ندوة مشتركة: ترامب يتمسك بابن سلمان لأسباب شخصية وسياسية

21 November 2018
4be1ec56af0b4099a0925721a4a3c098_18.jpg
كلايد ويلكوكس، أستاذ في الإدارة الحكومية بجامعة جورجتاون، عدنان هياجنة، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر، محمد الشرقاوي، باحث أول بمركز الجزيرة للدراسات، فيليب غراي، أستاذ مساعد في العلوم السياسية بجامعة تكساس آي آند أم، قطر، سالم المحروقي (مدير الندوة)

نظَّم مركز الجزيرة للدراسات ومركز بروكنجز الدوحة ندوة بحثية مشتركة بالتعاون مع قناة الجزيرة مباشر بعنوان "انتخابات التجديد النصفي الأميركية للعام 2018: أثرها في رئاسة ترامب وسياسته تجاه الشرق الأوسط"، يوم الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بالعاصمة القطرية، الدوحة.

استعرضت الندوة نتائج التجديد النصفي لانتخابات الكونغرس الأميركي، وتداعياتها؛ خاصة تلك المتعلقة بتأثير الأغلبية التي حظي بها الديمقراطيون، على سياسة ترامب الداخلية، كما بحثت في أثر هذه الانتخابات على علاقات الولايات المتحدة الخارجية لاسيما ملفات وقضايا الشرق الأوسط. واستقرأت الندوة التي شارك فيها محمد الشرقاوي، باحث أول بمركز الجزيرة للدراسات، وفيليب غراي، أستاذ مساعد في العلوم السياسية بجامعة تكساس آي آند أم، قطر، وكلايد ويلكوكس (عبر الفيديو)، أستاذ في الإدارة الحكومية بجامعة جورجتاون، وعدنان هياجنة، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر، ملامح الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2020 على ضوء نتائج انتخابات التجديد النصفي.

لاحظ كلايد ويلكوكس أن انتخابات التجديد النصفي الأميركية كانت انتكاسة لإدارة الرئيس، دونالد ترامب، وانتصارًا حاسمًا للحزب الديمقراطي، لذلك سيركز ترامب، في نظر فيليب غراي، خلال الفترة المقبلة على القضايا التي تحظى بشعبية وسط قاعدته الانتخابية ويتجنب القضايا الخلافية، كما سيوجه اهتمامه للتبادل التجاري مع الصين وغيرها من الدول والتكتلات الإقليمية، إضافة إلى الملفات التي يشرف عليها بشكل شخصي. وتوقع محمد الشرقاوي في ظل هذا الواقع أن يزداد ترامب أرقًا في بداية العام المقبل؛ لأن هناك انحدارًا في الترامبية التي استنفدت قدراتها. 

وبخصوص العلاقات الأميركية-السعودية، اعتبر عدنان هياجنة أن المملكة العربية السعودية تمثِّل جزءًا من استراتيجية السياسية الخارجية الأميركية، وأن هذه العلاقة ليست جديدة ولم تتغير بشكل جوهري رغم تغير شخص الرئيس الأميركي أو الحاكم في البلاط السعودي. ونظرًا للبعد الدولي الذي طال قضية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول وتأثيرها في المشهد السياسي الأميركي، فقد أوضح الشرقاوي أن ترامب يتمسك بولي العهد السعودي، ابن سلمان، لأسباب شخصية ومذهبية وسياسية، معتبرًا أن ترامب يتحول في أية لحظة إلى رجل براغماتي فإذا وجد أن ابن سلمان سيرفع عليه الضغوط سنشهد موقفًا مختلفًا، بينما رأى غراي أن قضية اغتيال خاشقجي لن تؤثر كثيرًا على المستوى الداخلي الأميركي، واعتبر الدور الذي يلعبه محمد بن سلمان بشأن إسرائيل محددًا أساسيًّا في علاقة السعودية مع إدارة الرئيس ترامب. أما ويلكوكس فرأى أنه من الصعب على الكونغرس اتخاذ موقف حاسم بشأن قضية خاشقجي بعد مغادرة أهم أعضائه، "لكن في حالة إدانة مستشاره، جاريد كوشنر، سنرى تغيرًا في سلوك الرئيس ترامب تجاه السعودية". 

وبخصوص العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران، أوضح الشرقاوي أن السياسة الأميركية تجاه إيران ليست جامدة فهناك نوع من التراجع عن الوعيد بالعقوبات، كما أن ثمة براغماتية ومرونة لدى ترامب في هذه المسألة. كما لاحظ ويلكوكس أن ضغوط مجلس النواب على الرئيس الأميركي بشأن الحرب على اليمن ستكون محدودة.

لمتابعة الندوة كاملة اضغط هنا