الأزمة الموريتانية-المالية: هل تعجِّل ترسيم الحدود الروسية الأميركية في الساحل؟

تحاول هذه الورقة قراءة الصراع الصامت بين الجارتين، موريتانيا ومالي، وهو صراع نجحت الدولتان حتى الآن في التحكم فيه، مع الخوف من خروجه عن السيطرة، خصوصًا أن حسابات الدولتين الجارتين تتداخلان مع حسابات قوى كبرى كروسيا وأميركا التي قد توجه مسارات هذا الصراع.
الحاكم العسكري في مالي أثناء استقباله وفدا موريتانيا برئاسة وزير الدفاع (الصحافة الموريتانية)

مع كل اشتباك يتجدد على الحدود الموريتانية-المالية، الممتدة لأكثر من ألفي كيلومتر، يحتاج المتابع الحصيف للتدقيق في الخريطة للجزم هل تم الاشتباك على الأراضي الموريتانية أم المالية؟ وغالبًا لن يظفر بإجابة سريعة ولا حاسمة، فرسم الحدود في الصحراء شبيه بحبس الصور في الماء.

هذا من منظور جغرافي بحت، أما حين نتجاوز حديث التضاريس المتحركة بقوة عواصف نهاية الشتاء وبداية الربيع، إلى فحص تربة المحيط الإقليمي ورياحه اللواقح، وعواصف معارك الكبار التي بدأ غبارها يسد الأفق الساحلي فالعملية تقترب من حدود المستحيل، لكنها تبقى ضرورية لتفادي التيه في الصحراء مع اقتراب حلول فصل صيف، تقول كل المؤشرات: إنه سيكون شديد القيظ.

موريتانيا ومالي وأزمة حافة الهاوية

بين موريتانيا ومالي علاقة بالغة التعقيد؛ إن بتراكمات التاريخ، أو بحقائق الجغرافيا، ومعطيات المصالح المشتركة.

  • الدولتان المعروفتان حاليًّا بموريتانيا ومالي كانتا في أغلب مراحل التاريخ كليًّا أو جزئيًّا ضمن إمبراطوريات أو حكامات واحدة، من إمبراطورية غانا لممالك مالي وحتى العهود الاستعمارية(1).
  • والدولتان ترتبطان بحدود شاسعة في الصحراء الفسيحة تتجاوز 2400 كيلومتر، على امتداد ست ولايات موريتانية، وخمس ولايات مالية. ورغم طول الحدود بين البلدين فلم يتم ترسيمها إلى الآن، وإنما يتحاكم في تحديدها إلى الأعراف، وما تم توارثه لدى السكان المحليين، ورغم التقاء لجان من البلدين أكثر من مرة لترسيمهما فإن اجتماعاتهم كانت تنتهي كل مرة دون نتيجة(2).

وحتى التركيبة الديمغرافية للبلدين بينها الكثير من التداخل فالمتحدثون بالحسانية (لهجة عربية متحدَّثة في عدة بلدان في غرب إفريقيا وشمالها) والبولارية (لغة متحدثة في أكثر من عشرين بلدًا في عموم إفريقيا) موجودون في البلدين، وبينهما الكثير من التداخل العصي على الحدود التي ينظرون إليها بازدراء باعتبارها صنيعة استعمارية.

  • ولكل من البلدين جالية في البلد الآخر تقدر بعشرات الآلاف. وهي جاليات، وإن اختلفت طبيعة نشاطها وأسباب وجودها في البلد الثاني، تبقى بالغة التأثير (في مالي ينشط الموريتانيون في مجال التجارة والصناعة، وقبل ذلك يعتمد أغلب سكان المناطق المحاذية لمالي على الغطاء النباتي في مالي لتنمية مواشيهم؛ إذ يعتمدون على التنمية الحيوانية بشكل أساسي. وفي موريتانيا، ينشط الماليون في مجال المهن والحرف والعمالة المنزلية، وتستضيف موريتانيا أكبر مخيم للاجئين الماليين في الخارج، يضم أكثر من مئة ألف لاجئ مالي)(3). كما تعتمد مالي على ميناء نواكشوط في استيراد حاجياتها من الخارج؛ فنواكشوط هي شريان الحياة البحري الأساس للجمهورية المالية الحبيسة.

