توظيف القائمين بالاتصال في "الجزيرة" للتقنيات الحديثة للتحقق من المعلومات

17 أبريل 2023
(الجزيرة)

ملخص الدراسة

تهدف الدراسة إلى التعرف على مدى توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، وتنتمي الدراسة إلى البحوث الوصفية، واعتمدت على منهج الدراسات المسحية، وفي إطاره أسلوب مسح أساليب الممارسة الإعلامية، واستخدمت أداتي صحيفة الاستقصاء والمقابلة المعمقة لجمع المعلومات، حيث وزعت صحيفة الاستقصاء على عينة عمدية قوامها 126 مبحوثًا من القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية ممن يتصل عملهم بالتحقق من المعلومات، في حين تمثلت عينة المقابلة المعمقة في (6) مفردات من المختصين في مجال التحقق من المعلومات، ومدراء في شبكة الجزيرة الإعلامية واستندت الدراسة إلى ثلاث نظريات، هي: القائم بالاتصال، والاعتماد على وسائل الإعلام، وعلم البيئة الإعلامية، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أبرزها:

  1. بلغ الوزن النسبي لمدى جاهزية شبكة الجزيرة الإعلامية لتوظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار 83.6%، ويدل على درجة عالية.
  2. تصدرت فقرة "الحفاظ على درجة مصداقية المؤسسة" في مقدمة أسباب توظيف المبحوثين لتقنيات التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار لدى شبكة الجزيرة الإعلامية بوزن نسبي 93.8%، تلاها "كثرة الأخبار المزيفة والمضللة" بوزن نسبي 92.8%.
  3. توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مدى تطبيق شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى جاهزية الشبكة لتوظيف تلك التقنيات.

وخلصت الدراسة إلى عدة توصيات أهمها:

  1. تدريب القائمين بالاتصال في المؤسسات الإعلامية المختلفة، على استخدام أدوات وتقنيات التحقق من المعلومات، من أجل تجويد العمل الصحفي والوصول إلى أعلى درجة من المصداقية.
  2. تقليل الفجوة التكنولوجية من خلال دمج خبراء ومختصين في مجالات التحقق من المعلومات، لكي يعملوا إلى جانب الصحفيين بهدف مساندتهم في عمليات التحقق من المعلومات.
  3. زيادة الأدوات والبرمجيات الخاصة بعمليات التحقق من المعلومات، ضمن منظومة العمل الصحفي في المؤسسات الإعلامية المختلفة.

مقدمة:

تُعد عملية التلاعب بالمعلومات واستغلالها بشكل مضلل حكاية قديمة منذ آلاف السنين، تمت ممارستها قبل ظهور الصحافة ومجالاتها المختلفة، حيث استخدمت كسلاح فعال بهدف تشويه الأفراد أو الجماعات أو الجهات المعارضة أو الأنظمة الحاكمة، ومع ظهور الصحافة بدأت هذه الظاهرة تشق طريقها من خلالها، وتتطور مع تطور وسائلها المختلفة، حتى باتت الصحافة تعاني من تنامي الأخبار الزائفة، والمعلومات المضللة التي تقوض القيمة الجوهرية لمهنة الصحافة، وتساهم في زعزعة إمكانية قراءة الجمهور للواقع بصورة سليمة.

وازداد خطر المعلومات المضللة مع التطور التقني في عالم الاتصالات الذي أدى إلى ولادة وسائل إعلام جديدة بتقنيات وأدوات حديثة تتميز بقدرتها الهائلة في نشر المعلومات، وتفاعل الجمهور معها بسرعة، الأمر الذي أوجد بيئة خصبة لنشر الأخبار الزائفة والشائعات، وتضليل الرأي العام، وجعل عملية التلاعب في المحتوى وتصنيعه أمرًا سهلًا؛ ما أثر بشكل كبير على سمعة المؤسسات الإعلامية التي تنتقي معلوماتها من خلال تلك الوسائل، وانعكس سلبًا على درجة مصداقيتها وقيمتها أمام جمهورها.

ونظرًا لاهتمام وسائل الإعلام بالمصداقية والموضوعية في صناعة المحتوى والتغطية للأحداث المتنوعة، فقد حرصت الوسائل والمؤسسات الإعلامية على ألا تكون ضحية للمعلومات المضللة والزائفة، وأن تهتم بشكل كبير بعملية التحقق من صحة الأخبار، والمعلومات الواردة إلى غرف أخبارها قبل عملية نشرها، ما دفعها إلى ترشيد التقنيات الحديثة التي توفر أدوات وإمكانات متطورة، قادرة على التأكد من مصادر المعلومات، ومن حقيقتها؛ لتفادي الوقوع في فخ الشائعات والمعلومات الزائفة.

