بفارق توقيت لا يخفى ولا يقل عن فارق التوقيت بين القدس وأغلب العواصم الإفريقية، تابع أغلب الرأي العام الإفريقي الأحداث التي جرت فجر السبت، السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في غلاف غزة، حين كسر مقاومون فلسطينيون حواجز وقواعد الاشتباك وأسلاك المستوطنات المطبقة على الغلاف المحاصر منذ سنوات، مدشنين حقبة وجد العالم كله نفسه يتحرك على وقعها منذ ذلك الحين إلى الآن.
توزعت المواقف الإفريقية حينها بين مسجل مواقف تقليدية من القضية، ومنتظر تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من أحداث قدمها الإعلام المهيمن منذ البداية بزخم أعطى مؤشرات على مستقبلها حتى قبل أن يخرج الكيان "الإسرائيلي" من هول الصدمة ويعلن حرب إبادة شاملة على من صنَّفهم منذ البداية وحوشًا وكيانات غير بشرية.
كيف تشكلت المواقف في القارة الإفريقية منذ السابع من أكتوبر؟ وكيف تطورت؟ وعلى ما هي مستقرة الآن؟ ووفق أي منحنيات تتجه؟
ذاك هو ما تسعى هذه الورقة لاستكناهه مستصحبة السؤال الكبير: هل استعادت فلسطين موقعها قضية إفريقية، كما كانت خلال عقود ما قبل التطبيع أيام كانت قضية المقاومة الفلسطينية صنو مسار التحرر الإفريقي من "الاستعمار والإمبريالية والميز العنصري" قبل أن يندفع الكثير من الأفارقة في مسارات التطبيع تحت شعار: "رضينا بما رضي به الفلسطينيون؟"
مواقف الأسابيع الأولى
جاءت مواقف الدول الافريقية في الأيام والأسابيع الأولى من الحرب على غزة موزعة بين ثلاثة مستويات:
المستوى الأول: دول دانت العدوان بقوة، وطالبت منذ البداية بوقفه وبحماية الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقوقه الكاملة في الحرية والاستقلال، وتصدرت هذه المجموعة دولتا المؤازرة التاريخية للحق الفلسطيني، جنوب إفريقيا والجزائر، ووقفت معها نفس الموقف دول عديدة منها موريتانيا وتونس وليبيا.
المستوى الثاني: مجموعة حرصت على موقف يجمع بين إدانة السابع من أكتوبر أو التحفظ عليه من خلال عبارة "إدانة استخدام العنف من الطرفين"، ورفض الحرب على غزة، والمطالبة بوقفها، والتأكيد على السلام خيارًا إستراتيجيًّا، وقد تصدرت هذه المجموعة مصر والمغرب، وضمت أغلب البلدان الإفريقية.
المستوى الثالث: ويضم مجموعة هي الأقل، وقد تبنَّت "السردية الصهيونية" بالكامل، فاعتبرت السابع من أكتوبر عملية إرهابية، وصنَّفت الحرب "دفاعًا عن النفس"، وقد تصدرت هذه المجموعة بلدان المؤازرة التاريخية للكيان الإسرائيلي، كينيا وأوغندا، إضافة إلى غانا والكاميرون.
المشاهد التي صنعت التحول
ومع استمرار الحرب بوتيرة عنف غير مسبوق، صنفته المنظمات الدولية باعتباره جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبالذات مع مجزرة المعمداني، بدأت تحولات في المواقف الإفريقية، سرعان ما نقلت القارة من خانة التفرج من بعيد، إلى قارة تعج بالمواقف المناصرة حكوميًّا وشعبيًّا للشعب الفلسطيني.
ومن خلال متابعة عدد من وسائل الإعلام التفاعلية في القارة، يتضح أن هناك مشاهد تركت تأثيرًا عميقًا في المزاج العام(1)، فحولته إلى وضع تفاعلي هو ما سيحدث الزحزحة الكبيرة في المواقف الإفريقية، ومن أبرز هذه المشاهد:
أولًا: مشهد قصف المستشفى المعمداني: فقد حرك هذه المشهد الإنساني القاسي الرأي العام الإفريقي كما فعل مع كل الضمير الإنساني، فكونه مستشفى، ويحمل رمزية خاصة تحيل إلى الديانة المسيحية، أخرج المسيحيين الأفارقة عن صمتهم للالتقاء بالرأي العام المسلم الذي كان غاضبًا من قبل، فيلتقي أنصار الديانتين الأكبر في القارة، الإسلام والمسيحية، على موقف الغضب من الحرب ورفضها، وهكذا تشكلت حالة تقترب في العديد من البلدان من حالة إجماع نادر على دعم القضية في قارة يندر إن لم نقل: يستحيل فيها الإجماع بفعل تعدد الصراعات متعددة الأبعاد.