وبرغم كل هذا التشابك الممتد في الزمن والجغرافيا، والمثبت بالمصالح المشتركة الصلبة ظلت العلاقات الموريتانية المالية تواجه هزات متقطعة منذ الاستقلال حتى اليوم، لكنها لم تتطور قط لمواجهة شاملة ربما للتعقيدات السابقة. لكن، من يستعيد شريط الأحداث خلال السنوات الأخيرة، يلحظ تزايد الحوادث، وتعزز مناحي التوتر إلى الحد الذي أصبحت فيه المخاوف من المواجهة جدية، وبات الحديث عن حافة الهاوية خاليًا من المبالغات. قام الجيش المالي بإسناد من قوات فاغنر الروسية بعمليات عسكرية واسعة ومطاردات لهاربين خلال الأسابيع الماضية قرب الحدود الموريتانية وأحيانًا داخلها. وفي الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار 2024، نفذت موريتانيا مناورات عسكرية على الحدود مع مالي، وأعلن وزراء في الحكومة في تصريحات متتالية الجاهزية لحماية البلاد والمواطنين من أي اعتداءات(4).

إن أغلب المناطق الحدودية التي تشهد تداخلًا سكانيًّا مناطق مشتعلة، والحرب فيها مستعرة بين حكومة باماكو المدعومة من ميليشيات فاغنر وحالة مركبة من الجماعات المسلحة التي تجمع تشكيلات من المجموعات المحلية الساعية للاستقلال عن الدولة المالية المركزية، والجماعات الموصوفة بالجهادية بعناوينها الكثيرة من القاعدة وأخواتها، والدولة الإسلامية وطبعاتها، وجماعات الصحراء بملثميها ومرابطيها.

ومع سعي الدولتين، كل بوسائله، لتجنب خروج المواجهة عن طبيعتها، إلا أن نيرانها تصل بشكل دوري للطرف الموريتاني، وهو ما سبَّب عشرات الضحايا في الطرف الموريتاني على امتداد العقد الأخير. لم تفلح لجان التحقيق المشتركة، ولا آليات ودوريات رقابة الحدود، في الحد من هذه الظاهرة التي ينظر إليها في موريتانيا باعتبارها تعديًا على السيادة لم يعد من الممكن تحمله أو الصبر عليه. وتعتبر في باماكو ضرورة من "الضرورات العملياتية" لما تصفه بالحرب ضد العنف والتطرف، متهمة موريتانيا بإيواء واحتضان نشطاء وضالعين في عمليات العنف وخصوصًا من الحركات الأزوادية.

ومع استلام المجلس العسكري للسلطة في مالي خلال السنوات الأخيرة، واستعانته بميليشيات فاغنر، وخصوصًا بعد خروج القوات الفرنسية والأممية وبسط حكومة عاصيمي غويتا (قائد المجلس العسكري الحاكم في باماكو) السيطرة على أغلب مناطق الشمال والوسط حيث للعرب والفلان وجود غالب أو معتبر في أدنى التصنيفات زادت حدة المواجهات على الشريط الحدودي وصار وصول شظايا أسلحة المواجهة وألسنة لهبها  للجانب الموريتاني من الحدود أمرًا شبه يومي، فكانت أحداث غابة "واغادو" وقرى "دار النعيم"، و"تارمنه 1"، و"تارمنه 2"، التي دشنت لأول مرة رسائل مشفرة وأخرى علنية جعلت الوضع بين البلدين يوشك أن يخرج عن السيطرة(5).

