صدور كتاب "مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال: المشكلات النظرية والتطبيقية"

9 April 2023

صدر عن مركز الجزيرة للدراسات، اليوم 10 أبريل/نيسان 2023، كتاب جديد بعنوان "مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال: المشكلات النظرية والتطبيقية"، ضم مجموعة البحوث العلمية التي نوقشت في مؤتمر "المشكلات النظرية والتطبيقية لمناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال"، والذي نظَّمه مركز الجزيرة للدراسات عن بُعد، يومي 8 و9 ديسمبر/كانون الأول 2021.

يتناول الكتاب -الذي حرره محمد الراجي، الباحث المتخصص في الدراسات الإعلامية بمركز الجزيرة للدراسات- بالرصد والتحليل المشكلات النظرية والتطبيقية لمناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال باعتبارها إحدى القضايا الأساسية التي تواجه تطور المعرفة الإعلامية ضمن المجال البحثي والدرس الأكاديمي العربي، والتي يتسبب استمرارها في الجمود المعرفي لحقل الدراسات الإعلامية العربية، فضلًا عن عدم القدرة على فهم وتفسير الظاهرة الإعلامية ضمن سياقاتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.

ويبحث الكتاب أيضًا التحديات التي تواجه مناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال بالجامعات العربية، ومنها على سبيل المثال: غلبة المقارنة الوصفية، وهيمنة الأسلوب الإنشائي الخطابي، والانسياق وراء التعميمات، واختزال البحث في الإعلام في الدراسات الكمِّية التي لم تُفض التراكمات المتواصلة فيها إلى معارف نظرية.

كما يتعرض الكتاب لمشكلة غياب السياسات والرؤى البحثية، والافتقاد إلى المختبرات والفرق البحثية التي تحتضن الأعمال البحثية وتستثمر نتائجها وتحول بينها وبين أن تبقى من غير فائدة عملية.

يسلط الكتاب كذلك الضوء على مشكلة ضعف التكوين العلمي لطالب الدراسات العليا والتأثير السلبي لهذا الضعف في البحوث التي يجريها. كما تعرض الكتاب إلى المشكلات التي تواجه الأستاذ الجامعي وتؤثر سلبًا في قدرته على تخريج طلاب وباحثين بمستوى بحثي مميز، ومن هذه المشكلات إثقاله بأعباء الدرس الأكاديمي والأعمال الإدارية.

يناقش الكتاب أهمية التكامل بين الدراسات الكمية والكيفية، وضرورة تطوير مناهج البحث المستخدمة في الإعلام الرقمي. كما يستعرض بالرصد والتحليل الإشكاليات التي تتعلق باختيار الموضوعات والمناهج والأدوات البحثية، وعدم قدرة بعض الباحثين على إحداث قطيعة إبستمولوجية مع أفكارهم المسبقة أثناء معالجتهم للقضايا المبحوثة؛ ما يؤدي إلى إحداث خلل وظيفي على مستوى النتائج البحثية، وضعف مصداقية وموضوعية هذه النتائج.

كما يتطرق الكتاب إلى أهمية عنصر تبرير المنهج المستخدم في اختيار الموضوع المبحوث وتقديم الحجة على ملاءمته لهذا الموضوع، والتركيز على راهنية الإشكالية البحثية ومدى قدرة المنهج الذي اختاره الباحث على معالجةٍ تتلاءم مع ما تحقق من تقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال.

ويشدد الكتاب على أهمية تطبيق أخلاقيات البحث العلمي في بحوث الإعلام والاتصال، وأهمية إخضاعها للمراجعة العلمية والفحص باستخدام برمجيات قياس النزاهة الأكاديمية.

كما أكد على أهمية دراسة المشكلات الأساسية التي تواجه مؤسسات الإعلام العربي، والحاجة إلى صياغة رؤى من شأنها الإسهام في تقدم صناعة واقتصاديات الإعلام العربي، وتطوير مؤسساته، واستشراف إستراتيجيات لمواجهة التحديات التي تعترضه، بناء على متابعة المتغيرات السريعة في بيئة تكنولوجيا الاتصال ووسائل الإعلام، وأهمية توظيف مخرجات البحث العلمي لتطوير صناعة وريادة الإعلام العربي مع ما يستلزمه ذلك من دعم تلك المؤسسات للبحوث الجامعية، وتجسير العلاقة بينها وبين كليات وأقسام الإعلام في الجامعات العربية، وتعزيز ثقة المؤسسات الإعلامية العربية بنتائج البحوث الجامعية في علوم الإعلام والاتصال، والإكثار من البحوث العربية الرصينة التي تتناول الرؤى الاستشرافية لمستقبل وسائل الإعلام العربية في ظل تحديات التقدم السريع في التكنولوجيا.

لقراءة الكتاب أو تحميله (اضغط هنا)