الخيارات الصعبة لروحاني القادم بعباءتي خاتمي ورفسنجاني

ستأتي سياسة روحاني مزيجًا من مدرستي رفسنجاني وخاتمي، وستزاوج بين مقولات التمدن الإسلامي وحوار الحضارات ولبرلة الاقتصاد. وسيحاول العودة بالمجتمع الإيراني إلى المشروع الذي بدأه الرجلان للانتقال به من مجتمع ثوري إلى مجتمع مدني، لكن مهمته لن تكون سهلة خاصة في السياسة الخارجية.
17 June 2013
201361711491361734_20.jpg
الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني يتحدث إلى الصحافة في طهران (الفرنسية)

كان الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الوحيد من بين مرشحي الرئاسة الإيرانية الذي أثار قضية الحريات وخطورة الفضاء الأمني الذي بات يلقي بغلالة ثقيلة على المجتمع الإيراني(1). وفي المناظرات الانتخابية اشتبك روحاني مع منافسه محمد باقر قاليباف عندما أعيد فتح ملف مهاجمة الطلاب في جامعة طهران عام 2003، وهي الحوادث التي شهدتها الجامعة وقت أن كان روحاني أمينًا لمجلس الأمن القومي فيما كان قاليباف قائدًا للشرطة. دافع روحاني عن نفسه بأنه أوصى برفض منح الطلبة الإذن بالتظاهر لأن الخطة التي أرادها الأمن كانت تقضي باعتقال الطلبة بعد انتهاء التظاهرات. في تلك المناظرة أحسن روحاني مقارعة منافسه وذكّر قاليباف بأنه "حقوقي وليس مثله ضابط شرطة"(2).

يُوجّه الكثير من النقد لموقف روحاني خلال المظاهرات الطلابية التي خرجت مناهضة لإغلاق صحيفة سلام الإصلاحية عام 1999 حين دعا إلى إعدام من أُلقي القبض عليهم في تلك المظاهرات بتهمة التخريب وتدمير ممتلكات الدولة إذا ما ثبتت إدانتهم، وهي الرواية التي يشكّك فيها روحاني إلى اليوم. في العام 2009 انحاز روحاني للمحتجين في الشوارع وأبدى دعمه للمظاهرات التي اندلعت عقب انتخابات الرئاسية العاشرة ووجه انتقاداته للحكومة لمعارضتها "حق الشعب في التظاهر السلمي".

ويبدو أن فتح هذا النقاش قد وجد صدى لدى الناخبين فرغم الإشادة بقاليباف كمدير جيد ونجاحه الملحوظ كعمدة لطهران إلا أنه -وكما في انتخابات الرئاسة التاسعة عام 2005- لم يستطع أن ينزع من ذهن الجماهير صورته كـ "شرطي"، ومع أنه حاول في برنامجه الانتخابي تغيير خطابه السابق حين استخدم أدبيات وُصفت بالعدوانية والهجومية. وضع قاليباف المعضلة الاقتصادية التي تشهدها إيران في مقدمة برنامجه الانتخابي(3)، وعبَّر عن رغبته في تغيير كثير من المعادلات وفي مقدمها علاقة الجماهير بالحكومة لكنه جعل الأمن يتقدم على الحريات. وبينما كان خطباء جمعة طهران يحذرون من الإسراف في الحملات الانتخابية كانت حملة عمدة طهران هي الأكثر كلفة فهو كان يتحدث عن ضرورة تغيير العلاقة بين الناس والحكومة، كي تكون من أسفل إلى أعلى بدلاً من أن تكون من أعلى إلى أسفل، لكن "البذخ" الذي أظهره قاليباف في حملته الانتخابية مقارنة بغيره من المرشحين أفسد عليه الكثير.

وعلى عكس قاليباف الذي وقف موقفًا حادًا من كروبي وموسوي تحدث روحاني عن "حقوق المواطنة" ووعد بانفراج سياسي وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وشارك شخصيات سياسة لها وزنها الرأي بأن الإقامة الجبرية المفروضة على كروبي ومير حسين موسوي غير قانونية ويجب أن تنتهي.

واجه روحاني الكثير من المحاولات التي سعت للنيل من مكانته فجرى التشكيك بشهادة الدكتوراه والتي قال أنصاره إنه حصل عليها باسمه السابق حسن فريدون، إلى المطالبة بمحاكمته على خلفية كتابه "الأمن القومي والدبلوماسية النووية" بتهمة إفشاء أسرار نووية(4)، ووصلت تلك المحاولات إلى عائلته وانتحار ابنه، ونُسب إلى الابن رسالة ينتقد فيها والده.

