العمليات العسكرية في ليبيا: القدرات والاحتمالات

يعاني التحالف الدولي من التعارض بين هدف إسقاط النظام الليبي ومحدودية الوسائل العسكرية لتحقيقه. وللخروج من هذا المأزق، سيزيد من قدراته القتالية ويوسّع من حجم تدخله العسكري ليشمل العمليات البرية.



 


 


 


 


 


 


 


 


 



صفوات الزيات


الأوضاع العملياتية: إنهاك قوات القذافي
التحالف من الاستنزاف إلى الحسم


يفرض استشراف أفق التطورات المحتملة للصراع الدائر في ليبيا البدء بقراءة الأوضاع العملياتية على الأرض في جبهات القتال، الشرقية والغربية الليبيتين. ومن ثمّ توصيف المحصلة العامة لجهود الأطراف الفاعلة في هذا الصراع حتى الآن، وما الذي  سيكون عليه تصور تلك الأطراف لحسم هذا الصراع لصالحها.

غاية النظام الليبي تتمثل في استعادة الأوضاع في الداخل إلى ما كانت عليه الجماهيرية الليبية قبل أحداث السابع عشر من فبراير/ شباط، بينما يسعى المجلس الوطني الانتقالي الممثل للثوار إلى إسقاط النظام القائم في طرابلس وقيام نظام ديمقراطي تعددي معاصر. في الوقت الذي يتجه فيه التحالف الدولي إلى تغيير النظام الليبي كغاية سياسية للحملة العسكرية التي يشنها على مدار الساعة منذ حوالي ستة أسابيع، رغم أن التفويض الدولي لجهد التحالف، طبقا لقرار مجلس الأمن 1973 ، لم ينص صراحة على ذلك وإن كان منح حق اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين، وهي عبارة تتيح تفسيراتها مساحة مناورة واسعة في اختيار أنماط القوة العسكرية المستخدمة، وكذلك قوائم الأهداف "المشروعة" للقصف.






الأوضاع العملياتية: إنهاك قوات القذافي


تتخذ المواجهات العسكرية بين القوى الجوية للحلفاء والثوار من جهة وقوات النظام من جهة أخرى منحى الاستنزاف التراكمي في اتجاه واحد للقدرات العسكرية للنظام الليبي، حيث يسعى التحالف إلى تقويض تلك القدرات على مدى زمني يوفر في النهاية إفقاد النظام لأدوات المقاومة، ومن ثمّ الرضوخ لحل سياسي بشروط التحالف التي على رأسها رحيل القذافي عن السلطة ومغادرته هو وأسرته الأراضي الليبية بأسرها.





يسعى التحالف إلى تقويض قدرات القذافي العسكرية على مدى زمني يوفر في النهاية إفقاد النظام لأدوات المقاومة، ومن ثمّ الرضوخ لحل سياسي بشروط التحالف التي على رأسها رحيل القذافي عن السلطة ومغادرته هو وأسرته الأراضي الليبية بأسرها.

ويبدو من المراجعة اليومية لوقائع الأنشطة العسكرية على الأرض أن لدى التحالف خطط عمليات وقوائم قصف لأهداف وسياقا منهجيا في التنفيذ مؤسسا على مدى واسع من الاستخبارات الموثوقة. إلا أن بطء وتيرة هذه العمليات، ومحدودية الموارد الجوية المخصصة للحملة، والقيود على قواعد الاشتباك، لا تتلاءم مع  التوقعات الأولية الطموحة المبنية على فاعلية حلف الناتو، فأنتجت نوعا من الإحباط لدى الثوار والجهات الداعمة لقضيتهم.

في الجبهة الشرقية التي استقرت ما بين أجدابيا والبريقة بعد سلسلة من التقدم والتراجع من الجانبين، تتعرض قوات النظام لهجمات الحلف الجوية التي تستهدف آلياته المدرعة وقطع المدفعية وأرتال الدعم اللوجيستي على طول خطوط إمداد طويلة مكشوفة، وهو الأمر الذي أفقد هذه القوات إمكانية المناورة الحركية الواسعة رغم لجوء النظام إلى استخدام القوات الخفيفة والتخلي عن الآليات الثقيلة لتعقيد علميات الاستهداف التي ينفذها الناتو.