ضبط النفس وضبط الإيقاع

كان لافتًا أن السلطات العسكرية في مالي، التي أدارت الأزمات السابقة مع فرنسا والجزائر بتشنج، وأن السلطات الموريتانية، برغم تتالي الضربات التي خلَّفت عشرات الضحايا، وما سبَّبه ذلك من انتقادات لاذعة، قد غلَّبتا ضبط النفس فنجحتا حتى الآن في ضبط إيقاع التوتر، وهي حالة وإن قدر متابعون أنها قد لا تستمر كثيرًا لكنها تستمد صمودها من عوامل عدة، منها أن البلدين يعيشان ظروفًا داخلية تجعلهما في غنى عن المزيد من الأزمات:

  • فباماكو تمر بأزمة متعددة الأبعاد أبرز عناوينها سياسي أوصلها حدَّ تجميد عمل المنظمات والقوى السياسية على إثر تعالي الأصوات المطالبة بتحديد تاريخ نهائي للانتخابات وبالتالي نهاية المرحلة الانتقالية، وقد زاد من زخم هذه المطالبة نتائج الانتخابات في السنغال البلد قوي التأثير في الجارتين، موريتانيا ومالي.
  • ونواكشوط على أعتاب انتخابات رئاسية لمأمورية ثانية لما تتحدد بعد ملامح خطوط وحظوظ المنافسين فيها، ولدى النظام القائم، الذي يمثل "خطاب التهدئة" ملمحًا من ملامح حكامته، خشية من أن تكون الأوضاع على الحدود مع مالي مدخلًا من مداخل توتر قد يعزز اتجاهات انتقال "العدوى السنغالية" بالتصويت الكثيف لفرض تغيير يتناغم ومناخ الخروج عن "الموازنات والحسابات التقليدية" بأبعاده المحلية والإقليمية وبكل تأكيد الدولية.

الترابط والانفصال بين الحسابات المحلية والدولية

في مقابل ما يظهر من إدراك باماكو ونواكشوط لضرورات ضبط النفس يظهر أن للكبار المتصارعين في الساحل حسابات مختلفة؛ مما يجعل من الوارد مواجهة الحقيقة في البحث عن إجابة منطقية لسؤال: هل يضيق الزمان والمكان أيضًا على حسابات الصغار؟

تأتي الأزمة الحالية بين موريتانيا ومالي في لحظة تتقلص فيه المسافة أمام المواجهة الصفرية بين موسكو وواشنطن على أديم الصحراء والساحل. وهناك نقاط مهمة ينبغي الوقوف عليها:

أولًا: كون موسكو أعادت ترميم ميليشياتها المقاتلة في الساحل بعد أزمة العام الماضي؛ حين تمردت الميليشيات وزحفت على العاصمة الروسية، موسكو، ثم تم اغتيال قائدها أو وقع موته في ظروف غامضة؛ وصلت طلائع الفيلق الإفريقي بالفعل؛ ما يعني أن الجاهزية القتالية أفضل(6).

ثانيًا: كون موسكو تقدم اليوم نفسها في منطقة الساحل والصحراء شريكًا يمكن "الاعتماد عليه" في التسليح، وفي شطب المناوئين للأنظمة الحليفة لهم من خلال تطبيق حروب الأرض المحروقة، دون الالتفات للتكلفة الإنسانية والحقوقية الباهظة على حاضر ومستقبل هذه الأوطان.

ثالثًا: كون موسكو حليفًا معلنًا لتحالف دول الساحل(7) الذي يجاهر بالعداء للغرب، ويتبع سياسات ودعايات تعزز من حضوره وحظوظه في أعين القطاعات المتذمرة حد التمرد على عقود -بل ربما قرون- من السير في فلك المعسكر الغربي كرهًا أو طوعًا.

وفي مقابل "القطب الروسي الصاعد"، لم يغن واشنطن حذرها من قدر باريس، فها هي تضطر لأضيق الطرق لمغادرة الساحل، وفي هذا السياق نلاحظ:

أولًا: أن نيامي أعطت واشنطن مهلة قصيرة لسحب ما يناهز 1500 جندي من قواتها الخاصة من النيجر برغم كل ما أبدت من مرونة في التعاطي مع الانقلاب، ورفضها مسايرة فرنسا والمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في اعتبار الإطاحة ببازوم خريف العام 2023 انقلابًا عسكريًّا.

