بحضور أكاديمي وإعلامي مركز الجزيرة للدراسات يحتفل بإصدار مجلته المُحَكَّمة "لُباب"

احتفل مركز الجزيرة للدراسات، يوم الإثنين 11 مارس/آذار 2019 في العاصمة القطرية، الدوحة، بإطلاق العدد الأول من مجلته المُحَكَّمة "لباب"، وقد شارك في الحفل لفيف من الباحثين والأكاديميين والإعلاميين.

12 March 2019
18b88d26edbd41b2b0744202cd3c84bd_18.jpg

احتفل مركز الجزيرة للدراسات، يوم الإثنين 11 مارس/آذار 2019 في العاصمة القطرية، الدوحة، بإطلاق العدد الأول من مجلته المُحَكَّمة "لباب"، وقد شارك في الحفل لفيف من الباحثين والأكاديميين والإعلاميين. 

ومجلة لباب هي أول دورية فصلية مٌحَكَّمة يُصدرها مركز الجزيرة للدراسات منذ إنشائه عام 2006، وتُعنَى بالدراسات الاستراتيجية والإعلامية. ويهدف المركز من إنشائها لأن تكون منبرًا لنشر الإسهامات البحثية الرصينة للباحثين والأكاديميين العرب، وأن تساعد القارئ على تحليل واقعه واستشراف مستقبله من خلال الدراسات والبحوث الجادة التي تُنشر فيها. 

وعن أهمية إصدار مثل هذا النوع من المجلات، قال مدير عام شبكة الجزيرة، الدكتور مصطفى سواق، في كلمته بهذه المناسبة: إنَّ المكتبة العربية في حاجة ماسة إلى الدراسات العلمية الجادة لتسدَّ فراغًا أكاديميًّا ومعرفيًّا، ولتؤسس لوعي مبني على قاعدة متينة من الفهم الهادئ والفكر العميق.

وأشار الدكتور سواق إلى عوائق إصدار المجلات المُحكَّمة في العالم العربي مُرِجعًا السبب إلى صعوبة الحصول على المحتوى الجاد بشكل دوريٍّ ومنظم من جهة، وإلى النفقات المالية والجهد المطلوب لإنجاز العمل بشكل جيد من جهة ثانية.

وقال في ختام كلمته: إن مجلة لباب إضافة نوعية لعمل مركز الجزيرة للدراسات وللبحث العربي عمومًا، وإنه يأمل أن تكون للعالم كذلك، مشيرًا إلى أن العالم ينظر إلى مركز الجزيرة للدراسات -كما ينظر إلى قناة الجزيرة- باعتباره مصدرًا جادًّا لمعرفة ما يجري في هذه المنطقة، وأن شبكة الجزيرة تأمل أن يكون ما تُقدِّمه عبر مؤسساتها المختلفة أفضل ما يمكن تقديمه للمتلقي العالمي. 

أما مدير مركز الجزيرة للدراسات ورئيس تحرير المجلة، الدكتور محمد المختار الخليل، فأوضح في كلمته سبب تسمية المجلة بـ"لباب" قائلًا: "إن لباب الشيء هو خلاصته، وإننا لنأمل أن يكون ما يُنشر فيها خلاصة ما تمَّ السهر عليه دراسةً وبحثًا وتمحيصًا وتدقيقًا من موضوعات تهم القارئ العربي". وأشار إلى أن المرجو من المجلة أن تكون منبرًا للأكاديميين، وأن تكون في المكتبات العامة والجامعية، وفي البيوت، مرجِعًا رصينًا متعدِّد الاتجاهات، ومتنوِّع الآراء، يحوي أهم ما يريدونه، وآكد ما يحتاجون إليه من شؤون الفكر والمعرفة. 

ودعا الدكتور محمد المختار الخليل في ختام كلمته الباحثين والكُتَّاب إلى أن يكتبوا في المجلة وأن يكتبوا إليها، قائلًا: إنها على خطى الجزيرة تتسع للرأي والرأي الآخر، ولا تتثاقف ولا تتعالى على المجتمع برأي تعتبره كلَّ شيء، وإنما تُقدِّم نفسها للجميع، وترجو أن تكون خالصةً للجميع، وأن تُمثِّلَ معلمًا من معالم الجزيرة لنشر الوعي وازدهار الفكر في المنطقة العربية. ورحب بتقييم القراء للمجلة ولما يُنشر فيها، قائلًا: "إننا نرحب بالرأي الذي يستدرك علينا ويرشدنا إلى تصحيح ما نكون قد سهونا عنه". 

وعن شروط النشر وطرائقه، أوضح مدير تحرير المجلة والباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، في كلمته أن أبواب النشر في المجلة مفتوحة أمام كل بحث رصين تنطبق عليه المعايير الأكاديمية، وقال: إن ما تتلقاه المجلة على بريديها (lubab@aljazeera.net) يخضع لتحكيم إثنين من الأساتذة المتخصصين. وأضاف أن العالم العربي يعاني قلَّةَ المجلات المُحَكَّمة؛ إذ يكاد لا يُنشر به، في شتى فروع العلم والمعرفة، سوى أقل من 1% من عدد المجلات المُحَكَّمة في العالم. واختتم كلمته بالقول: إن مركز الجزيرة للدراسات يأمل من هذه المجلة أن تكون إضافة نوعية في باب الدراسات الاستراتيجية والإعلامية. 

أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر، الدكتور محمد المسفر، فقد أشار في كملته إلى ما يُعانيه الأكاديميون والباحثون العرب من شُحٍّ في الدوريات العلمية المُحَكَّمة التي يمكن أن ينشروا فيها دراساتهم وأبحاثهم المطلوبة لتطورهم العلمي وتقدمهم الأكاديمي، وقال: إنه لم يتفاجأ بصدور مجلة لباب بهذا المستوى المتميِّز في عددها "صفر"، وعزا السبب إلى التقاليد المهنية الرصينة لشبكة الجزيرة ولمركز الجزيرة للدراسات. وتمنَّى في ختام حديثه أن تكون مجلة لباب على قدر المسؤولية الملقاة على عاتق القائمين عليها، لكي تستطيع أن تُقدِّم للباحثين والأكاديميين ما يصبون إليه من مثل هذه الإصدارات الرصينة.