بينما لا يزال الثوار الذين هم في مرحلة إعادة التنظيم والتدريب يفتقدون قدرة التخطيط وتنفيذ عمليات هجومية جادة لإعادة تعديل الأوضاع لصالحهم في هذه الجبهة، واستثمار نتائج الضربات الجوية للناتو المستمرة في تقويض قوات النظام.

في الجبهة الغربية، يتركز القتال بمبادرة من قوات النظام في مصراتة وفي منطقة الجبل الغربي لكنه لم يسجل أية نجاحات واضحة في الأسابيع. ويبدو أن الثوار، اعتمادا على مزايا الدفاع داخل المناطق الحضرية، وعلى الضربات الجوية للناتو ضد قوات النظام المتمركزة في هامش المدينة قد أحرزوا تقدما في السيطرة على وسط مدينة مصراتة، في الوقت الذي يعمد فيه النظام إلى استخدام نيران المدفعيات الصاروخية والهاون بصورة عشوائية لقصف هذا الوسط ومحاولة إيقاف عمليات الإغاثة والإمداد الجارية عبر المنفذ الوحيد للمدينة في ميناء مصراتة.

في الجبل الغربي الممتد من بلدة غريان شرقا ووصولا إلى وازن غربا في الحدود التونسية، تستمر سيطرة الثوار على المدن الرئيسية في يفرن والزنتان وجادو ونالوت، كما أحرزوا  تقدما نوعيا بالسيطرة على المعبر الحدودي مع تونس في منطقة وازن خلال الأسبوع الأخير ثم فقدوه واستعادوه الجمعة الأخيرة. وانجذب اهتمام الناتو إلى هذه المنطقة حيث وجه عدة ضربات جوية مؤثرة ضد أرتال كتائب القذافي المتقدمة في اتجاه نالوت.

في العاصمة طرابلس،  يتجه الناتو إلى استهداف مراكز القيادة السياسية والعسكرية العليا في داخل المدينة في محاولة لاستهداف الكوادر القائمة على توجيه وإدارة العمليات التي تستهدف المدنيين الليبيين، وعلى رأسها القذافي نفسه، فضلا عن أن إضعاف قبضة النظام في العاصمة يكون تمهيدا لعودة ظهور معارضة مفتوحة وانشقاق المحيطين به.

محصلة عامة: شراء الوقت
لا يمكن الحديث عن جمود لتوصيف المرحلة الحالية من الصراع المسلح الجاري في ليبيا، حيث أوقفت الحملة الجوية للناتو مسلسل التراجعات لقوت الثوار وإن كانت لم تكسر إرادة النظام أو قدرته على مواصلة القتال، ويعمد التحالف الدولي إلى كسب الوقت وتقويض القدرة القتالية للخصم بشكل منهجي، معتدل الوتيرة، على أمل الوصول إلى نقطة الانهيار المأمولة في مقاومة قوات القذافي، ومن ثمّ فرض شروط التحالف عليه.

وهو الوقت نفسه الذي تتم فيه على التوازي إعادة تنظيم وتدريب وتسليح قوات الثوار بهدف تطوير فعاليتهم الميدانية. ويمكن بمرور ما يقرب من 6 أسابيع من بدء الحملة تقييم أداء الأطراف الفاعلة في هذا الصراع المسلح على النحو التالي:

