 |
| وصف المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي الصراع الجاري في اليمن بأنه صراع بين السلطة الشرعية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، ومن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح (الجزيرة) |
عقد مركز الجزيرة للدراسات حلقة نقاشية مغلقة حول تطور الأوضاع في اليمن، وآفاق الخروج من الأزمة الراهنة، وشارك في الحلقة السيد راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، وتطرَّق إلى خلفيات الصراع اليمني، بدءًا من ثورة الشباب، ودور علي محسن الأحمر في دعم الثورة، ثم الانتقال إلى المبادرة الخليجية في الرياض، ودور صالح والحوثيين في إفشال المبادرة الخليجية.
ووصف الصراع الجاري في اليمن، بأنه صراع بين السلطة الشرعية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، ومن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأشار السيد بادي، إلى عدد من العقبات التي واجهت تنفيذ المبادرة الخليجية، وكان من أهمها: دور علي صالح في استخدام الموالين له لإفشال تجربة حكومة الوفاق الوطني، وكذلك، عرقلة ترتيبات إعادة هيكلة الجيش اليمني، مع تأجيج الصراع الحزبي والطائفي بين المكوِّنات الرئيسية في البلاد.
كما أشار إلى غياب الدعم المادي من طرف مجلس التعاون الخليجي لتحسين صورة الحكومة أمام مواطنيها، لأن الحكومة لم تتمكن من دفع الرواتب للموظفين الحكوميين، واضطرت إلى إلغاء الدعم عن المشتقات النفطية مما سبَّب رفضًا شعبيًّا لهذا القرار، واستفاد من ذلك، المناوئون للمبادرة الخليجية من الحوثيين والموالين لعلي عبد الله صالح.
وأشار المتحدث الحكومي، السيد راجح بادي، إلى التطورات الأخيرة على الأرض، التي توفر للحكومة بيئة تتحمل فيها مسؤولياتها، وسمحت بعودتها إلى الداخل، كما أكَّد أهمية بدء الحوار الوطني، وخلق أرضية مشتركة بين المكونات الأساسية للعملية السياسية في اليمن.
وعُقدت في العاصمة القطرية الدوحة قمة قطرية-يمنية بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وإلى جانب ذلك، تجري المشاورات بين الأطراف اليمنية في الرياض وبرعاية الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي.
وردًّا على سؤال حول الدور الإيراني لدعم الحوثيين، أكَّد أن الحوثيين يعتمدون على الدعم الإيراني والتحالف مع الرئيس المخلوع علي صالح.