وأصبحت غرف الأخبار مجبرة على مواكبة التطور في الوسائل الاتصالية الحديثة، وتوظيف تلك التقنيات في عملية الإنتاج الإخباري، حيث فرضت تغيرات عدة على مراحل عملية الإنتاج الرئيسية، المتمثلة في: "جمع الأخبار، والتحقق والتثبت، والمعالجة البصرية والتحريرية، والنشر، والتغذية الراجعة"، ما تطلب تغييرات في هيكلية غرف الأخبار؛ لتواكب التطور التقني، والاستفادة من أدواته بما يعزز تلك المراحل، ومن ضمنها التحقق والتثبت من صحة الأخبار والمعلومات الواردة إلى غرف الأخبار. (أبو عرقوب، 2019، ص.5)

وأضحت عملية ضبط المعلومات الزائفة والمضللة والسيطرة عليها موضع اهتمام أساسي في وسائل الإعلام العربية، وفي مقدمتها شبكة الجزيرة الإعلامية، التي دأبت داخل غرف أخبارها على توظيف التقنيات الحديثة، والأدوات التي توفرها في سبيل التحقق من المعلومات قبل نشرها، حتى لا تقع في مأزق حقيقي، يؤثر بشكل كبير على درجة مصداقيتها أمام جمهورها. (كباشي، مقابلة، 27/2/3202)

لذا تأتي هذه الدراسة للوقوف على مدى توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار من خلال التعرف على مدى توظيف الشبكة لتلك التقنيات، والعوامل المؤثرة، واتجاهات القائمين بالاتصال فيها نحوها، وأسباب توظيفهم لها، ودرجة ثقتهم بها، والتعرف على أبرز التقنيات المستخدمة، ومدى فعاليتها، ومجالات استخدمها، بالإضافة إلى الوقوف على الاحتياجات اللازمة لتوظيفها، والتأثيرات الناتجة عن عملية التوظيف، والتحديات التي توجههم خلال توظيفهم لها.

أولا: أهمية الدراسة:

تنبع أهمية الدراسة من النقاط الآتية:

  1. الأهمية العلمية:
    • حاجة المكتبة العربية إلى المزيد من الدراسات التي تبحث في موضوع التحقق، وترصده عن قرب، عبر الولوج إلى المؤسسات الإعلامية وغرف الأخبار، وبيان تعاملها مع هذا الموضوع في ظل التقنيات الحديثة والمتطورة.
    • قلة الدراسات الفلسطينية والعربية في هذا المجال، ما أدى إلى عدم توفر الكثير من المعلومات والمراجع المتعلقة بتقنيات التحقق من المعلومات في غرف الأخبار، حسب علم الباحث، ما يجعل الدراسة الحالية من الدراسات الرائدة في هذا المجال.
    • التأسيس لدراسات مستقبلية من خلال فتح الباب أمام الباحثين لإجراء المزيد من الدراسات العلمية، بأفكار جديدة حول آليات وطرق التحقق من المعلومات في غرف الأخبار، بالتزامن مع التطور التقني في مجال الإعلام والاتصال.
  2. الأهمية المهنية:
  • تساهم الدراسة في الحفاظ على مستوى متقدم من المصداقية لدى المؤسسات الإعلامية، خاصة في ظل اعتماد المؤسسات الإعلامية والصحفيين على الإعلام الرقمي كمصادر لأخبارهم، ما يزيد الحاجة للتحقق بالتوازي مع تطور أساليب التضليل.
  • تكمن أهمية الدراسة في كونها تقيس مدى توظيف القائمين بالاتصال للتقنيات في جانب مؤثر، هو التحقق من المعلومات الواردة لغرف الأخبار، حيث تسلط الضوء على تجربة مهنية رائدة عربيا وعالميا، تتمثل في تجربة شبكة الجزيرة الإعلامية.
  • تشكل الدراسة مرجعا مهما أمام واضعي السياسات وصناع القرار، للسعي نحو تبني المؤسسات الإعلامية الفلسطينية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، نظرا لأهمية هذا المجال في الحالة الفلسطينية.

ثانيا: أهداف الدراسة:

يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في التعرف على مدى توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة من المعلومات في غرف الأخبار؛ ويتفرع عنه مجموعة من الأهداف الفرعية على النحو الآتي:

  1. التعرف على مدى جاهزية شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، والعوامل المؤثرة في عملية التوظيف.
  2.  الكشف عن اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو التقنيات الحديثة في التحقق من الأخبار داخل غرف الأخبار.
  3. الوقوف على أسباب توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من الأخبار داخل غرف الأخبار، ودرجة ثقتهم بها.
  4. تسليط الضوء على أبرز التقنيات الحديثة التي يستخدمها القائمون بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى فعالياتها.
  5. معرفة أهم مجالات استخدام التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات من القائمين بالاتصال داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية.
  6. الوقوف على الاحتياجات التي تلزم القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية خلال توظيفهم للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، والمهارات اللازم توفرها فيمن يستخدمها.
  7. التعرف على التأثيرات الناتجة عن توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار.
  8.  الكشف عن التحديات التي تواجه القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة أثناء توظيفهم للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار.
  9. التعرف على مقترحات القائمين بالاتصال لتعزيز العمل على توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار.