النظام الليبي: تكيف وتراجع
• تمكن من تكييف قدراته على نحو ما في وجه السيادة الجوية للتحالف الدولي، حيث عمد إلى التخلي عن استخدام الآليات المدرعة الثقيلة ولجأ إلى استخدام العربات الخفيفة المجهزة بأنظمة المدفعية الصاروخية والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، فضلا عن التغلغل في المناطق الحضرية المستهدفة تفاديا لعمليات القصف الجوي.
• استخدام المدفعية والمدفعية الصاروخية بعيدة المدى من أجل استنزاف قدرات الثوار في المناطق المأهولة وترويع سكانها لإرغامهم على الفرار، بينما يعتمد في المناطق المفتوحة – كما في الشرق - على القدرات خفيفة الحركة المحمولة على مركبات الدفع الرباعي والشاحنات المتوسطة، في الوقت الذي تتموضع فيه آلياته الثقيلة كالدبابات وعربات القتال المدرعة في أطراف البيئات الحضرية حيث يكون الناتو أقل استعدادا للمخاطرة خوفا من إحداث أضرار جانبية في المدنيين.
• يستهدف النظام الضغط على التحالف الدولي من خلال إظهار عجزه عن حماية المدنيين الليبيين، وهي المهمة الرئيسية للتحالف، إضافة إلى إطالة مدة الحملة الجوية دون تحقيقها نتائج حاسمة بهدف إجبار التحالف على وقفها والدخول في ترتيبات سياسية تضمن للنظام دورا أساسيا فيما بعد انتهاء العمليات العسكرية.




حقق التحالف نتائج هامة من خلال الجهد الجوي المتواصل لحملته العسكرية، يبرز منها تأمين معقل المعارضة في بنغازي ومنطقة الشرق المحيطة بها، وتحييد القوى الجوية للنظام بكاملها، فضلا عن تدمير ما يصل إلى 40% من القوة القتالية لجيش النظام
التحالف الدولي:انجازات ومعوقات
• حقق التحالف نتائج هامة من خلال الجهد الجوي المتواصل لحملته العسكرية، يبرز منها تأمين معقل المعارضة في بنغازي ومنطقة الشرق المحيطة بها، وتحييد القوى الجوية للنظام بكاملها، فضلا عن تدمير ما يصل إلى 40% من القوة القتالية لجيش النظام، وحدَّت إلى درجة عالية قدرة قوات النظام على الحركة أو الحشد وتركيز المجهود الرئيسي نحو جبهة ما، فضلا عن شلّ قيادته العليا في التخطيط والسيطرة وتوجيه العمليات على الأرض.
• تعاني العمليات الجوية للتحالف الدولي والتي يديرها الناتو من عوامل سلبية عدة تمنعها من الحسم السريع للصراع الدائر، تبرز منها محدودية الموارد الجوية المخصصة للحملة (من إجمالي 205 طائرة يتوافر 88 طائرة هجومية لمهام القصف الأرضي)، وكذلك الدول المشاركة في العمليات الجوية الهجومية (7 دول من إجمالي 28 دولة عضو في حلف الناتو)، فضلا عن قواعد الاشتباك المقيدة، والطبيعة الروتينية في هيكلية الحلف عند اختيار قوائم أهداف القصف، مما يعيق تنفيذ العمليات بشكل سريع وحاسم.
• تراجع الولايات المتحدة عن دور قيادة العمليات الذي مارسته بفاعلية في الأسبوعين الافتتاحيين للحملة، واقتصار دورها العملياتي على الإسناد القتالي، أفقد التحالف القدرات العسكرية فائقة التقنية التي وفرت نتائج حاسمة خلال المرحلة الافتتاحية، فضلا عن البعد الكمي الذي تتمتع به الولايات المتحدة في مجال المنصات الجوية الهجومية، وهو الأمر الذي دفع المسئولين الأمريكيين إلى استئناف محدود للدور الهجومي بنشر الطائرات غير المأهولة للعمل في مسرح العمليات خلال الأسبوع الماضي.