ثانيًا: وغير بعيد من تأثير مشهد المستشفى المعمداني، كان تأثير اقتحام مستشفيات الشفاء والأمل في غزة وخان يونس، وغيرهما من المستشفيات، فقد نسج قادة الحرب قصصًا حول هذه المستشفيات، ووجود أنفاق ومقاتلين تحتها، وحين تم اقتحامها كما يتم اقتحام الحصون العسكرية رفقة مراسلين عسكريين لقنوات إعلامية غربية تبيَّن زيف الحكاية وظهر أطفال خدج، وأصحاب أمراض مزمنة، وهنا كانت انتفاضة كبيرة في "السيوشال ميديا" الإفريقية -كما العالمية- ضد الحرب، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
ولعل من العوامل التي جعلت هذه المشاهد حاسمة في إحداث التحول في الرأي العام الإفريقي أمرين:
- قوة متابعتها في "الميديا" الغربية قوية التأثير؛ فقد حظيت الجوانب الإنسانية بتغطية كبيرة فيها لاعتبارات متعددة (بعضها كان بدافع إظهار استخدام الفلسطينيين المستشفيات لأغراض قتالية كما تدعي السردية الصهيونية، قبل أن ينقلب السحر على الساحر، فيما يقوم بها البعض الآخر من زاوية أقرب للمهنية)، وفي المحصلة كان الوجع الفلسطيني حاضرًا بقوة بين ناظريَّ الإنسان الإفريقي عبر الوسائل الإعلامية الأكثر تأثيرًا.
- قابلية البعد الإنساني في القضية للتأثير في الأفارقة أكثر من غيره من الأبعاد الوطنية والقومية وحتى الدينية، ومما زاد من تلك القابلية استحضار نموذج حرب قائمة هي الحرب في أوكرانيا، وكيف ارتفعت الأصوات مبكرًا في وجه ما نجم عنها من معاناة برغم أنه لا وجه للمقارنة بين الحربين.
لقد كانت الفجوة الهائلة بين الموقف الدولي عمومًا والموقف الغربي خصوصًا من حربي أوكرانيا وغزة عاملًا جوهريًّا في حشد الرأي العام الإفريقي لصالح مزيد من التضامن مع الفلسطينيين مستفَزًّا بحجم الفجوة بين "المكاييل، والمعايير".
ثالثًا: أما المشهد الثالث الذي استوت معه سفينة التحول الإفريقي من الحرب على جوديِّها فكان لحظة كسر جنوب إفريقيا جدار الخوف رافعة عقيرتها في وجه الاحتلال مقدمة ضده قضية أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية(2).
في هذه اللحظة أحس الأفارقة لأول مرة بأنهم يستعيدون روح إفريقيا المناهضة للإمبريالية والميز العنصري، فاشتعلت "الميديا ووسائط التواصل الاجتماعي" محتفية بالريادة الإفريقية في فعل ما لم يستطع أحد فعله، وخصوصًا الجيرة الأقربين في الجغرافيا لغزة وفلسطين.
مظاهر التحول
التحولات في المواقف الإفريقية جلية على عدة مستويات قطرية وقارية وعالمية، وقد بلغت ذروتها من خلال استقبال قيادات وازنة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واحتضان العديد من الفعاليات المناصرة للقضية.
- بالنسبة لمواقف الدول، كان ملاحظًا أنه مع استمرار الحرب واشتداد كلفتها الإنسانية، وتصاعد مد تضامن الرأي العام الإفريقي معها، بدأ التحول في مواقف الدول يتجه نحو الإدانة القوية والصريحة، ولعل في موقف نيجيريا، أكبر بلدان القارة على الإطلاق، أفضل شاهد، فقد عبَّرت مبتدأ الطوفان عن موقف شديد التحفظ، وبعد أسبوعين فقط، وعلى خلفية سخط شعبي قوي عدَّلت في موقفها مفتتحة ذلك بإلغاء زيارة كانت مقررة لرئيس وزراء التشيك بعد أن صوَّتت بلاده في الأمم المتحدة ضد قرار يطالب بوقف فوري للعدوان على غزة.