ثالثا: الإحساس بالمشكلة:

ازداد خطر المعلومات المضللة مع التطور التكنولوجي في علوم الاتصال، الأمر الذي أوجد بيئة خصبة لنشر الأخبار الزائفة والشائعات، وتضليل الرأي العام، وجعل عملية التلاعب في المحتوى وتصنيعه أمرًا سهلًا، ما أثر بشكل كبير على سمعة المؤسسات الإعلامية، لذا حرصت وسائل الإعلام ألا تكون ضحية للمعلومات المضللة والزائفة، ونظرًا لعمل الباحث في غرف الأخبار داخل شبكة الجزيرة الإعلامية لاحظ أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل الشبكة في عملية ضبط المعلومات الزائفة والمضللة والسيطرة عليها، لذا قام الباحث بإجراء دراسة استكشافية من خلال إعداد مجموعة من الأسئلة في صورة استبانة مصغرة، ووزعها على عينة قدرها (20) من العاملين في غرف الأخبار بشبكة الجزيرة الإعلامية، وذلك في الفترة الواقعة ما بين 21/5/2022م حتى 28/5/2022م، وكانت النتائج على النحو الآتي:

  1. يرى 90% من المبحوثين أن شبكة الجزيرة الإعلامية تهتم بالتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار بدرجة عالية جدًا.
  2. جاءت العوامل المهنية في مقدمة العوامل المؤثرة في توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار بنسبة 75%.
  3. جاء اتجاه المبحوثين نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية بدرجة مؤيد جدًا بنسبة 91%.
  4. حصلت فقرة "الحفاظ على درجة مصداقية المؤسسة التي أعمل بها" على المرتبة الأولى ضمن أسباب توظيف المبحوثين للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية بوزن نسبي 80%.
  5. تمثلت أبرز التقنيات الحديثة التي يستخدمها المبحوثون في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية في تقنية "التحقق من الصور" وتقنية "التحقق من الفيديو" بنسبة 86.2% لكل منهما.
  6. تصدرت الفيديوهات أبرز مجالات استخدام التقنيات في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية من وجهة نظر عينة الدراسة الاستكشافية بنسبة 90%.
  7. من أهم المهارات التي يجب أن تتوفر في القائمين بالاتصال الذين يستخدمون التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار هي "المعرفة بالجوانب التقنية والفنية" بنسبة 85%.
  8. جاءت أهم التحديات التي تواجه المبحوثين خلال توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية في "الكم الهائل من المعلومات المتدفقة" بنسبة 95%.

رابعا: مشكلة الدراسة:

تتمثل مشكلة الدراسة في التعرف على مدى توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، من خلال الوقوف على مدى جاهزية توظيفها لتلك التقنيات، والعوامل المؤثرة في توظيفها، واتجاهات القائمين بالاتصال نحوها، وأسباب توظيفهم لها، ودرجة ثقتهم بها، ورصد أبرز التقنيات المستخدمة للتحقق من المعلومات، ومدى فعاليتها، ومجالات استخدامها، والكشف عن الاحتياجات والمهارات اللازمة للقائمين بالاتصال، والتأثيرات الناتجة عنها، والتحديات التي تواجههم، ومقترحاتهم لتعزيز العمل على توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار.

خامسا: تساؤلات الدراسة:

تسعى الدراسة للإجابة عن السؤال الرئيسي الآتي: ما مدى توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؟

ويتفرع عنه مجموعة من التساؤلات الفرعية، على النحو الآتي:

  1. ما مدى جاهزية شبكة الجزيرة الإعلامية لتوظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؟
  2. ما العوامل المؤثرة في توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية لتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار.
  3. ما اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؟
  4. ما أسباب توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؟ ودرجة ثقتهم بها؟
  5. ما درجة ثقة القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية بالتقنيات الحديثة المستخدمة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؟
  6. ما أبرز التقنيات الحديثة التي يستخدمها القائمون بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؟
  7. ما أهم المواقع التي يستخدمها القائمون بالاتصال للتحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية؟
  8. ما مدى فاعلية تقنيات التحقق من المعلومات التي يوظفها القائمون بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية داخل غرف الأخبار؟
  9. ما مجالات استخدم التقنيات الحديثة من القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؟
  10. ما الاحتياجات التي تلزم القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية خلال توظيفهم للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؟
  11. ما المهارات التي يجب أن تتوفر في القائمين بالاتصال الذين يستخدمون التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار من وجهة نظر عينة الدراسة؟
  12. ما التأثيرات الناتجة عن توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؟
  13. ما التحديات التي تواجه القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية خلال توظيفهم للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؟
  14. ما مقترحات القائمين بالاتصال لتعزيز العمل على توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؟