قوات الثوار: إمكانات متنامية
• مازالت تعمل ببطء على تحسين تنظيماتها واتصالاتها وقدراتها القتالية في محاولة لاكتساب القدرة على الإمساك بالأراضي والسيطرة عليها ضد قوات النظام المستنفذة فعليا نتيجة الضربات الجوية المتواصلة للتحالف.
• يلعب عامل الوقت في صالح هذه القوات بفعل عوامل ثلاثة، الأول: التأثير التراكمي للضربات الجوية ضد قوات النظام وفقدانه القيادة والسيطرة وتقلص قدراته اللوجستية. والثاني: التطور المتنامي للقدرات العسكرية للثوار مدعومة بمساندة دولية صريحة. وأخيرا: تنامي الوضع الدبلوماسي للثوار في ظل اعتراف دولي متصاعد وزيادة الدعم المالي وتهيئة الوضع لاستئناف شحن النفط من الحقول الشرقية تحت حماية دولية.






التحالف من الاستنزاف إلى الحسم


كلا طرفي الصراع يسعيان لكسب الوقت مع اختلاف أهدافهما، فالنظام الليبي يسعى لإبراز عجز التحالف عن حماية المدنيين في المدن والبلدات الليبية، ومن ثمّ إجباره على التفاوض بشروط ليس من بينها رحيل النظام عن طرابلس.




التحالف الدولي من جانبه يراهن على تراكم الأثر الاستنزافي لضرباته الجوية في الوصول إلى نقطة انهيار النظام وفرض شروطه هو، وعلى رأسها رحيل النظام ليس فقط عن سدة الحكم وإنما عن الأرض الليبية، وهو ما أشار إليه الزعماء الثلاثة الكبار للتحالف، باراك أوباما ونيكولا ساركوزي وديفيد كاميرون
والتحالف الدولي من جانبه يراهن على تراكم الأثر الاستنزافي لضرباته الجوية في الوصول إلى نقطة انهيار النظام وفرض شروطه هو، وعلى رأسها رحيل النظام ليس فقط عن سدة الحكم وإنما عن الأرض الليبية، وهو ما أشار إليه الزعماء الثلاثة الكبار للتحالف، باراك أوباما ونيكولا ساركوزي وديفيد كاميرون، في مقالة مشتركة أخيرة لهم بقولهم: "مادام القذافي في السلطة، فإنه يجب الحفاظ على سير عمليات حلف شمال الأطلنطي بحيث تبقي على حماية المدنيين وتبني المزيد من الضغوط على النظام... ومن أجل أن يتحقق النجاح يجب على القذافي الرحيل الذي هو خير للبلاد والعباد".

إلا أن مدى الوقت المطلوب شراؤه يرتبط كذلك باعتبارات ضاغطة لا تغيب عن القائمين برصد الأحداث وتتبع مساراتها، وإدراك الاعتبارات السياسية المحلية والإقليمية، وكذلك الأطراف الساعية لشراء الوقت.

ويبدو  أن التحالف الدولي هو الأكثر تعرضا لضغوط الوقت مقارنة بالنظام الليبي، بفعل ديناميكيات السياسات الداخلية في الدول الثلاث الكبرى المعنية بهذا الصراع، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وباعتبار تنامي الشعور بقصور الأدوات العسكرية المخصصة للحملة العسكرية في تأمين وحماية المدنيين الليبيين، خاصة في الغرب الليبي، من الضربات العشوائية الانتقامية للنظام، فضلا عن طبيعة شن الحرب في إطار تحالف دولي يخضع لتوافقات وربما تنازلات لتأمين الحد الأدنى من الإجماع بين الدول المشاركة (يمكن الرجوع في ذلك إلى دروس الحملة الجوية على كوسوفا عام 1999).

إن المشكلة الرئيسية التي يواجهها التحالف الدولي بقيادة الناتو تكمن في التباين بين الأهداف السياسية التي تشترط تغيير النظام والأهداف العسكرية التي تنحصر في حماية المدنيين، وهو ما انعكس في القدرات العسكرية المحدودة المخصصة للمهمة، ومعدل العمليات الذي لا يعكس قوة الإرادة وأسلوب الحسم المطلوب لإنهاء الصراع وتحقيق الأهداف السياسية.