ثانيًا: بلغ الحد بواشنطن أنها تلملم أوراق حضورها في نجامينا (تشاد) عشية انتخابات رئاسية يبدو فيها نجل الجنرال المغتال، إدريس ديبي، شديد التذبذب بين خط والده وهواه الفرنسي الغربي، والمزاج الغالب على المحيط من حوله الميال إلى "السادة الجدد" في موسكو، وهو ما اضطر واشنطن إلى إعلان تحيز عن تشاد إلى وجهة لم تعلنها، مفضلة لعبة غموض تعدت الوجهة إلى الزمن، وهو ما فسره البعض بأنه قد يكون "رفع حرج مؤقتًا" حتى تقول الصناديق كلمتها خلال شهر مايو/أيار الجاري إن في الشوط الأول أو في الشوط الثاني.

هل ترسم الحدود؟ وأين وعلى ماذا؟

ظاهر المشهد أن موسكو تكسب كل يوم أرضًا، وأن أميركا ومن قبلها فرنسا تخسران وتنحسران، لكن التدقيق في تعقيدات خرائط نقاط القوة والضعف؛ والفرص والتحديات، يكشف رؤوس الكثير من شياطين التفاصيل التي تجعل الحديث عن الكسب أحرى الحسم مجازفة والمجازفة في الصحراء عملية محفوفة بالمخاطر.

فالصراع في جوهره على الطاقة والثروات، وذاك صراع لا تستسلم عادة أطرافه بيسر، لعل من المهم هنا التذكير بمنجمين للطاقة في الأرض التي يجري التنافس على حدودها الآن؛ أي موريتانيا.

  • أولهما: الغاز وحقوله الكبيرة المشترك أغلبها مع السنغال، وهنا تريد أميركا والغرب أن تكون هذه الطاقة القريبة في الجغرافيا قريبة أيضًا في السياسة، حتى يسهل "تناولها" بالأثمان المناسبة، وهو ما تسعى روسيا بكل ما تملك لمنعه، فحربها التي تخوض هناك على تخومها في أوكرانيا تحتاج لاستمرار المقاومة فيها سيطرة على حاجيات أوروبا من الغاز، وسيكون من الخسران الإستراتيجي المبين بالنسبة لها أن يضيف الغرب إلى توغله في الخاصرة الأوكرانية هيمنة متجددة على مصادر الطاقة في الغرب والشمال الإفريقي.
  • وثانيهما: الطاقة المتجددة المتمثلة في الهيدروجين الأخضر الذي تتدافع عشرات الشركات الغربية المهتمة به إلى موريتانيا والمغرب بحثًا عن "سبق إستراتيجي" لها يعزز سياسات الاستغناء عن الطاقة الروسية، وبالتالي تجريد موسكو من إحدى أهم نقاط قوتها في سيرها وسعيها للعودة إلى مكانتها في نادى "الدرجة الأولى" من الكبار في العالم.

هذه الأهمية التي تحظى بها موريتانيا هي التي جعلتها في الفترة الأخيرة تبدو محل تركيز "استثنائي" من أوروبا والناتو، والولايات المتحدة الأميركية؛ إذ:

  • زارها وفد أوروبي كبير، بداية شهر مارس/آذار 2024(8)، وفي ختام الزيارة أعلن عن دعم مباشر ومشروع شراكة في مجال الهجرة آثرت الحكومة الموريتانية الصمت بشأنها رغم الضجة التي أثارتها في الرأي العام الوطني.
  • رفعت عنها أميركا القيود الناجمة عن الخروج عن اتفاقية آغوا(9) بعد أربع سنوات من الخروج منها، وهو ما فتح الأبواب على مصاريعها للتعاون في مختلف المجالات.

وتمت العودة للاتفاقية برغم انتقادات جهات حقوقية اعتبرت أن سجل البلد في حقوق الإنسان الذي كان سبب إخراجه من الاتفاقية لم يشهد تحسنًا يسوغ عودته بالسرعة والسلاسة التي حصلت.