سادسا: فروض الدراسة:

تسعى الدراسة للتحقق من مدى صحة الفروض الآتية:

  1. توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ودرجة ثقتهم في توظيف تلك التقنيات.
  2. توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين مدى تطبيق شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى جاهزية شبكة الجزيرة لتوظيف تلك التقنيات.
  3. توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى فاعلية توظيف تلك التقنيات داخل غرف الأخبار.
  4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها، تعزى للمتغيرات الديموغرافية (النوع الاجتماعي والعمر والمؤهل العلمي ومجال العمل الصحفي وسنوات الخبرة).

سابعا: حدود الدراسة:

  1. الحد الموضوعي: هو توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار.
  2. الحد المكاني: أجريت الدراسة على القائمين بالاتصال العاملين بغرف الأخبار داخل مكاتب شبكة الجزيرة الإعلامية.
  3. الحد الزماني: حدد الباحث الفترة الزمنية لإجراء الدراسة في الفترة من 30/6/2022م حتى 1/3/2023م.

التحقق من فروض الدراسة ومناقشتها

يتناول هذا المبحث نتائج اختبار فروض الدراسة ومناقشتها، حيث تم التحقق من الفروض المرتبطة بالعلاقة بين متغيرات الدراسة، والفروض المرتبطة بالفروق التي تعزى للسمات والخصائص الشخصية.

أولا: الفرض الرئيسي الأول:

توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ودرجة ثقتهم في توظيف تلك التقنيات.

وتم التحقق من صحة هذا الفرض، عن طريق إيجاد معامل الارتباط بيرسون، كما هو موضح في الجدول الآتي:

جدول (3.19) العلاقة بين اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ودرجة ثقتهم في توظيف تلك التقنيات

العلاقة بين المتغيرين

قيمة R

قيمة الدلالة

الدلالة

0.309

0.046

دالة إحصائيا

يشير الجدول السابق إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ودرجة ثقتهم في توظيف تلك التقنيات، حيث كانت قيمة معامل الارتباط 0.309، وقيمة الدلالة الإحصائية 0.046، وهي دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05≥α).

ويستنتج الباحث من هذه النتيجة أن العلاقة بين المتغيرين هي طردية، أي أنه كلما زادت درجة ثقة المبحوثين في توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار بشبكة الجزيرة الإعلامية، زاد اتجاههم نحو تأييد توظيف هذه التقنيات.

ويرى الباحث أن هذه النتيجة منطقية، حيث إن اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية التي تؤيد توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، تزداد إيجابية نتيجة شعور القائمين بالاتصال بالثقة في جدوى تلك التقنيات وأهميتها للعمل، وتنسجم هذه النتيجة مع نتائج جدول رقم (3.5) وجدول رقم (3.7).

ثانيا: الفرض الرئيسي الثاني:

توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين مدى تطبيق شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى جاهزية شبكة الجزيرة لتوظيف تلك التقنيات.

وتم التحقق من صحة هذا الفرض، عن طريق إيجاد معامل الارتباط بيرسون، كما هو موضح في الجدول الآتي:

جدول (3.20) العلاقة بين مدى تطبيق شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى جاهزية شبكة الجزيرة لتوظيف تلك التقنيات

العلاقة بين  المتغيرين

قيمة R

قيمة الدلالة

الدلالة

0.684

0.000

دالة إحصائيا

يشير الجدول السابق إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين مدى تطبيق شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى جاهزية شبكة الجزيرة لتوظيف تلك التقنيات، حيث كانت قيمة معامل الارتباط 0.684، وقيمة الدلالة الإحصائية 0.000، وهي دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05≥α).

ويرى الباحث أن ذلك يشير إلى أن العلاقة بين المتغيرين طردية، أي أنه كلما زادت جاهزية شبكة الجزيرة الإعلامية لتوظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، زادت درجة تطبيق وتوظيف هذه التقنيات من وجهة نظر المبحوثين.

ويفسر الباحث ثبوت صحة هذا الفرض، بأن العلاقة الطبيعة قائمة بين التطبيق وجاهزية، حيث إن درجة جاهزية شبكة الجزيرة تعد عاملا مؤثرا في تطبيق التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات، حيث يتطلب التطبيق إمكانات تقنية وبشرية، تدخل جميعها في إطار جاهزية المؤسسة.