وتبدو العواصم الثلاثة الرئيسية، واشنطن وباريس ولندن، في سعي دائم للخروج من هذا المأزق عبر طرح تصورات عدة لحلول تسرّع من الوصول إلى الحالة النهائية التي تتحقق فيها الحماية الكاملة للمدنيين في هذا البلد، والتي يرون أنها لن تكون إلا بالرحيل التام لهذا النظام.

وتطرح المصادر القريبة من صناع القرار في العواصم الغربية، فضلا عن الأدبيات الإستراتيجية للمراكز البحثية هناك، أفكارا حول ثلاث مسارات عملياتية متوازية، قد تمكن في حالة اعتمادها- وهو ما بدأت ملامحه في الفترة الأخيرة- إلى بلوغ الحالة النهائية المطلوبة:

1- فرض مناطق آمنة:
وهو ما يعني منع مناطق جغرافية بذاتها على قوات النظام بكافة أشكالها، ويمكن عبرها توفير الحماية الكاملة لليبيين وتأمين عمليات الإغاثة الإنسانية من خلال قوة عسكرية تتواجد على الأرض، وهو ما تمثله مهمة الإغاثة الإنسانية العسكرية التي انتهى الإتحاد الأوربي من إعداد خططها الرئيسية، وعرضتها مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد، كاترين آشتون، على الأمم المتحدة للحصول على موافقتها.

وهو الأمر الذي لم يتحقق لحد الآن. وتبدو مصراتة المنطقة الأكثر ترجيحا لتنفيذ هذه المهمة، خاصة أن الممر البحري إلى ميناء المدينة، الذي يمثل شريان الحياة والاتصال مع الخارج وتلقي الإمدادات الإنسانية وغيرها، يتعرض لقصف متواصل من مدفعيات النظام البعيدة في محاولة حثيثة لوقف هذا الشريان. إن تطورات الموقف العسكري على الأرض قد يسرّع هذا الإجراء الذي سيمثل عنصرا ضاغطا على النظام نتيجة وجود عسكري دولي على الأرض يقترب من معقل النظام في العاصمة طرابلس.

2- استهداف النظام:
الشروع في قصف مراكز القيادة والسيطرة والاتصالات التي يباشر منها النظام إدارته للصراع، إضافة إلى منشآت البنية العسكرية والمدنية الداعمة لها، وهي بذلك أنشطة عسكرية للتحالف لا تعني قتل زعماء محددين بقدر ما تعني تدمير هياكل السلطة وتقويض القدرة على إدارة القتال. ويبدو إدخال الطائرات غير المأهولة المسلحة للعمل فوق ليبيا في الأسبوع الماضي، فضلا عن القصف الجوي المتكرر لأهداف داخل العاصمة الليبية، من بينها باب العزيزية مقر إقامة القذافي نفسه، مؤشرات واضحة على اعتماد التحالف الدولي هذا التوجه.

3- تكثيف وتيرة الضربات:
إن ذلك يعني عودة الولايات المتحدة لاستئناف دورها القتالي في الحملة على غرار الأسابيع الأولى الافتتاحية، ومن ثمّ مضاعفة حجم المهمات الجوية المأهولة وغير المأهولة في الترسانة الجوية المخصصة للمهمة، إضافة إلى استئناف الضربات الصاروخية الدقيقة ضد أهداف القيادات السياسية والعسكرية للنظام، وقد يصاحب ذلك إدخال قوات خاصة في المناطق الحضرية، وفي العمق، تكون مهمتها توجيه الضربات الجوية وإضاءة الأهداف المقررة للقصف، وهو ما يترجم في النهاية إلى مضاعفة معدلات الطلعات الكلية اليومية المنفذة، وزيادة الهدر في القدرات القتالية للنظام، فضلا عن تعزيز مهمة حماية المدنيين.
_______________
عميد متقاعد وخبير استراتيجي