في ظل التحولات الجيوسياسية العميقة التي يشهدها العالم والوطن العربي، وحرصًا على تعميق الفهم الإستراتيجي للتطورات العربية والشرق أوسطية، تدعو مجلة لباب للدراسات الإستراتيجية الباحثين والكتَّاب إلى المساهمة في أعدادها القادمة من خلال الكتابة في أحد المحاور التالية:
الشرق الأوسط الجديد: المقاربات المختلفة وحدود المواقف العربية
تتعدد الرؤى حول ملامح "الشرق الأوسط الجديد" في الخطابات الصادرة عن القوى الإقليمية الفاعلة، مثل إيران وتركيا وإسرائيل، التي يسعى كل منها إلى بلورة تصور خاص لمستقبل المنطقة، فيما تتباين الرؤى العربية. وقد أحدثت الحرب على غزة والمواجهة الإيرانية-الإسرائيلية تحولات كبرى في موازين القوى الإقليمية، واختلالات في منظومات الردع، وتبدلات في أولويات الفاعلين، وخرائط النفوذ. وتدعو المجلة الباحثين إلى تقديم دراسات نقدية وتحليلية حول طبيعة المواقف والرؤى المختلفة تجاه مستقبل الشرق الأوسط، ولاسيما العربية منها في ضوء المتغيرات الراهنة والمستمرة.
الشرق الأوسط وسط التنافس الدولي وتكثيف المبادرات الجيواقتصادية
يُعد الشرق الأوسط مركزًا إستراتيجيًّا للتنافس بين القوى الدولية الكبرى، نظرًا لموقعه الجغرافي الحيوي وموارده الطبيعية. وتتنافس على النفوذ فيه قوى مثل الصين، والهند، والولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، من خلال مبادرات اقتصادية وتحالفات تجارية، أبرزها: "مبادرة الحزام والطريق" الصينية، و"ممر الهند-الشرق الأوسط-أوروبا". تدعو المجلة الباحثين إلى دراسة هذا التنافس وآثاره على التوازنات الإقليمية، وتداعياته على خريطة المصالح والتحالفات في المنطقة وموقع العالم العربي ضمن هذه التوازنات الجديدة، وفرص التحول في فلسفة العلاقات الدولية من الجيوسياسي إلى الجيواقتصادي.
مستقبل حركات الاحتجاج في ظل الانسداد السياسي العربي
لم تحقق ثورات الربيع العربي التحولات المرجوَّة، بل شهدت عدة دول تراجعًا في الحريات والمشاركة السياسية، إلى جانب أزمات فكرية وتنظيمية داخل قوى المعارضة والحركات الاحتجاجية. وتطرح هذه السياقات تساؤلات عن إمكان تجدد الفعل الاحتجاجي. تدعو المجلة الباحثين إلى تحليل مستقبل قوى المعارضة والحركات الاحتجاجية، واستكشاف العوامل التي قد تعيد تشكيل أدوارها، وآفاق التغيير السياسي في العالم العربي.
التطبيع مع إسرائيل واتفاقيات أبراهام: مآلات الهيمنة ومصير المنطقة
أُبرمت اتفاقيات أبراهام تحت وعود بتحقيق السلام والازدهار، لكن مسارها الحالي يثير تساؤلات حول مآلاتها الفعلية، خاصة في ظل تجاهل القضية الفلسطينية، وصعود اليمين الإسرائيلي المتطرف، وخطابات الهيمنة. تدعو المجلة الباحثين إلى تحليل آثار هذا التطبيع على ميزان القوى في المنطقة، واستشراف انعكاساته على الاستقرار، ومآلاته بين التنمية والهيمنة.
مستقبل القضية الفلسطينية والمقاومة بعد حرب غزة
طرحت الحرب الإسرائيلية على غزة تساؤلات مصيرية حول مستقبل القضية الفلسطينية، في ظل تآكل دور السلطة، وتصاعد الاستيطان، واستمرار الانقسام. كما أفرزت الحرب تحديات متعلقة بالإعمار وتعقيدات سياسية وأمنية في القطاع. تدعو المجلة الباحثين إلى دراسة مستقبل القضية الفلسطينية والمقاومة، من خلال تحليل وضع السلطة وفصائل المقاومة، وآفاق المصالحة، والسيناريوهات المحتملة في الضفة وغزة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
طبيعة الحروب الحديثة: من الجيوش التقليدية إلى أدوات الذكاء الاصطناعي
كشفت الحرب الروسية-الأوكرانية والمواجهة الإيرانية-الإسرائيلية عن تحولات عميقة في طبيعة الحروب، من حيث اعتمادها على الذكاء الاصطناعي، والهجمات السيبرانية، والطائرات المسيَّرة، في مقابل تراجع النماذج الكلاسيكية للحرب. تدعو المجلة الباحثين إلى دراسة هذه الحروب الحديثة وتأثيرها وتداعياتها على العالم العربي والمنطقة مقارنة بالنماذج التقليدية.