ثالثا: الفرض الرئيسي الثالث:

توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى فاعلية توظيف تلك التقنيات داخل غرف الأخبار.

وتم التحقق من صحة هذا الفرض، عن طريق إيجاد معامل الارتباط بيرسون، كما هو موضح في الجدول الآتي:

جدول (3.21) العلاقة بين اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى فاعلية توظيف التقنيات داخل غرف الأخبار

العلاقة بين  المتغيرين

قيمة R

قيمة الدلالة

الدلالة

0.342

0.027

دالة إحصائيا

يشير الجدول السابق إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى فاعلية توظيف التقنيات داخل غرف الأخبار، حيث كانت قيمة معامل الارتباط 0.342، وقيمة الدلالة الإحصائية 0.027، وهي دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05≥α).

ويستنتج الباحث من هذه النتيجة أن العلاقة بين المتغيرين هي طردية، أي أنه كلما زادت فاعلية توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، زادت درجة تأييد توظيف التقنيات من وجهة نظر المبحوثين.

ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن اتجاهات الصحفيين نحو أي تقنية مستحدثة، لا شك بأنها مرتبطة بشكل كبير في مدى فاعلية هذه التقنية، ولذا فإن العلاقة منطقية بين بين اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى فاعلية توظيف التقنيات داخل غرف الأخبار، وهذا يتفق مع نتائج جدول رقم (3.5) وجدول رقم (3.10).

رابعا: الفرض الرئيسي الرابع:

توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها، تعزى للمتغيرات الديموغرافية (النوع الاجتماعي والعمر والمؤهل العلمي ومجال العمل الصحفي وسنوات الخبرة).

  1. الفرض الفرعي الأول: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى للنوع الاجتماعي.

ولاختبار هذا الفرض تم استخدام اختبار T لعينتين مستقلتين.

جدول (3.22) نتائج اختبار لقياس الفروق بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها وفقا للنوع الاجتماعي

النوع الاجتماعي

ك

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة T

الدلالة الإحصائية

ذكر

117

4.42

0.559

0.616

0.437

أنثى

9

4.67

0.577

المجموع

    126

يبين الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) في متوسطات تقديرات المبحوثين حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى للنوع الاجتماعي، حيث كانت قيمة الاختبار 0.616، وقيمة الدلالة 0.437، وهي غير دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05≥α).

ويرجع الباحث عدم وجود فروق بين الذكور والإناث إلى تشابه البيئة والظروف التي يعيشها القائمون بالاتصال في غرف الأخبار بشبكة الجزيرة الإعلامية، الأمر الذي ينعكس على توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات من الجنسين على حد سواء.

  1. الفرض الفرعي الثاني: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى للعمر.

ولاختبار هذا الفرض تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي.

جدول (3.23) نتائج اختبار T لقياس الفروق بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها وفقا للعمر

العمر

ك

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة T

الدلالة الإحصائية

أقل من 30 سنة

21

4.29

0.756

0.907

0.447

من 30 سنة إلى أقل من 40 سنة

42

4.54

0.519

من 40 سنة إلى أقل من 50 سنة

36

4.58

0.669

50 سنة فأكثر

27

4.22

0.441

المجموع

126

4.44

0.594

يبين الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) متوسطات تقديرات المبحوثين حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى للعمر، حيث كانت قيمة الاختبار 0.907، وقيمة الدلالة الإحصائية 0.447، وهي غير دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05≥α).

ويفسر الباحث عدم وجود فروق بأن القائمين بالاتصال في غرف الأخبار بشبكة الجزيرة الإعلامية بمختلف فئاتهم العمرية يستخدمون التقنيات الحديثة بشكل عام، وقد شهدت السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا، خاصة من الفئات العمرية الكبيرة لمتابعة المستجدات الإعلامية، انطلاقا من الحرص على مواكبة كل ما هو جديد في عالم الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، وخاصة في مجال التحقق من المعلومات، وهذا التقارب في التوظيف نتج عنه انطباعات متشابهة.

  1. الفرض الفرعي الثالث: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≤α) بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى للمؤهل العلمي.

ولاختبار هذا الفرض تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي.

جدول (3.24) نتائج اختبار T لقياس الفروق بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها وفقا للمؤهل العلمي

المؤهل العلمي

ك

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة T

الدلالة الإحصائية

دبلوم فأقل

3

4.81

0.695

0.911

0.411

بكالوريوس

72

4.35

0.573

دراسات عليا

51

4.53

0.624

المجموع

126

4.43

0.594

يبين الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين متوسطات تقديرات المبحوثين حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى للمؤهل العلمي، حيث كانت قيمة الاختبار 0.911، وقيمة الدلالة الإحصائية 0.411، وهي قيمة غير دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05≥α).

