في يوم السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول، وبعد ضربة صاروخية من إيران استهدفت إسرائيل، شن الجيش الإسرائيلي مهمة انتقامية أطلق عليها "أيام الرد". وقد شكلت هذه العملية نقطة تحول مهمة، حيث اعترفت إسرائيل علناً بتنفيذ غارات جوية داخل إيران، وهي خطوة نادرة تؤكد تصعيد التوترات. جاء العمل العسكري بعد 26 يومًا من إطلاق إيران وابلا مكثفا من 181 صاروخًا استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية. وكان رد إسرائيل منهجيًا، حيث ركز حصريًا على المواقع العسكرية مع تجنب المناطق المدنية والحساسة اقتصاديًا، مثل المنشآت النووية والنفطية، لتقليل الضرر ومنع الردود الانتقامية الإيرانية.
بحسب الرواية الإسرائيلية، تم تنفيذ الهجوم على ثلاث مراحل، كلٌ منها مصممة لأهداف عسكرية محددة. استهدفت المرحلة الأولى أنظمة الرادار والدفاع الجوي الإيرانية، بهدف إضعاف الدفاعات الجوية وإفساح المجال للضربات اللاحقة. في المرحلتين الثانية والثالثة، ركزت طائرات إف-35 الإسرائيلية على الأصول العسكرية الرئيسية، بما يشمل مرافق إنتاج الصواريخ الباليستية، ومواقع الصواريخ أرض-جو، ومراكز تصنيع الطائرات المسيرة. كانت هذه الضربات محسوبة لإضعاف البنية التحتية الهجومية الإيرانية، بهدف الحد من قدرتها الفورية على الرد، وضمان قدرة أكبر لإسرائيل على المناورة داخل المجال الجوي الإيراني.
من جانبها أقرت قيادة الدفاع الجوي الإيرانية بالتأثيرات على بعض المواقع العسكرية في أنحاء طهران وخوزستان وإيلام، وصنفت الأضرار بأنها "محدودة"، وأكد الجيش الإيراني مقتل خمسة أشخاص خلال العملية الإسرائيلية، بينما قللت وسائل الإعلام الإيرانية، بما فيها شبكة "خبر" التي تديرها الدولة، من أهمية الضربات، واعتبرتها "محاولات ضعيفة" من قبل طائرات مسيرة إسرائيلية، وأكدت أنه لم يحدث أي خرق كبير للمجال الجوي الإيراني. وكالة تسنيم للأنباء نفت الادعاءات الإسرائيلية، مؤكدة أن نطاق وحجم العملية الإسرائيلية مبالغ فيه، حيث كانت الأهداف والطائرات أقل مما ورد في التصريحات الإسرائيلية(1).
تشير الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران إلى مرحلة ناشئة من المواقف الاستراتيجية المفتوحة، حيث يرسل كل جانب رسائل مدروسة من خلال تحركاته العسكرية وتصريحاته العامة. تُصوّر إسرائيل عمليتها "أيام الرد" ضد إيران بوصفها عملية لفرض ردع مؤقت في مواجهة خصمها. وبالنسبة لإيران، تعكس الرواية المضادة المنضبطة عملاً متوازنًا بين الحفاظ على خيارات ردها القادم وتجنبِ الصراع المتصاعد الذي قد يخرج عن نطاق السيطرة.
في هذه البيئة، تظل احتمالات سوء التقدير عالية، ومن المرجح أن يختبر كل تطور جديد حدود هذا التوازن الهش. ومع إشارة كلا الطرفين إلى الاستعداد لأي مواجهة مباشرة، فإن خياراتهما ستتشكل من خلال تفاعل معقد بين القدرات العسكرية والتحالفات الإقليمية والضغوط الدولية. وسوف يعتمد المسار المستقبلي على مدى قدرة كل جانب على التعامل مع هذا الصراع عالي المخاطر، دون تجاوز العتبات التي قد تؤدي إلى مواجهة أوسع نطاقًا وأكثر زعزعة للاستقرار.
النتائج العكسية: الرأي العام الإيراني والضربة الإسرائيلية
في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وفي أعقاب عملية "الوعد الصادق 2" الإيرانية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن طهران ارتكبت "خطأ فادحًا" وستواجه عواقب وخيمة. وقد نقل تصريح نتنياهو رسالة انتقامية، مما أثار المخاوف بشأن التصعيد، في حين ردد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هذا الخطاب، مؤكدًا على الرد "الدقيق". وخلال زيارة قام بها مؤخرًا للطيارين في قاعدة حتساريم الجوية، أكد غالانت أن العملية الإسرائيلية ضد إيران من شأنها أن تثبت للعالم استعداد وقوة إسرائيل.
