رؤية البرازيل للشرق الأوسط وآفاق التعاون المستقبلي

3 March 2011
1_1045380_1_34.jpg
 

نظم مركز الجزيرة للدراسات محاضرة خاصة ألقاها وزير خارجية البرازيل السابق السيد سيلسو أموريم، تناول فيها آفاق التعاون المستقبلي بين بلاده ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك في قاعة الدشة بفندق شرق بالدوحة، في تمام الساعة السابعة مساء الخميس 3 مارس/آذار 2011، وستبث المحاضرة على الجزيرة مباشر.

لقد دخلت البرازيل مع رئاسة لولا دا سيلفا مرحلة جديدة تبوأت فيها مكانة مرموقة على صعيد العلاقات الدولية. ويعود ذلك بشكل أساسي إلى التغييرات العميقة التي شهدتها البلاد من قبيل ترسيخ المسار الديمقراطي، والأداء الاقتصادي المتميز، إلى جانب دعم العدالة الاجتماعية. وقد واكب ذلك انتهاجها لسياسة خارجية فاعلة وجريئة. ففي السنوات الثماني الأخيرة عملت الدبلوماسية البرازيلية على توثيق علاقات بلادها مع بلدان الشرق الأوسط، ودخلت في حوارات ثنائية وعلى مستوى المنطقة، لدعم التعاون الاقتصادي والثقافي. وقد ساعدت الاتصالات المكثفة مع دول المنطقة في إقامة شراكات قائمة على التفاهم والثقة والاحترام المتبادل.

وجاء اعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية، والذي دفع عددا من دول أمريكا اللاتينية لاتخاذ خطوات مماثلة، ليؤكد موقف البرازيل التاريخي المساند لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة اقتصاديا ومتصلة الجغرافيا ضمن حدود 1967. ونظرا لما يربط الشعبين البرازيلي والعربي من علاقات وثيقة (يوجد 10 ملايين برازيلي من أصول عربية)، فإن تجربة البرازيل في التحول الديمقراطي وانتهاج سياسات اجتماعية عادلة، تكتسي أهمية خاصة لا سيما مع ما تشهده المنطقة العربية حاليا من تحولات كبيرة.

الوزير سيلسو أموريم
وُلد سيلسو أموريم في مدينة سانتوس بالبرازيل عام 1942. بعد تخرجه من معهد ريو برانكو، عمل في أكاديمية فينا الدبلوماسية ومدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. شغل منصب وزير للشؤون الخارجية في إدارة الرئيسين الأسبق إيتامار فرانكو (1993-1994) والسابق لولا دا سيلفا (2003-2010). شغل منصب الممثل الدائم للبرازيل في منظمة الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، منها منظمة التجارة الخارجية ومؤتمر نزع السلاح (نيويورك، 1995-1999؛ جنيف، 1991-1993 و1999-2001)، بالإضافة إلى توليه منصب سفير للبرازيل في لندن. حصل أموريم على عدة أوسمة وجوائز، واختارته مجلة "برافو بيزنس" واحداً من أفضل القادة المبدعين لسنة 2010. كما وضعته مجلة "فورين بوليسي" في المرتبة السادسة من بين أفضل 100 مفكر عالمي لنفس السنة.