ويرى الباحث أن القائمين بالاتصال في غرف الأخبار بشبكة الجزيرة الإعلامية عينة الدراسة لديهم اختلافات في المؤهلات العلمية، وإن كانت الغالبية العظمى منهم هم من حملة الشهادات الجامعية، لكن هذا التفاوت في المؤهلات لم يؤثر على توظيفهم للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات.

  1. الفرض الفرعي الرابع: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≤α) بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى لمجال العمل الصحفي.

ولاختبار هذا الفرض تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي.

جدول (3.25) نتائج اختبار T لقياس الفروق بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها وفقا لمجال العمل الصحفي

مجال العمل الصحفي

ك

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة T

الدلالة الإحصائية

رئيس تحرير/قسم

17

4.43

0.535

0.211

0.955

محرر صحفي

38

4.43

0.646

منتج أخبار

26

4.63

0.518

مصور

22

4.33

0.816

محرر فيديو (مونتير)

15

4.33

0.577

أخرى

8

4.33

0.577

المجموع

126

4.44

0.594

يبين الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين متوسطات تقديرات المبحوثين حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى لمجال العمل الصحفي، حيث كانت قيمة الاختبار 0.211، وقيمة الدلالة الإحصائية 0.955، وهي قيمة غير دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05≤α).

ويُرجع الباحث هذه النتيجة إلى أن مجالات العمل الصحفي باتت متشابكة أكثر من أي وقت مضى، لا سيما إذا كان الأمر داخل غرف الأخبار، حيث يشترك القائمون بالاتصال في مهام كثيرة، بل إن المؤسسات باتت تسعى إلى إكساب كوادرها مهارات متعددة، ولعل هذا التداخل أسهم بدوره في ذوبان الفروق بين القائمين بالاتصال عينة الدراسة حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها.

  1. الفرض الفرعي الخامس: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≤α بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى لسنوات الخبرة.

ولاختبار هذا الفرض تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي.

جدول (3.26) نتائج اختبار T لقياس الفروق بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها وفقا لسنوات الخبرة

سنوات الخبرة

ك

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة T

الدلالة الإحصائية

أقل من 5 سنوات

12

4

0.816

1.662

0.18

من 5 سنوات إلى أقل من 10 سنوات

33

4.5

0.527

من 10 سنوات إلى أقل من 15 سنة

18

4.83

0.408

من 15 سنة إلى أقل من 20 سنة

18

4.17

0.753

20 سنة فأكثر

45

4.47

0.516

المجموع

126

4.44

0.594

يبين الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين متوسطات تقديرات المبحوثين حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى لسنوات الخبرة، حيث كانت قيمة الاختبار 1.662، وقيمة الدلالة الإحصائية 0.18، وهي قيمة غير دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05≤α).

ويعزو الباحث عدم وجود فروق بين متوسطات تقديرات المبحوثين حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى لسنوات الخبرة، إلى أن تفاوت الخبرات لم يؤثر بشكل ملحوظ في مدى توظيف التقنيات الحديثة، الأمر الذي انعكس بدوره على تشابه مواقفهم نحو استخدام هذه التطبيقات في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار بشبكة الجزيرة الإعلامية.

وإجمالا، يرى الباحث وفقًا للنتائج الخاصة بالفرض الرئيسي الرابع، أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) بين متوسطات التقديرات حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها، تعزى للمتغيرات الديموغرافية (النوع الاجتماعي والعمر والمؤهل العلمي ومجال العمل الصحفي وسنوات الخبرة).

خلاصة نتائج الدراسة وتوصياتها

أولا: خلاصة نتائج الدراسة:

يستعرض الباحث خلاصة أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، وهي على النحو الآتي:

  1. جاء الوزن النسبي لمدى جاهزية شبكة الجزيرة الإعلامية لتوظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار بلغ 83.6%، ويدل على درجة عالية.
  2. جاء الوزن النسبي لمدى تطبيق شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار بلغ 87.4%، ويدل على درجة عالية جدا.
  3. جاءت العوامل المهنية في مقدمة العوامل المؤثرة في توظيف القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار بوزن نسبي 90.4%، يليها السياسة التحريرية بوزن نسبي 88.6%، ثم العوامل الذاتية بنسبة 78.6%.
  4. بلغ الوزن النسبي لاتجاهات المبحوثين نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية 93.4%.
  5. تصدرت فقرة "الحفاظ على درجة مصداقية المؤسسة التي أعمل بها" مقدمة أسباب توظيف المبحوثين للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية بوزن نسبي 93.8%، تلاها في المرتبة الثانية "كثرة الأخبار المزيفة والمضللة" بوزن نسبي 92.8%، وفي المرتبة الثالثة "مراقبة مصادر المعلومات" بوزن نسبي 88.6%.
  6. بلغ الوزن النسبي لدرجة ثقة المبحوثين بالتقنيات الحديثة المستخدمة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية 84.2%، ويدل على درجة عالية جدا.
  7. تمثلت أبرز التقنيات الحديثة التي يستخدمها المبحوثون في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية في "InVid– تقنية التحقق من الفيديو" بوزن نسبي 84.2%، تليها "News Guard– تقنية التحقق من الأخبار" بوزن نسبي 82%، ثم "Tin Eye– تقنية التحقق من الصور" بوزن نسبي 81.4%.
  8. أكثر المواقع التي يستخدمها المبحوثون للتحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية هي: YOUTUBE SEARCH – الفيديو بنسبة 66.7%، يليه كل من Images Google - البحث عن الصور وSTORY FULL - التحقق من الفيديو بالنسبة نفسها 61.9%.
  9. بلغ الوزن النسبي لمدى فاعلية تقنيات التحقق من المعلومات التي توظفها شبكة الجزيرة الإعلامية داخل غرف الأخبار 86%، ويدل على درجة عالية جدا.
  10. تصدرت الفيديوهات أبرز مجالات استخدام التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية بوزن نسبي 92.8%، ثم الأخبار بوزن نسبي 90%، وفي المرتبة الثالثة الصور بوزن نسبي 87.6%.
  11. أهم الاحتياجات التي تلزم القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية خلال توظيفهم للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار هي: توفير وتدريب العناصر البشرية لاستخدام التقنيات للتحقق من المعلومات بنسبة 85.7%، ثم كل من توفير تقنيات البحث اللازمة عن المضامين الصحفية ومصادرها الأصلية، وتوفير الأجهزة والبرامج والتطبيقات التي تطلبها عملية التحقق من المعلومات بنسبة 83.3%، ثم توفير قواعد بيانات لتدعيم التقنيات الحديثة للتحقق من المعلومات بنسبة 76.2%.
  12. تمثلت المهارات التي يجب أن تتوفر في القائمين بالاتصال الذين يستخدمون التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار بالمرتبة الأولى في "المعرفة بالجزء التقني والفني الخاص بالتقنيات في التحقق من المعلومات" بنسبة 85.7%، يليها "الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات" بنسبة 78.6%، ثم "المعرفة باللغة التي تستخدمها التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات" بنسبة 76.2%.
  13. أبرز التأثيرات المعرفية الناتجة عن توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار هي كل من: زيادة المعرفة والإلمام بتقنيات التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار وزيادة مصداقية المعلومة والموضوعية في التعامل مع الأحداث بنسبة 89.6%، ثم زيادة التعرف إلى ما تقدمه تقنيات التحقق من المعلومات في الكشف عن الأخبار المضللة بنسبة 87.6%، يليها التعرف على التقنيات والمواقع الجديدة المتخصصة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار بنسبة 86.2%.
  14. أهم التأثيرات الوجدانية الناتجة عن توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار هي: استخدام تقنيات التحقق يساهم في تحسين جودة العمل الصحفي بنسبة 90.4%، ثم استخدام تقنيات التحقق يساهم في زيادة ثقة الجمهور بالشبكة بنسبة 88.6%، وفي المرتبة الثالثة زيادة الثقة في تقنيات التحقق من المعلومات بعد استخدمها في العمل الصحفي بنسبة 87.6%.
  15. أبرز التأثيرات السلوكية الناتجة عن توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار هي: قناعتك بضرورة التعامل مع تقنيات التحقق من المعلومات كونها تتمتع بمصداقية كبيرة بنسبة 90%، ثم زيادة الثقة في تقنيات التحقق من المعلومات بعد استخدمها في العمل الصحفي بنسبة 89%، يليها استخدام تقنيات التحقق يساهم في زيادة ثقة الجمهور بالشبكة بنسبة 88.6%.
  16. تمثلت أهم التحديات التي تواجه المبحوثين خلال توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار في شبكة الجزيرة الإعلامية بالمرتبة الأولى في "الكم الهائل من المعلومات المتدفقة وضغط العمل" بنسبة 92.7%، ثم بالمرتبة الثانية "عدم الإلمام الكافي في استخدام تقنيات التحقق من المعلومات" بنسبة 58.5%، يليه بالمرتبة الثالثة "صعوبة التعامل مع تقنيات التحقق من المعلومات بسبب اللغة" بنسبة 39%.
  17. أبرز مقترحات المبحوثين لتعزيز العمل على توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار جاءت كالآتي: عقد الدورات التدريبية لتطوير قدرات العاملين داخل غرف الأخبار في كيفية استخدام تقنيات التحقق من المعلومات في العمل الصحفي بنسبة 83.3%، ثم عقد الندوات وورش العمل للعاملين داخل غرف الأخبار للتعلم على وسائل تقنيات التحقق من المعلومات بنسبة 81%.