قبل يوم من إجراء الانتخابات أكد رفسنجاني في بيان نشره موقعه الإلكتروني أن جدارته لانتخابات الرئاسة قد تحققت مشيرًا إلى التأييد الشعبي الكبير الذي أحدثه قراره بالترشح في مماحكة سياسة واضحة لخصومه(5)، وكشف رفسنجاني قبل يومين من التصويت تفاصيل سرية عن التشاور مع "بيت القائد" بشأن الترشيح، واتهم الأمن بأنه تدخل لمنع ترشيحه بعد أن اجتمعت شخصية أمنية كبيرة مع مجلس صيانة الدستور ليخرج المجلس بعدها مقررًا منعه من خوض المنافسة. آثر رفسنجاني أن يدير معركته بشكل آخر بدل المواجهة، ورفض أن يطلب من مرشد الثورة الإسلامية "حكمًا ولائيًا" يعيد النظر بقرار المجلس. كتم السياسي الإيراني المحنك غيظه وألقى بكل ثقله خلف صديقه حسن روحاني وهو السياسي المقرب إليه والأكثر وفاء لخطه الفكري. وحملت ملصقات الدعاية الانتخابية لروحاني رأي رفسنجاني به: "من بين المرشحين جميعًا، روحاني هو الأفضل، لأنه في وقت الصراع والحرب كان من العقلاء وأبدى دراية وتدبيرًا في المواقف الصعبة والحرجة. إن أفضل وضعية للملف النووي كانت زمن إدارته فقد أعلى من شأن المنطق والاعتدال. والسيد روحاني يحفظ حرمة الحرية ويؤمن بها". وما أن أُعلن فوز روحاني حتى كان موقع رفسنجاني ينشر صورة له مع الإمام الخميني ممهورة بختم قائد الثورة الراحل ومكتوب عليها: ليعرف مريدو الشر أن هاشمي ما زال حيًا"(6).

 وكذلك فعل محمد خاتمي الذي قرأ بذكاء هجوم المؤسسة الأمنية وصحيفة كيهان ضده فآثر عدم الترشح، لكنه لعب دورًا كبيرًا في توحيد الصف الإصلاحي وأقنع صديقه ونائبه السابق محمد عارف بالانسحاب لصالح روحاني(7). بإعلانه روحاني مرشحًا للحركة الإصلاحية وانصياع عارف للقرار أثبت خاتمي أنه ما زال قائدًا للإصلاحيين، ونسّق بشكل فاعل مع رفسنجاني الذي تعززت علاقته العائلية به عن طريق النسب في زواج جرى مؤخرًا. بعد انسحاب عارف كانت الدعاية الانتخابية لروحاني ترفع صوره مع صور رفسنجاني وخاتمي. وفي الشوارع كان شبان صغار يهتفون لخاتمي ويرفعون صور روحاني(8).

لقد هُزم التيار الأصولي في هذه الانتخابات، وتلقى "لا" قاسية من الناس، ويرى كثير منهم أن رفض التيار الأصولي أصبح أمرًا واجبًا "أكثر من قوتهم اليومي"(9). ولم يجد جليلي الدعم الذي كان متوقعًا لأن الناس كانت ترى فيه "أحمدي نجاد جديد"، فيما تحتاج إيران إلى التغيير للخروج من الأزمة. لم ينجح الأصوليون في الإجماع على مرشح واحد كما لم يؤثر كثيرًا انسحاب حداد عادل على المعادلة فالرجل كانت حظوظه قليلة وأشارت معظم استطلاعات الرأي إلى أنه يأتي في ذيل القائمة.

على صعيد السياسة الداخلية يتحدث روحاني عن تدوين منشور لحقوق المواطنة، ويؤكد أن السياسة الداخلية الإيرانية تجاهلت على مدى السنوات الماضية التنوع العرقي واللغوي الموجود في إيران، ولم يكن "احترام الحقوق المتساوية لجميع المواطنين والدفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية" من أولويات الحكومة السابقة(10).

