 |
| أكَّد مدير مركز الجزيرة للدراسات د. صلاح الدين الزين أن إعادة انتخاب البشير لمدة خمسة أعوام قادمة والتعديلات الدستورية التي نفذها تعزِّز من فرص نجاح الحوار (الجزيرة) |
نظَّم مركز الجزيرة للدراسات حلقة نقاشية مغلقة بعنوان "مستقبل الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة في السودان"، تحدث فيها الدكتور صلاح الدين الزين، مدير مركز الجزيرة للدراسات، وذلك يوم الأربعاء الموافق 26 أغسطس/آب 2015.
وحاولت الحلقة الإجابة عن تساؤل: هل سيؤدي هذا الحوار إلى نتائج ملموسة في الواقع أم أنه سيسهم فقط في تلميع صورة الرئيس عمر حسن البشير خاصة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في سياق يشهد انقسام المعارضة وضعفها؟
وتناولت الحلقة المقدمات التي أدَّت لدفع الرئيس البشير للدعوة إلى الحوار الوطني العام الماضي وتفاعلات القوى السياسية ومواقفها من هذه الدعوة.
وناقش الحضور تأثيرات الربيع العربي على النظام الذي كان وافق على تقسيم السودان، وما استتبعه ذلك من انشقاقات كثيرة داخل الحزب الوطني الحاكم، وقالوا: إن الصراع مع دولة جنوب السودان الجديدة أثار عملية الإصلاح الداخلي.
وناقشت الحلقة عوامل التقارب الجديدة بين الحزب الوطني الحاكم وحزب المؤتمر الشعبي المعارض بقيادة حسن الترابي، وقالوا: إن الحرب على الإسلاميين التي بدأت 2012 ووصلت أشدَّها عام 2013 بالانقلاب في مصر كان لها كبير الأثر في التقارب بين الحزبين، هذا فضلًا عن انفضاض شركاء الحزب الشعبي المعارض عنه وتفتت المعارضة وتشظيها.
وبشأن مستقبل الحوار في السودان تحدث "الزين"، وقال: إنه الخيار الوحيد أمام الحكومة والمعارضة للوقوف أمام المعارضة المسلحة وأحزاب اليسار التي تريد إسقاط النظام وليس التصالح معه.
وأكَّد "الزين" أن إعادة انتخاب البشير لمدة خمسة أعوام قادمة والتعديلات الدستورية التي نفذها تعزِّز من فرص نجاح الحوار، خصوصًا بعد تحسن العلاقات الإقليمية للنظام بعد عاصفة الحزم، وتراجع الحركات المسلحة، وشكَّك في مخرجات عملية الحوار التي قال: إنه يكتنفها الغموض خصوصًا ما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات جذرية أم لا.