التغيرات المناخية وأثرها الجيوسياسي
لم تعد آثار التغير المناخي مقتصرة على الجوانب البيئية والجغرافية، بل باتت تمس مباشرةً موازين الجغرافيا السياسية؛ فذوبان الجليد في القطب الشمالي، على سبيل المثال، يفتح أمام بعض الدول، وفي مقدمتها روسيا، فرصًا إستراتيجية جديدة، سواء من خلال تيسير الملاحة في ممرات مائية كانت مجمدة لفترات طويلة، أو عبر تنشيط موانئها الشمالية، واستخلاص الموارد الطبيعية من أعماق المحيطات. تدعو المجلة الباحثين إلى دراسة الانعكاسات الجيوسياسية العميقة للتغيرات المناخية، واستكشاف آثارها المحتملة على خرائط النفوذ والممرات الدولية والتحالفات الاقتصادية المستقبلية، والتأثيرات المحتملة لذلك على العالم العربي والشرق الأوسط.
قراءات نقدية
كما تدعو المجلة الباحثين والكتَّاب إلى تقديم قراءات نقدية وتحليلية في أبرز الكتب الصادرة حديثًا، باللغات المختلفة، سواء في الفكر الإستراتيجي، أو العلاقات الدولية، أو القضايا المتصلة بالعالم العربي والشرق الأوسط، ويفضَّل أن تكون هذه الكتب ذات صلة وثيقة بأحد المحاور المذكورة أعلاه، وأن تُقدَّم القراءة بأسلوب أكاديمي رصين يوازن بين العرض والتقييم.
طبيعة المساهمات البحثية
تشترط المجلة في البحوث المقدمة أن تتسم بالأصالة والجدَّة، وأن تلتزم بالمنهج العلمي من حيث وضوح الإشكالية والفرضيات وتحديد المنهج البحثي وتحليل المعطيات، مع سلامة اللغة ودقة المصطلحات. كما يُشترط التوثيق العلمي الدقيق للمصادر وفق نمط شيكاغو المعتمد في المجلة (نظام الهوامش السفلية وترقيم المراجع حسب الظهور)، وخلوُّ البحث من الانتحال أو الاقتباس غير الموثق أو النقل عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، وألَّا يكون قد نُشر أو قُدِّم إلى جهة أخرى. ويجب أن يتراوح عدد كلمات البحث بين 5000 و10000 كلمة، ويُرفَق بملخَّص تنفيذي وسيرة علمية مختصرة للمؤلف.
سياسة النشر في المجلة
تُنشر مجلة لباب البحوث والدراسات بعد إخضاعها للتحكيم العلمي، وتتيح المواد المقبولة على موقعها الإلكتروني بصيغة المصادر المفتوحة (Open Source)، دون أن تُحمِّل الباحثين أو الكتَّاب أي رسوم نشر. أما القراءات النقدية في الكتب، فتخصِّص لها المجلة مكافأة مالية يتم تقديرها في حينه وفقًا لطبيعة المادة وجودتها. كما ترسل المجلة نسخة إلكترونية من البحث المنشور، مرفقة بغلاف العدد، لتمكين الباحثين من تقديمها إلى الجهات المعنية بترقية أعضاء هيئة التدريس في الجامعات. وتحتفظ المجلة بحق عدم قبول المواد التي لا تستوفي المعايير العلمية أو لا تنسجم مع خطِّها التحريري، ولو بعد إجراء المراجعة الأولية، كما تحتفظ بحق إجراء التعديلات التحريرية اللازمة على البحوث المقبولة دون الإخلال بمضمونها العلمي.
المراسلات
تُرسَل البحوث والدراسات، مرفقة بسيرة ذاتية مختصرة وملخَّص تنفيذي، إلى البريد الإلكتروني التالي: lubab@aljazeera.net
أو من خلال الموقع الإلكتروني للمجلة: https://lubab.aljazeera.net/