يتحدث روحاني -الذي يجيد أكثر من خمس لغات وتلقى تعليمه في الجامعات الغربية- بفضاء أفضل للجامعات بعد أن حُكمت بقبضة أمنية قوية ومُنع الكثير من أساتذتها من التدريس، وتم التعامل بشدة مع الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات عقب الانتخابات الرئاسية عام 2009، وجرت عملية فصل الجنسين في القاعات التدريسية، وتم تقنين دراسة الفتيات لبعض التخصصات. يَعِد روحاني بتقدم على صعيد حقوق الإنسان، ورغم التركة الثقيلة على هذا الصعيد تعهد روحاني بحماية حرية التعبير والاجتماعات والوقوف في وجه الظلم وانتهاك الخصوصيات، وهي الحقوق التي تلقت ضربة قوية خلال السنوات الثماني الماضية، وشهدت إيران انتشارًا كثيفًا لشرطة الإرشاد التي تراقب لباس النساء في الشوارع وتتدخل في الحياة الخاصة للمواطنين.

أفرد روحاني -وكذلك فعل المرشحون الآخرون- مساحة واسعة من برامجهم الانتخابية للملف الاقتصادي(11)، ويضع روحاني برنامجًا على مراحل لإخراج الاقتصاد الإيراني من أزمة بدت مستعصية بعد أن دخلت منعطفًا خطرًا هذا العام؛ فقد أدى تطبيق" خطة ترشيد الدعم الحكومي" عام 2010 إلى ارتفاع أسعار السلع الرئيسية بصورة غير مسبوقة وتعاظمت البطالة بين صفوف الشباب. وعمّقت العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أميركا والغرب من الأزمة خاصة مع شمول النفط الإيراني الذي يقوم الاقتصاد الإيراني بشكل أساسي عليه بالعقوبات. ومع شعار "الاقتصاد المقاوم" وصل التضخم في مارس/آذار 2013 نسبة 35%، وتحدثت إحصاءات إيرانية عن معدلات للبطالة تقترب من 13% فيما تتحدث أرقام غير رسمية عن أن التضخم جاوز الـ40%, كما أن معدل البطالة يقترب من 20%.

لم تكن سياسات أحمدي نجاد الاقتصادية وحدها المسؤولة عن الأزمة حيث إن الاقتصاد الإيراني يعاني من معضلات مزمنة لا ينفع معها جراحة عاجلة فالدولة تسيطر على القطاع الاقتصادي ويغيب الاستثمار الخارجي، ويشهد الإنتاج المحلي انخفاضًا ملحوظًا فضلاً عن الفساد واقتصاد الظل والنشاط الاقتصادي للحرس الثوري الذي يرفض أن يخضع للرقابة الحكومية. ولعب تشديد العقوبات دورًا كبيرًا في توجيه ضربة لقيمة العملة الإيرانية.

على صعيد السياسة الخارجية وجّه روحاني نقدًا حادًا لما وصفه بسياسة "التمركز على الشعارات الخداعة " والفاقدة للاستراتيجية، وهي السياسة التي أدت في النهاية إلى مجموعة من النتائج أهمها(12):

  • إعطاء وجه أمني للجمهورية الإسلامية.
  • توحيد صف أعداء إيران.
  • إضعاف مكانة واحترام إيران على الصعيد الدولي.
  • منح التهديدات الخارجية صبغة قانونية.
  • جعل إيران المهدد رقم (1) للأمن العالمي. 
  • ضعف الخيارات الاستراتيجية أمام إيران.
  • تعميق الخلافات مع دول الخليج، وتوجيه ضربة للعلاقات العربية-الإيرانية(13).

تحذرنا مسيرة صناعة القرار السياسي من الإسراف كثيرًا بتوقع حدوث تغيير جذري على صعيد السياسة الخارجية، فالقضايا المهمة لا يكون القرار بشأنها في يد الرئيس وحده بل تشارك في صياغة الاستراتيجية والقرار بشأنها مجموعة من المؤسسات وتبقى كلمة المرشد هي التي ترجح الكفة. ومع ذلك فإن محمد رضا نعمت زاده، الوزير الايراني السابق الذي أدار الحملة الانتخابية لروحاني يعتقد أن الرجل يملك خبرة وكفاءة وعلاقات جيدة مع أطراف المعادلة السياسية على اختلافهم مما يجعل من دوره مؤثرًا على صعيد القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية ومن بينها ما يتعلق بسورية(14).

لقد كان رفسنجاني هو الفرصة التي أضاعتها إيران لمعالجة مشكلات الداخل والخارج كما يعتقد النائب علي مطهري، لكنه يرى أن روحاني يمتلك فرصًا أفضل من غيره على هذا الصعيد(15).