  • زار وفد بقيادة رئيس اللجنة العسكرية بحلف الناتو موريتانيا، في الخامس من مايو/أيار 2024، وأشاد في مقابلة صحفية بدورها(10)، معززًا تصريحات متتالية من قادة متعددين من حلف الأطلسي تثني على نواكشوط وتعتبرها مثالًا في الديمقراطية وعنصرًا حيويًّا في استقرار المنطقة.

ومما زاد من تشبث المعسكر الغربي بالنظام الموريتاني ما حملته الانتخابات السنغالية الأخيرة من دلالات إستراتيجية عميقة حين أوصلت الثنائي، باسيرو فاي وسونكو، لسدة الحكم في دكار حامليْن معهما خطاب تحرر ونزعات سيادة لا تخفى تقاطعاتها مع الواصلين للسلطة انقلابًا في باماكو ونيامي وواغادوغو وبنسبةٍ ما كوناكري.

هل نحتاج أخيرًا للتذكير بحقيقة جغرافية قد لا يستحضرها كثيرون بداهة، وهي أن الولايات المتحدة الأميركية دولة مجاورة لمنطقة الساحل، وبالذات لموريتانيا إذ لا يفصل بينهما إلا المحيط الأطلسي، وهو المحيط ذاته الذي تبدو العين الإستراتيجية الروسية شديدة التركيز عليه رغبة في الحصول على موطئ قدم في مياهه الدافئة؛ وصولًا يرفع عن حلفائها في الساحل عقدة الدول الحبيسة ويجعلها هي على مرمى محيط من نيويورك بكل ما يحققه ذلك من مآرب إستراتيجية كبرى.

ABOUT THE AUTHOR

References

1) تعد إمبراطورية غانا من أقدم الإمبراطوريات الإفريقية التي قامت في السودان الغربي، ويرى بعض الباحثين أن كلمة غانا كانت في الأصل لقبًا يلقب به ملوك هذه الإمبراطورية، ثم اتسع مدلول هذا اللفظ وأصبح علمًا على العاصمة وعلى الإمبراطورية. انظر: تاريخ وجغرافية.. وعجائب "مملكة غانا"، موقع صوت إنفو، 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، (تاريخ الدخول: 18 مايو/أيار 2024)، http://sewte.info/node/3724

2) يوم 29 أبريل/نيسان المنصرم، صرَّح والي ولاية الحوض الشرقي، إسلمو ولد سيدي، خلال حديث مع سكان قرى حدود موريتانية أن الحدود بين البلدين لم ترسم إلى الآن، وذلك على طولها الممتد على أكثر من 2400 كلم. انظر: مسؤول حكومي: حدودنا مع مالي غير مرسمة وشكَّلنا لجانًا لحصر الخسائر واسترجاعها، وكالة الأخبار، 29 أبريل/نيسان 2024 (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2024)، https://alakhbar.info/?q=node/53850

3) تحدث وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في موريتانيا، يوم 11 يناير/كانون الثاني الماضي، عن تضاعف عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في ولاية الحوض الشرقي، وهم في الأساس من الماليين، من 57 ألفًا 2019 إلى 112 ألفًا في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأرجع ذلك إلى عدم الاستقرار السياسي والمخاطر الأمنية المتزايدة في منطقة الساحل. انظر: وزير الاقتصاد يستعرض مع الشركاء الفنيين والماليين خطة الطوارئ الموريتانية للتخفيف من معاناة اللاجئين، الوكالة الموريتانية للأنباء، 11 يناير/كانون الثاني 2024، (تاريخ الدخول: 18 مايو/أيار 2024)،  https://www.ami.mr/archives/184052

4) أكد وزير الدفاع الموريتاني، حننا سيدي حننا، في حديث لسكان القرى الحدودية مع مالي أن الوحدات العسكرية الموريتانية الموجودة على الشريط الحدودي، سيتم تعزيزها في المستقبل القريب، رغم جاهزيتها واستعدادها للذب عن المواطن وممتلكاته على الحوزة الترابية. وزير الدفاع: مالي شرعت في وضع خطط لتجنب أي تجاوزات داخل موريتانيا، موقع صحراء ميديا، 6 مايو/أيار 2024، (تاريخ الدخول: 19 مايو/أيار 2024)،  https://saharamedias.net/224125/