وتاليًا أصدرت أبوجا التي عرفت مسيرات غاضبة من العدوان مواقف مواظبة على التضامن مع الشعب الفلسطيني.
تاريخيًّا، ظلت نيجيريا تتأرجح بين موقفها القوي من الاستعمار والامبريالية وميراث الاستعمار البريطاني الذي ورَّث مستعمراته ضمن ما ورَّثها التبني الكامل للسردية الإسرائيلية وفي مقدمتها ما يعرف "بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وهو الحق الذي يمارس الكيان في ظله كل أشكال التنكيل بالفلسطينيين منذ 1948.
ينطبق الحال نفسه على السنغال التي كانت ظهرت في البداية مترددة ربما لاعتبارات تتعلق حينها بعمق أزمتها الداخلية؛ حيث كان الرئيس ماكي صال في أيام عهدته الأخيرة، لكن مواقفها استعادت قوتها سريعًا، وخصوصًا في عهد حكمها الحالي، وهو ما تُرجم أولًا في حديث الرئيس باصيرو ديوماي فاي أمام قمة المؤتمر الإسلامي ببانغول حين دعا لوقفة إسلامية أكثر شجاعة لوقف العدوان، ولاحقًا في حضور رئيس الوزراء، عثمان سونكو، نُظِّمت وقفة شعبية مناصرة للقضية في العاصمة السنغالية، دكار، وهو ما اعتبر تطورًا نوعيًّا في مواقف التضامن الإفريقية مع القضية.
والمستوى الثاني جاء من خلال التعبير في المنابر القارية والدولية، وهنا سنشير بصفة خاصة إلى التصويت في مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة إذ سنجد أنه:
- في التصويت الذي جرى في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، للمطالبة بوقف إطلاق النار لم تصوت ضد القرار أي دولة إفريقية(3).
- كما صوتت كل البلدان الإفريقية لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤكِّد للاعتراف بدولة فلسطين(4).
أما التعبير الثالث، ولعله الأقوى في تحولات الموقف، فقد تمثل في استقبال وفود من قيادات حماس في العديد من البلدان على امتداد خريطة القارة(5) من جنوبها لشمالها، ومن شرقها لغربها، وقد شملت هذه الزيارات التي كان أغلبها ضمن فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني جنوب إفريقيا، ونيجيريا، والجزائر، وموريتانيا، والسنغال، وتونس، وغامبيا، والنيجر، وبوركينا فاسو، والصومال.
إن أهمية هذه الزيارات، وهذا الاحتضان لقيادات بارزة من حركة حماس مثل أسامة حمدان وسامي أبو زهري، وباسم نعيم، ومحمد أبو صقر ليس أنها تمت برغم التصنيف الأميركي والغربي عمومًا للحركة باعتبارها حركة متشددة، بل لأنها تعني بلغة الأرقام أنه خلال ذروة العدوان أتيح للمقاومة أن تخاطب بصفة مباشرة ومن عمق القارة ومن "مسافة الصفر" فيها مواطني بلدان تمثل مجتمعة قرابة نصف سكان القارة، وهو ما يشير إلى أمرين بالغي الأهمية:
- أن المقاومة تدرك أهمية القارة في صناعة الموقف الدولي، فلم تشغلها الحرب وتداعياتها عن إدارة دبلوماسية نشطة في قارة حَسِبَ الصهاينة قبل فترة أنهم يتجهون لبسط الهيمنة عليها.
- أن القارة برغم ضعف التواصل الفلسطيني معها خلال العقود الثلاثة الأخيرة لها تحتفظ بميراثها وفطرتها المساندة للقضية.
وهناك محاولات صهيونية لتعديل الصورة، فقد مثَّل رفع جنوب إفريقيا قضية أمام محكمة العدل الدولية ضربة موجعة للكيان الإسرائيلي، تبارى قادة الكيان في وصفها بالعبارات النابية كاشفين بذلك عن حجم الألم الذي سببت، والضرر الذي ألحقت، وهنا بدأت جولة مضادة، لكن نتائجها ظهرت حتى الآن مخيبة للآمال، إذ كادت تقتصر على:
- تصويت دول محدودة التأثير أو مجهرية لصالح الكيان في إحدى الجلسات، نتحدث هنا بالأساس عن ليبيريا وغينيا الجديدة.