يعد روحاني بأن حكومة "التدبير والأمل" ستجد مخارج مشرفة لقضايا حساسة، مثل: المواجهة مع الغرب بخصوص الملف النووي، وتردي علاقات إيران دوليًا، وعزلة طهران عن المجتمع الدولي. وكرر روحاني توجهات رفسنجاني على صعيد العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي قطعت علاقاتها مع إيران في أعقاب اقتحام الطلبة للسفارة الأميركية في طهران عام 1979، ويرى أن القطيعة لا يجب أن تستمر(16).

ستكون سياسة روحاني مزيجًا من مدرستي رفسنجاني وخاتمي، وستزاوج بين مقولات التمدن الإسلامي وحوار الحضارات والتنمية الاجتماعية ولبرلة الاقتصاد. وسيحاول العودة بالمجتمع الإيراني إلى المشروع الذي بدأه رفسنجاني واستمر به خاتمي للسير به شيئًا فشيئًا من مجتمع ثوري إلى مجتمع مدني، وهو المشروع الذي شهد لطمة مع مجيء أحمدي نجاد إلى السلطة حيث كان يرى ومعه كثيرون من التيار الأصولي أن الثورة انحرفت عن مسارها.

لن تكون مهمة روحاني سهلة، وهو بالإضافة إلى التركة الثقيلة التي ورثها عن أحمدي نجاد قد يواجه نفس المعضلات التي واجهها رفسنجاني وخاتمي وحتى أحمدي نجاد نفسه في الفترة الرئاسية الثانية لكل منهم، فبعد أن نجح رفسنجاني في تعزيز مكانة الطبقة المتوسطة في فترته الرئاسية الأولى، كان في فترته الرئاسية الثانية يفقد السيطرة شيئًا فشيئًا على الوزارات المهمة والمؤسسات الأمنية، ومنذ ذلك الوقت أصبحت وزارة الاستخبارات تابعة بشكل فعلي -وإن كان غير معلن- للمرشد أو ما اصطُلح عليه في إيران بـ"بيت رهبري". ومنذ ذلك الحين بدأت مأسسة القوى الموازية للحكومة(17)، وتعرضت طبقة المفكرين في إيران إلى قمع واغتيالات هزت إيران وهو ما دفع خاتمي إلى الاستقالة من منصبه كوزير للثقافة.

وتكرر الأمر مع الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي؛ ففي فترته الرئاسية الأولى نجح في تعزيز مكانته داخل المجتمع وشهدت الحياة السياسية انفراجًا لا يمكن إنكاره انعكس على الأحزاب والجمعيات والمجتمع المدني. لكن الأمر لم يستمر في دورته الرئاسية الثانية حيث شكّل اغتيال أكثر من 70 شخصًا جُلّهم من المفكرين ضربة كبيرة لمسيرة خاتمي، ومع ثبوت تورط المخابرات الإيرانية وجد خاتمي نفسه يواجه حكومة موازية نجحت في إجهاض خططه، ورغم ذلك أصر على البقاء كرئيس جمهورية رافضًا رغبة أنصاره وأصدقائه بأن يتحول إلى معارض. أما أحمدي نجاد فقد حاول أن يُخضع النشاط الاقتصادي للحرس لسلطة ورقابة الحكومة لكنه لم ينجح وبدلاً من ذلك دخل في مواجهة مع المؤسسة الأقوى في إيران ووجد نفسه في صراع مع البرلمان ومهدَّدًا بالإقصاء فيما اتُّهم تياره بـ"الانحراف".

بادر مرشد الثورة الإسلامية إلى تهنئة روحاني والأرجح أن لا تشهد إيران صدامًا سريعًا بين مؤسسة الرئاسة ومؤسسة المرشد، لكن هذا الصدام مرشح للحدوث خاصة عندما يبدأ روحاني بمواجهة القوى الموازية التي جرى مأسستها خلال السنوات الماضية وتتركز إدارتها في حلقة أمنية مقربة من المرشد، ونفوذ هذا القوى على الصعد السياسية والاقتصادية هو ما سيجعل الصدام معها أمرًا حتميًا إذا ما أراد روحاني أن ينفذ ما تضمنه برنامجه الواعد على هذه الصعد.
_________________________________________
فاطمة الصمادي - باحثة متخصصة في الشأن الإيراني

