شاركت الدكتورة فاطمة الصمادي، الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات، بمؤتمر "العامل الخارجي وإشكاليات الانتقال الديمقراطي في البلدان العربية بعد عام 2011"، والذي عقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في تونس بمشاركة نخبة من الباحثين العرب من تخصصات علمية وأكاديمية مختلفة، بتاريخ 21 -22 سبتمبر/أيلول 2018، في مدينة الحمامات التونسية. وقدمت الدكتور الصمادي ورقة بعنوان: "من تونس إلى سوريا: كيف تعاملت إيران مع الثورات العربية؟"، وقالت: إن إيران حاولت أن تجد من الثورات العربية مدخلًا لتعزيز نفوذها والتبشير بنموذج سياسي أسمته "الديمقراطية الدينية". لكن هذا الحماس ما لبث أن تحول إلى نقد وُجِّه أساسًا إلى الإخوان المسلمين، الذين اتهمتهم بـ"ضعف الأداء". واعتبرت الثورة السورية "ظاهرة غير وطنية" صُنعت بالخارج، ورأت أن سقوط الأسد سيُضعف من مكانة إيران في مواجهة السعودية، ويزعزع نفوذها في العراق.
وخلصت الورقة إلى أن إيران استطاعت تحقيق مكاسب جيوسياسية في سوريا لكن سياستها عزَّزت من صورتها بصفتها "دولة شيعية" في وقت كانت تسعى فيه لتقديم نفسها كدولة قائدة في العالم الإسلامي.