أثارت هذه التصريحات استجابة فورية في إيران، حيث واجه الرأي العام احتمالاً مخيفاً لصراع مفتوح، وانخفض الريال الإيراني بشكل حاد، وارتفعت أسعار الذهب مع توقع المواطنين لاضطرابات محتملة. ولكن، على الرغم من الإشارات الاقتصادية، استمرت الحياة في إيران دون ذعر واضح، حيث واصل معظم الناس روتينهم اليومي. ويسلط هذا التناقض بين القلق المالي والهدوء العام؛ الضوء على مرونة وتشكك عامة الناس الذين اعتادوا على تهديد الصراع.
لطالما حاولت رسائل نتنياهو أن تجد صدى داخل المجتمع الإيراني، مشيرة إلى أن الإسرائيليين والإيرانيين يشتركون في نفس النضال، وأن الديمقراطية قد تسود قريبا في إيران. وكان هذا الخطاب بمثابة محرك لجماعات المعارضة الإيرانية التي كانت تأمل في تدخل خارجي لزعزعة استقرار النظام. ومع أن البعض يعتبر هجمات إسرائيل تحديا للسيادة الإيرانية، فإنها بدلاً من ذلك عززت صورة إيران الداخلية القوية. وانتشرت مشاهد الدفاع الجوي الإيراني وهو يعترض أهدافًا مجهولة في سماء طهران ومدن أخرى بصورة واسعة، مما أكد رواية المرونة والكفاءة الحكومية لإيران، وليس الضعف. لم تكن هناك صور للدمار في المراكز العسكرية، ولا دليل على تأثير الصواريخ الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، ولا صور للطائرات النفاثة الإسرائيلية المتقدمة أثناء الهجوم. ولكن بدلاً من ذلك، ركزت وسائل الإعلام الإيرانية على جاهزية أنظمتها الدفاعية، وحوّلت ما كان يمكن اعتباره استفزازاً، إلى استعراض للقوة. وقد تفاقم هذا التحول في التصور بسبب مشاهد الانتقام الصاروخي الإيراني ضد إسرائيل، خصوصاً فيما سمي عملية "الوعد الصادق 2"، التي أظهرت بوضوح قدرة طهران على ضرب الأهداف العسكرية الإسرائيلية، وقدرة هذه الصواريخ على اختراق أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورا في العالم.
وبعيداً عن زعزعة استقرار النظام، يبدو أن التهديدات الإسرائيلية عززت الوحدة الوطنية وأثبتت صحة استراتيجية الدفاع الإيرانية في نظر مواطنيها. وما كان يمكن أن يكون عملاً مزعزعاً للاستقرار، قد تحول بشكل معاكس إلى نقطة تجمع وتوحّد.
تحول الخطاب الحكومي الإيراني نحو الضربة الإسرائيلية
إن الموقف الأبرز حول الهجمات الإسرائيلية جاء عبر المرشد الإيراني علي خامنئي الذي اعتبر الضربة الإسرائيلية خطوة خبيثة، وأن إسرائيل ارتكبت خطأ وهي تحاول تضخيم نتائج هذه الهجمات. ويؤكد خامنئي أنه داخلياً لا ينبغي التقليل من هذا الحدث والقول بأنّ شيئاً لم يحدث، لأن مَن وصفه بالعدو ارتكب خطأ في الحسابات ضد إيران، وعليه أن يدرك ذلك. وختم حديثه بالقول إن المسؤولين في إيران سيقومون بما يخدم مصلحة الشعب الإيراني(2).
يمثل بيان خامنئي انحرافاً خفياً عن الرواية الإيرانية السابقة، التي قللت من أهمية الهجمات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها طفيفة التأثير. وتثير تصريحاته الآن احتمالية الرد الإيراني على الهجوم، خاصة أن هذه الضربة تمثل أول خرق للمجال الجوي الإيراني -كما شملت استهداف العاصمة طهران نفسها- منذ نهاية الحرب الإيرانية العراقية في عام 1988. وإدراكاً للثقل الرمزي والاستراتيجي لهذا الهجوم، تؤكد تصريحات خامنئي على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الانتهاك.
ولكي نقيس المسار الرسمي المحتمل لإيران في التعامل مع هذه القضية، فمن الضروري أن ننظر في مواقف المسؤولين الإيرانيين البارزين. فقد أكد وزير الخارجية عباس عراقجي بإصرار على حق إيران في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي، داعياً إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمعالجة هذا الانتهاك للسيادة الإيرانية. واعتبر أن الولايات المتحدة شريكة لإسرائيل لأنها وفرت لها ممرا جويا لضرب الأراضي الإيرانية(3). وفي الوقت نفسه، حث رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الإدارة الأميركية على كبح جماح استفزازات إسرائيل، رغم أنه أدان في الوقت نفسه واشنطن باعتبارها متواطئة في الجرائم الإسرائيلية، واعتبرها الداعم الأساسي لهذه التصرفات(4).
