سلسلة أوراق الجزيرة أصدر مركز الجزيرة للدراسات كتابا بعنوان "الدبلوماسية العامة وتكوين السمة الوطنية.. النظرية والتطبيق على نموذج قطر" لمؤلفه: الباحث نواف التميمي، وهو الرقم 27 من هذه السلسلة.

منذ فترة تهتم الدوائر السياسية والإعلامي العربية بل وكذلك الدولية بما بات يعرف بـ"الحالة القطرية" أو "الدور القطري"، أو "دور شبكة الجزيرة"... وقد تعزز هذا الاهتمام بقطر مع تطورات الربيع العربي والدور المركزي لقطر في هذا الأحداث، وهو ما جعل الباحث نواف التميمي يطرح هذه المقاربة لقراءة ماهية هذا الدور باحثا في المفاهيم السياسية والدبلوماسية، ومستعرضا نماذج دبلوماسية عالمية، وطارحا جملة من الأسئلة من أبرزها: هل نجحت قطر في التطبيق العملي لتكوين "سمة وطنية" لكيانها السياسي؟

ويؤكد التميمي أن الموضوعية العلمية لا تسمح بالإجابة عن هذا السؤال بصفة جازمة لسببين: أولا: الحاجة للقيام بعمليات مسح وقياس وتقييم لمدى نجاح كل أداة وعنصر من الأدوات والعناصر التي انخرطت في العملية، ومن ثَمَّ تقييم حاصل مجموع العملية. والقيام بمثل هذا القياس والتقييم يبقى معقدا، ولكن ممكنا. أما السبب الثاني فيكمن في أن عملية تكوين "سمة وطنية" –كما أشرنا سابقا– هي عملية مستدامة لا ترتبط بفترة زمنية، ومن هنا تأتي صعوبة تقديم إجابة قاطعة عن السؤال. غير أن النتيجة الواضحة في اللحظة الراهنة، أن دولة قطر ومن خلال الانخراط في عملية "التوسيم"، وتوظيف جميع مكونات الأمة على الواجهات التي استعرضناها آنفا قد تمكنت من تحقيق نتيجتين رئيسيتين:

  1. أولا: وفّرت قطر لنفسها حماية بـ"درع" من الأدوات الإستراتيجية بات من الصعب معها الاعتداء على هذه الدولة الصغيرة في غفلة من العالم.
  2. ثانيا: تمكنت قطر من خلال توظيف عناصر القوة لديها، من توفير رصيد من "القوة الناعمة" أمكن توظيفه في لعب "دور" ملموس ومؤثر في العلاقات الإقليمية والدولية.

معلومات عن الكتاب
العنوان الرئيسي: الدبلوماسية العامة وتكوين السمة الوطنية.
العنوان الفرعي: النظرية والتطبيق على نموذج قطر.
المؤلف: نواف التميمي.
الناشر: مركز الجزيرة للدراسات+ الدار العربية للعلوم.
عدد الصفحات: 134.
التاريخ: 2012.

ويمكن قراءة الكتاب أو تحميله من خلال (الرابط التالي)

ABOUT THE AUTHOR