5) كتب الوزير الموريتاني السابق، ورئيس حالي لهيئة حقوقية رسمية، الدكتور البكاي عبد المالك، واصفًا ما حدث على الحدود الشرقية بأنه "يستدعي عقابًا قاسيًا وحمل زمام المبادرة في حرب استباقية من خلال ضربة قوية وخاطفة تلقِّن النظام العسكري الحاكم في الجارة الجنوبية المدعوم عسكريًّا من قبل مرتزقة فاغنر الروسية درسًا لن ينساه أبدًا من أجل القضاء على غروره وإعادة هيبة البلد وسيادته وأمن مواطنيه وكرامتهم! انظر: الوزير السابق البكاي ولد عبد المالك يكتب: الحرب الآن وليس غدًا فقد مسَّنا وأهلنا الضر، موقع مراسلون، 5 مايو/أيار 2024 (تاريخ الدخول: 19 مايو/أيار 2024)،   https://mourassiloun.com/node/31300

6) بدأ الحديث منذ يناير/كانون الثاني الماضي عن مباشرة روسيا تبييض اسم "فاغنر"، عبر تغيير اسمها إلى "الفيلق الإفريقي"، وتوسيع انتشارها في إفريقيا تدريجيًّا، وتعزيز روابطها مع القطاع العسكري الروسي. انظر: مقره ليبيا ويستهدف القارة السمراء.. "الفيلق الإفريقي" نسخة بديلة لفاغنر، الجزيرة نت، 5 يناير/كانون الثاني 2024، (تاريخ الدخول: 18 مايو/أيار 2024)،  https://shorturl.at/3Kamm

7) أعلن هذا التحالف، يوم 17 سبتمبر/أيلول 2023؛ حيث وقَّع قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر "ميثاق ليبتاكو-غورما"، المؤسس له، واعتبر إنشاؤه إعلان وفاة لمجموعة الدول الخمس بالساحل، والتي كانت تضم هذه الدول الثلاث بالإضافة لموريتانيا وتشاد. انظر: تحالف مالي والنيجر وبوركينافاسو ينهي قيادة فرنسا لمجموعة الساحل (إضاءة)، وكالة أنباء الأناضول، 22 سبتمبر/أيلول 2023، (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2024)، https://shorturl.at/TELHh

8) في السابع من مارس/آذار الماضي، وقَّعت موريتانيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي إعلانًا مشتركًا في نواكشوط حول الوقاية من الهجرة غير النظامية واستضافة اللاجئين والتكفل بهم والعمل على حمايتهم، وهو الإعلان الذي أثار الكثير من اللغط لدى الرأي العام الموريتاني. انظر: الاستضافة مقابل المال.. قراءة في اتفاقية الهجرة بين موريتانيا والأوروبيين، الجزيرة نت، 16 مارس/آذار 2024، (تاريخ الدخول: 15 مايو/أيار 2024)، https://shorturl.at/gzAQo

9) عادت موريتانيا للاستفادة من الفرص التي يمنحها قانون النمو والفرص في إفريقيا "آغوا"، اعتبارًا من أول يناير/كانون الثاني 2024، بناء على قرار وقَّعه الرئيس الأميركي جو بايدن: انظر: موريتانيا تعود لبرنامج "آغوا" الأميركي.. خبراء: هذه مزاياه الاقتصادية، موقع أصوات مغاربية، 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، (تاريخ الدخول: 18 مايو/أيار 2024)،  https://shorturl.at/dmxi5

10) حدد رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" الأميرال روبيرت باور أولويات الحلف في موريتانيا تتمثل في ستة برامج، على رأسها الاستخبارات، والقوات الخاصة، والأسلحة الخفيفة والذخيرة، والتدريب العسكري: انظر: رئيس اللجنة العسكرية للناتو يتحدث عن أولويات الحلف في موريتانيا، موقع وجالة الأخبار، 8 مايو/أيار 2024، (تاريخ الدخول: 18 مايو/أيار 2024)،  https://alakhbar.info/?q=node/53987