- تسريب صور لمجندين أفارقة استغل الجيش وجودهم "لاجئين" لدولة الاحتلال لتجنيدهم، وقد تسبب نشر تلك الصور في موجات عارمة ضده سواء بسبب استغلال "طالبي لجوء"، أو لمحاولة تعديل صورة الإفريقي من متصدر للمقاومة على الجبهة القانونية، وعلى جبهات التضامن الأخرى، إلى مرتزق يقاتل إلى جانب قوات الاحتلال.
هل تستعيد القضية إفريقيتها؟
تقتضي الإجابة عن هذا السؤال، الذي قد يقول البعض: إن نسبة الحلم والشاعرية فيه مرتفعة قليلًا، التعرف على أسباب هذا التحول الذي تدل مؤشرات عدة على أنه عميق ويشير خطه إلى منحى تصاعدي، وهي سبعة أسباب رئيسة:
- قوة الآصرة التاريخية التي تربط القارة الافريقية بالقضية الفلسطينية(6)، فالوجدان الإفريقي الحديث مفعم بالقصص الملهمة لما يمكن أن نسميه: المؤاخاة الفلسطينية-الإفريقية في رحلة التمرد على الإمبريالية والتمييز العنصري.
- حجم الجرائم التي ارتكبت خلال العام الماضي، وطبيعة ضحاياها الذين يغلب عليهم الأطفال والنساء، ووجود المستشفيات والمساجد في دائرة الاستهداف بشكل كبير، وهو ما عزز المنحى الإنساني للقضية، وأعطاها فرصة تجاوز الأبعاد الوطنية والقومية التي قعدت بها خلال العقود الماضية.
- قوة الحضور في وسائط التواصل الاجتماعي ونجاح الفلسطينيين وخصوصًا المقاومين منهم في تقديم محتوى إعلامي حرفي باللغات الأكثر تأثيرًا في القارة؛ فإلى جانب العربية التي يتحدث بها أو يفهمها كليًّا أو جزئيًّا عدد من معتبر من الأفارقة، توافرت محتويات عالية الجودة بالإنكليزية والفرنسية والإسبانية مما مثَّل إلى جانب انتفاضة الشباب العالمي مشاعل وعي أضاءت دروب العودة بالقضية إلى الحاضنة الإفريقية.
- ولا شك أن البعد الديني شديد الأهمية في فهم سهولة استعادة القضية مكانتها في قارة يمثل المسلمون وفق التقديرات الرسمية ما يزيد على أربعين في المئة من سكانها (يرى عدد من الفاعلين المسلمين أن النسبة الفعلية تفوق ذلك، ويعتقدون أن التقديرات الرسمية في العديد من البلدان تتعمد تقليص وزنهم الديمغرافي).
- وجود حالة متنامية من الرغبة في التحرر من الهيمنة الغربية في العديد من البلدان الإفريقية(7)؛ مما جعل الدعم القوي لإسرائيل من هذه البلدان كافيًا وحده ليجذب لفلسطين قطاعات واسعة من قادة تيار "البانا آفكريسيت"، وتوشك قضية فلسطين وصمود أهل غزة وخصوصًا مع التداول الكبير لصور استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يحيى السنوار، مشتبكًا أن تتحول بالقضية من مجرد قضية تثير التعاطف إلى قضية ملهمة يحتل قادتها مكانة القادة الثوريين الملهمين، وفي صدارتهم أيقونة التحرر الإفريقي، نيلسون مانديلا.
- زيادة الوعي بالقارة وأهميتها لدى قيادات المقاومة، وهو ما يعكسه مؤشر الزيارات التي قام بها قادة من المقاومة لعديد الدول، كما نجد تعبيرًا عنه في عدد من المقابلات والخرجات الإعلامية إلى جانب الحرص على مخاطبة الرأي العام الإفريقي بلغات يفهمها.
- والعامل السابع والأخير، هو قوة تفاعل القضية في الجامعات الغربية التي تحتضن آلاف الشباب الأفارقة، وهم أصحاب تأثير كبير ومباشر في أوطانهم.
