 |
| [الجزيرة] |
نظَّم مركز الجزيرة للدراسات، بالعاصمة القطرية الدوحة الأربعاء 10 ديسمبر/كانون الأول، حلقة نقاشية للبحث في أسباب التراجع الحاد والسريع في أسعار النفط العالمية وتقدير التداعيات المحتملة اقتصاديًّا وسياسيًّا على الدول المصدِّرة. شارك في الجلسة مصطفى عبد السلام، رئيس القسم الاقتصادي بصحيفة العربي الجديد، وأحمد مرزوق، الصحفي المتخصص في شؤون الاقتصاد بشبكة الجزيرة.
استعرض المشاركان العوامل التي قد تكون وراء الانخفاض الحاصل في أسعار النفط وعدَّدوا منها جملة أسباب؛ من بينها زيادة المعروض في الأسواق مقابل تراجع الطلب العالمي، والرغبة المشتركة لدى كل من السعودية والولايات المتحدة في ممارسة الضغط الاقتصادي على ميزانيتي إيران وروسيا وذلك لتغيير مواقفهما إزاء بعض الملفات سواء في المنطقة العربية أو في أوكرانيا.
وأشار المشاركون في الجلسة إلى أن ما يعزِّز من فرضية الأسباب السياسية الكامنة وراء ما أسموه: "حرب النفط" الجارية الآن هو أن الأسعار لا تزال تواصل انخفاضها رغم التوترات الجيوسياسية الحاصلة في بلدان الشرق الأوسط والتي من المفترَض بها أن تُفضي إلى زيادة الأسعار. كما ألمحوا إلى أن الانخفاض الحالي سوف يؤثر سلبًا على الشركات العاملة في استخراج النفط الصخري بالولايات المتحدة وربما أخرج بعضها من السوق. وتساءلوا عما إذا كان الانخفاض الحالي يتم بالاتفاق بين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والمملكة العربية السعودية رغبة في كسب ود الرأي العام الأميركي واستعادته إلى صفوف الديمقراطيين بعد أن حقق الجمهوريون تقدمًا عليهم في الفترة الأخيرة.