ثانيا: نتائج فروض الدراسة:

وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ودرجة ثقتهم في توظيف تلك التقنيات، حيث كانت قيمة معامل الارتباط 0.309، وقيمة الدلالة الإحصائية 0.046، وهي دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05≥α).

  1. وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين مدى تطبيق شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى جاهزية شبكة الجزيرة لتوظيف تلك التقنيات، حيث كانت قيمة معامل الارتباط 0.684، وقيمة الدلالة الإحصائية 0.000، وهي دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05≥α).
  2. وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات القائمين بالاتصال في شبكة الجزيرة الإعلامية نحو توظيف التقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار، ومدى فاعلية توظيف التقنيات داخل غرف الأخبار، حيث كانت قيمة معامل الارتباط 0.342، وقيمة الدلالة الإحصائية 0.027، وهي دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05≥α).
  3. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥α) في متوسطات تقديرات المبحوثين حول مدى توظيف شبكة الجزيرة الإعلامية للتقنيات الحديثة في التحقق من المعلومات داخل غرف أخبارها تعزى للمتغيرات الديموغرافية (النوع الاجتماعي والعمر والمؤهل العلمي ومجال العمل الصحفي وسنوات الخبرة).

ثالثا: توصيات الدراسة:

في ضوء ما توصلت إليه الدراسة الميدانية من النتائج، يقدم الباحث عددا من التوصيات والمقترحات للجهات المعنية، وذلك على النحو الآتي:

  1. توصيات خاصة بالقائمين بالاتصال:
  • الوعي بأهمية التقنيات الحديثة الخاصة بعمليات التحقق من المعلومات، كونها ضرورة من ضروريات العمل الصحفي، للوصول إلى المعلومة الصادقة.
  • التدرب على استخدام أدوات وتقنيات التحقق من المعلومات، وزيادة الكفاءة في التعامل معها؛ من أجل تجويد العمل الصحفي.
  • التمتع بالحس الصحفي والشك الدائم بكل معلومة، لتفادي الوقوع بفخ الأخبار المضللة.
  • تعزيز قناعات القائمين بالاتصال بضرورة التحقق من المعلومات، وزيادة الثقة في تقنيات التحقق، ومواكبة كل ما هو جديد في هذا الإطار.
  1. توصيات خاصة بشبكة الجزيرة الإعلامية:
  • البحث الدائم عن حلول مناسبة لمواجهة التزييف العميق وتزيف الأصوات، من خلال الاستعانة بخبراء ومختصين تقنيين في هذا المجال.
  • أرشفة كافة المواد الإعلامية، للاستفادة منها في عمليات التحقق من المعلومات، من خلال مقارنتها ومقاربتها بالمواد التي تأتي حديثًا.
  • البحث عن آليات محددة، لتفادي إشكالية التدفق الهائل للمعلومات، التي يستغلها البعض في تمرير الأخبار المضللة والكاذبة.
  • تحديث أساليب التحقق من المعلومات، وتغيير أنماطها بما يتناسب مع آليات التضليل الحديثة.
  1. توصيات خاصة بالمؤسسات الإعلامية بشكل عام:
  • تقليل الفجوة التكنولوجية، من خلال دمج خبراء ومختصين في مجالات التحقق، للعمل إلى جانب الصحفيين، ومساندتهم في عمليات التحقق من المعلومات.
  • العمل على تعزيز المصداقية والمهنية في العمل الصحفي داخل المؤسسات الإعلامية، من خلال استخدام تقنيات حديثة للتحقق من المعلومات.
  • تطوير البرامج والأنظمة والتقنيات الخاصة بالتحقق من المعلومات داخل غرف الأخبار؛ لكي تكون قادرة على كشف عمليات التضليل والفبركة الحديثة.
  • زيادة الأدوات والبرمجيات الخاصة بعمليات التحقق من المعلومات، ضمن منظومة العمل الصحفي في المؤسسات الإعلامية المختلفة.
  1. توصيات خاصة بالمؤسسات التعليمية والنقابية:
  • إضافة مساق لتعليم آليات التحقق من المعلومات، وإدراجه ضمن مناهج كليات وأقسام الصحافة والإعلام في الجامعات.
  • إجراء أبحاث ودراسات بشكل دوري حول مجال تقنيات التحقق من المعلومات، ومتابعة مستجداتها المتلاحقة، ودراستها بأساليب علمية حديثة.
  • عقد المؤتمرات والورش والندوات العلمية، التي من شأنها زيادة خبرة ومعرفة الصحفيين بآليات التحقق من المعلومات وأدواتها الحديثة.

للاطلاع على النص الكامل لرسالة الماجستير (اضغط هنا)

نبذة عن الكاتب