هكذا يمكن القول، ختامًا: إن عامًا من الحرب في غزة أحدث تحولات عميقة في المواقف الإفريقية، استطاعت المقاومة الفلسطينية بدبلوماسيتها الشعبية المتنامية في القارة أن تستفيد منه، لكن حداثة اهتمامها بالمنطقة، وبُعد الشُّقة بينها وبين عدد من قادة القرار، تجعل توظيف هذا التحول لا يزال محدودًا قياسًا بإمكانات القارة وحاجيات القضية لحواضن الإسناد في حرب تذهب أغلب التقديرات إلى أنها حرب مفتوحة، ليس بمعنى الزمن فقط، وإنما أيضًا بمعني الجغرافيا والمآلات.
1) رصد موقع الجزيرة نت في تقرير له، سبتمبر/أيلول الماضي، مظاهر تأثير حرب غزة على النفوذ الإسرائيلي في إفريقيا، ونبَّه التقرير على تركيز السياسية الخارجية الإسرائيلية طيلة العقدين الماضيين على القارة الإفريقية، وإبرامها شراكات اقتصادية وأمنية مع العديد من الأنظمة لكسب أصواتها وتأييدها داخل الهيئات الأممية. انظر: كيف أثرت حرب غزة على النفوذ الإسرائيلي في إفريقيا؟، الجزيرة نت، 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 (تاريخ الدخول: 9 ديسمبر/كانون الأول 2024)، https://tinyurl.com/569zurp2
2) في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، أقامت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكها المتكررة والعنيفة. انظر: جنوب إفريقيا تقاضي إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" في غزة، موقع منظمة الأمم المتحدة، 29 ديسمبر/كانون الأول 2023 (تاريخ الدخول: 10 ديسمبر/كانون الأول 2024)، https://tinyurl.com/mup2w275
3) خلص الباحث العراقي، نبيل خالد مخلف، إلى أن واقع العدوان الصهيوني "أجبر القادة السياسيين الأفارقة على اتخاذ مواقف تدين الكيان الإسرائيلي، وهذا الوضع من شأنه إعادة رسم علاقات إفريقيا الدولية مع الكيان الإسرائيلي؛ مما سيؤثر بشكل كبير على مستقبل الوجود الإسرائيلي داخل القارة". انظر: الموقف الإفريقي من الحرب على غزة في ظل التوجه (الإسرائيلي) نحو القارة، موقع مركز المتوسط للدراسات الاستراتيجية، 7 أغسطس/آب 2024 (تاريخ الدخول: 5 ديسمبر/كانون الأول 2024)، https://tinyurl.com/3cusu3ej
4) تمثل إفريقيا ثاني أكبر كتلة تصويتية في الأمم المتحدة، حيث تضم 54 دولة، وقد صوتت الدولتان الإفريقيتان اللتان كانتا عضوين في مجلس الأمن، يونيو/حزيران الماضي، وهما غانا وموزمبيق، لصالح أول قرار يصدره مجلس الأمن منذ بداية "طوفان الأقصى"، ويقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونال القرار تأييد 14 عضوًا من أعضاء المجلس.
5) استقبلت إفريقيا طيلة عام ما بعد الطوفان عدة وفود من حماس، والتقت هذه الوفود مسؤولين رسميين، وقادة أحزاب ومنظمات مجتمع مدني، كما حضرت فعاليات شعبية داعمة لفلسطين. انظر: قيادي بحماس: لا خيار أمام الاحتلال غير الرضوخ لشروط المقاومة، عربي 21، 8 فبراير/شباط 2024 (تاريخ الدخول: 6 ديسمبر/كانون الأول 2024)، https://tinyurl.com/mv8befzd
6) يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أصدر الاتحاد الإفريقي بيانًا أكد فيه دعمه لفلسطين، وشدَّد على أن "إنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في دولة مستقلة ذات سيادة، هو السبب الرئيسي للتوتر الإسرائيلي الفلسطيني الدائم".
7) خلصت دراسة أعدها مركز "أبعاد للدراسات الاستراتيجية"، أغسطس/آب 2024، إلى أن "الصوت الإفريقي كان الأبرز في دعم القضية الفلسطينية مؤخرًا، خاصة لارتباطها تاريخيًّا بالنضال الإفريقي ضد الاستعمار الأوروبي والاحتلال، لاسيما في ظل الدور الذي لعبته جنوب إفريقيا وقيامها برفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل".
انظر: تداعيات حرب غزة على النفوذ الإسرائيلي في إفريقيا، موقع أبعاد للدراسات الاستراتيجية، 26 أغسطس/آب 2024 (تاريخ الدخول: 7 ديسمبر/كانون الأول 2024)، https://tinyurl.com/3t5vb4d9