يجب أن لا نغفل عن زيارات عراقجي إلى 12 دولة إقليمية خلال أسبوعين، فصحيح أن الجولة حرصت في الشق غير المعلن على ضمان عدم تدخل الدول الإقليمية أو السماح لإسرائيل باستخدام أجوائها لضرب إيران، إلا أن هناك شقا معلنا هاما وهو محاولة طهران تكثيف الجهود الدبلوماسية وتوحيدها لوقف الحرب في غزة ولبنان على حد سواء.
إن التحول في الخطاب الرسمي الإيراني من الرفض إلى التأكيد، سلط الضوء على محور دبلوماسي استراتيجي. فمن خلال رفع الدعوات إلى المساءلة، واعتبار الولايات المتحدة طرفا في العدوان، يبدو أن طهران تمارس ضغوطًا على واشنطن لتسهيل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان. إن استعداد القيادة الإيرانية للنظر في وقفة انتقامية محتملة يعتبر وسيلة ضغط لوقف إطلاق النار، وهنا تستطيع أن تقايض إيران ردها المحتمل الذي تروّج له بوقف لإطلاق النار في غزة ولبنان.
ترى إيران اليوم أنّ الأولوية هي للحفاظ على النواة الهيكلية لحركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، إذ تعتبر أنه يمكن ترميم قوة حلفائها مع مرور الزمن شريطة توقف الحرب الإسرائيلية المستمرة دون هوادة منذ أكثر من عام.
والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كان قد أشار إلى أن طهران امتنعت عن ممارسة حقها المشروع في الانتقام للسيادة الإيرانية بعد اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية على أراضيها، بسبب وعود أميركية وغربية بفرض وقف لإطلاق النار في غزة(5).
إيران سترى أن وقف إطلاق النار تحت رعايتها من خلال الامتناع عن الرد على إسرائيل؛ يخدم مصالحها وروايتها بأنها قوة قادرة في الإقليم، وتستطيع ممارسة الضغط الدبلوماسي الذي ينتهي بفرض وقف الحرب في غزة ولبنان.
سيناريوهات المواجهة المستقبلية: صراع مفتوح أم خفض تصعيد؟
لقد سلطت الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الإيرانية الضوء على منعطفات حرجة في مشهد الصراع بين إيران وإسرائيل، مما يؤكد الطبيعة الهشة للتنافس الطويل الأمد بينهما. ومع أن الضربات قد تشير إلى تحول تكتيكي نحو كسر حلقة العنف الانتقامي ضمن سياق الرد والرد المضاد، فإنها تخاطر أيضًا بتصعيد التوترات إلى صراع أكثر تعقيدًا وأوسع نطاقًا. ويوجه هذا الوضع الهش تحالفات إقليمية معقدة، وتحركات لقوى دولية مؤثرة في هذا الملف، واستراتيجيات عسكرية متطورة. وفيما يلي سيناريوهان متميزان قد ينشآن عن هذا الصراع:
الأول- خفض التصعيد والاتجاه نحو وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان
قد تعكس الطبيعة المدروسة للضربات الجوية المتبادلة التي تستهدف الأصول العسكرية دون تأثير مدني كبير أو استهداف للبنى التحتية؛ ضبطًا ضمنياً من كلا الجانبين، مما يشير إلى رغبة متبادلة في احتواء التوترات بدلاً من إشعال حرب أوسع نطاقاً. وبالنسبة لإيران وإسرائيل، اللتين تتمتعان بتجهيز جيد لمواجهة أوسع نطاقًا، فإن ضبط النفس هذا قد يكون محاولة للإشارة إلى القوة دون الالتزام الكامل بصراع متصاعد. إن الطرفين يدركان أن التصعيد الكبير قد لا يؤدي إلى زعزعة الاستقرار داخل حدودهما فقط، بل يهدد أيضا التوازن الإقليمي الهش.
كما تدعم العديد من الديناميكيات الإقليمية تهدئة الأعمال العسكرية المباشرة، فالولايات المتحدة -مع اقتراب موسمها الانتخابي- تهدف إلى منع الأحداث المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط والتي قد تؤثر على أسعار النفط وعلى الرأي العام والخطاب السياسي، وضرب حظوظ كامالا هاريس في الوصول إلى البيت الأبيض. كما أن مصلحة الصين في استقرار المنطقة تتوافق مع مسار خفض التصعيد، فاستثماراتها في الشرق الأوسط واعتمادها على إمدادات الطاقة غير المنقطعة، تتطلب بيئة سلمية. هذا بالإضافة إلى أن العديد من الدول العربية صريحة في تفضيلها للاستقرار، وهي تدرك بشكل متزايدٍ المخاطر التي تشكلها الصراعات المطولة على النمو الاقتصادي والأمن الإقليمي.