الهوامش والمصادر
1- دولت تدبير واميد (حكومة التدبير والأمل)، البرنامج الانتخابي لحسن روحاني، خرداد ماه 1392، طهران ص 11.
2- سياست داخلي وخارجي؛ موضوع مناظره سوم کانديدا‌ها (السياسة الداخلية والخارجية، موضوع المناظرة الثالثة للمرشحين)، وكالة أنباء فارس، 92/03/17:
http://www.farsnews.com/newstext.php?nn=13920317000465
3- محمد باقر، برنامه هاي براي پيشرفت وعدالت (برامج للتقدم والعدالة)، البرنامج الانتخابي للمرشح قاليباف، تهران: نگارستان حامد، 1389، ص15-38:
http://www.havadar.ir/upload_images/images/barname_2011.10.20.11.5.2.0.pdf
4- فاطمة الصمادي، الأمن القومي والدبلوماسية النووية، مركز الجزيرة للدراسات، الثلاثاء 23 إبريل/نيسان 2013:
http://studies.aljazeera.net/bookrevision/2013/04/201342393042251577.htm
5- به اميد مردم،خيانت نکردم"چرا هاشمي زير بار انصراف نرفت؟، (لم أخُن آمال الناس، لماذا لم يرضخ هاشمي؟)، ?? خرداد ????:
http://www.hashemirafsanjani.ir/content/%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%85%DB%8C%D8%AF-%D9%85%D8%B1%D8%AF%D9%85%D8%8C%D8%AE%DB%8C%D8%A7%D9%86%D8%AA-%D9%86%DA%A9%D8%B1%D8%AF%D9%85
6- بدخواهان بدانند، هاشمي زنده است ..."، (ليعرف مريدو الشر، هاشمي زنده است)، الموقع الرسمي لهاشمي رفسنجاني، يکشنبه ?? خرداد ????:
http://www.hashemirafsanjani.ir/content/%D8%A7%DB%8C%D9%86-%D8%B9%DA%A9%D8%B3-%D8%AA%DB%8C%D8%AA%D8%B1-%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%AF%DB%B2
7- شوراي مشورتي اصلاحات با حضور خاتمي، روحاني را کانديداي نهايي اعلام کرد (لجنة التشاور الإصلاحية تعلن روحاني مرشحًا نهائيًا بحضور خاتمي)، آفتاب ?? خرداد ????:
http://aftabnews.ir/fa/news/196807/%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%DB%8C-%D9%85%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%AA%DB%8C-%D8%A7%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7-%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D8%AE%D8%A7%D8%AA%D9%85%DB%8C-%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%86%DB%8C-%D8%B1%D8%A7-%DA%A9%D8%A7%D9%86%D8%AF%DB%8C%D8%AF%D8%A7%DB%8C-%D9%86%D9%87%D8%A7%DB%8C%DB%8C-%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%DA%A9%D8%B1%D8%AF
8- من ملاحظات الباحثة أثناء رصدها للدعاية الانتخابية للمرشحين في شوارع طهران
9- تابناک: رأي‌دهندگان به جريان اصولگرايي "نه" گفتند (تابناك: الناخبون قالوا: لا للأصوليين)، 15-6-2013: 
http://www.iran-emrooz.net/index.php/news2/46094/
10- دولت تدبير واميد (حكومة التدبير والأمل)، البرنامج الانتخابي لحسن روحاني، خرداد ماه 1392، طهران ص11.
11- دولت تدبير واميد (حكومة التدبير والأمل)، البرنامج الانتخابي لحسن روحاني، خرداد ماه 1392، طهران ص 21-43.
12- دولت تدبير واميد (حكومة التدبير والأمل)، البرنامج الانتخابي لحسن روحاني، خرداد ماه 1392، طهران ص 93-110.
13- دولت تدبير واميد (حكومة التدبير والأمل)، البرنامج الانتخابي لحسن روحاني، خرداد ماه 1392، طهران ص 96-100.
14- مقابلة للباحثة مع رئيس الحملة الانتخابية لروحاني محمد رضا نعمت زاده، طهران 6 يونيو/حزيران 2013.
15- مقابلة للباحثة مع الدكتور علي مطهري، النائب في مجلس الشورى الإيراني، طهران، 11 يونيو/حزيران 2013.
16- دولت تدبير واميد (حكومة التدبير والأمل)، البرنامج الانتخابي لحسن روحاني، خرداد ماه 1392، طهران ص 102-105.
17- کاظم علمداري، ساختارِ قدرت در جمهوري اسلامي ايران:گذار از عوام گرايي به حامي‌گرايي ونظامي‌گرايي دولت[1] (بناء السلطة في الجمهورية الإسلامية: إيران: الانتقال من الشعوبية إلى المحسوبية والنزعة العسكرية الدولة):
http://www.iranliberal.com/Maghaleh-ha/EXtra/Almdari-avam.htm

ABOUT THE AUTHOR