وقد يجد صبر إيران المنضبط مبرراً له في السبل الدبلوماسية وليس العسكرية، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان. ومن خلال تجنب المواجهة الفورية، تسعى طهران إلى التأكيد أن امتناعها عن الرد مع الحفاظ على نفوذها في المنطقة؛ يمكن أن يحقق وقف إطلاق نار مهمًّا وجوهريا لها في غزة ولبنان.
إن الدعم الإيراني الطويل الأمد لحلفاء مثل حزب الله وحركة حماس يظل يشكل محوراً أساسياً لاستراتيجيتها، حيث تنظر طهران إلى هذا التحالف باعتباره ضرورة لنفوذها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن خلال الضغوط الدبلوماسية والتحالفات الاستراتيجية، قد تسعى إيران إلى الحد من الحرب المستمرة في غزة ولبنان، وبالتالي حماية حلفائها مع تأكيد موقف إقليمي أوسع. ويتماشى هذا النهج مع السياسة الشاملة لإيران المتمثلة في ممارسة النفوذ دون مواجهة مباشرة، مما يمكنها من تحويل ديناميكيات القوة بمرور الوقت دون الالتزام بصراع عسكري شامل مع إسرائيل.
ولن يسمح هذا النهج بخفض التصعيد مؤقتا فحسب، بل قد يمكّن إيران أيضا من التحول نحو مكاسب مفاوضات أوسع مع الولايات المتحدة حول الملفات الأكثر تعقيداً في السياق النووي.
الثاني- التصعيد التدريجي
بدلا من ذلك، قد تختار إيران تصعيد ردها، مدفوعة برغبة في تأكيد نفوذها الإقليمي ومواجهة استعراض القوة الإسرائيلي. ورغم أن رد إيران الرسمي على الضربات كان مدروسا، مع تصريحات من مقر الدفاع الجوي بدلا من قواتها العسكرية النخبوية، فإن ضبط النفس هذا قد يعكس استعداداً لضربة مدروسة ضد إسرائيل قد تقود إلى سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين. وربما يزن القادة الإيرانيون مجموعة من الاستجابات، ويوازنون بين الخيارات العسكرية الفورية والعواقب الدبلوماسية المحتملة.
ومع ذلك، فإن احتمال التصعيد يظل قائماً إذا فشلت الجهود الدبلوماسية الإيرانية. وإذا كثفت إسرائيل عملياتها في غزة ولبنان، فقد تشعر إيران بأنها مضطرة إلى الرد بقوة أكبر. وبالرغم من أن كلا من إيران وإسرائيل تدرك تمام الإدراك التكاليف المدمرة المترتبة على صراع طويل الأمد، فإن الحسابات الاستراتيجية قد تتغير بحركة واحدة خاطئة، نظراً لاستعداد قوات الطرفين وردود الفعل غير المتوقعة من جانب الحلفاء الإقليميين.
1) منبع آگاه: حمله به 20 نقطه غیر واقعی وعملیات روانی است (مصدر مطلع: الهجوم على 20 هدفا غير حقيقي ويندرج في إطار العمليات النفسية)، وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (تاريخ الدخول: 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024): https://bit.ly/40hy7JH
2) امام خامنهای: باید قدرت ایران به رژیم صهیونیستی فهمانده شود (المرشد الإيراني: يجب أن يتم إفهام القوة الإيرانية للكيان الصهيوني)، وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (تاريخ الدخول: 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024): https://bit.ly/3Agdzqb
3) عراقچی: آمریکا یک کریدور فضایی در اختیار اسرائیل برای حمله به ایران قرار داد (عراقجي: أميركا وفرت لإسرائيل ممرا جويا لاستهداف إيران)، وكالة أنباء إيسنا الإيرانية، 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (تاريخ الدخول: 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024): https://bit.ly/3Yfb5Ag
4) هشدار به آمریکا برای مهار رژیم صهیونیستی (تحذير للولايات المتحدة لضبط تحركات الكيان الصهيوني)، التلفزيون الإيراني، 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (تاريخ الدخول: 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024): https://bit.ly/4e63rhN
5) وعده آمریکا برای آتشبس درصورت پاسخ ندادن به ترور هنیه دروغ بود (وعود الولايات المتحدة بإقرار وقف إطلاق نار إذا امتنعت إيران عن الرد على اغتيال هنية كانت كاذبة)، وكالة أنباء مهر الإيرانية، 29 سبتمبر/أيلول 2024 (تاريخ الدخول: 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024): https://bit.ly/4e26bga