من اليمين: عمرو عبد الهادي، علي خفاجي، جمال نصار (مدير الجلسة)، رنا فاروق (الجزيرة) |
نظَّم مركز مركز الجزيرة للدراسات الأربعاء (26 نوفمبر/تشرين الثاني 2014) جلسة نقاشية بمقره في العاصمة القطرية الدوحة بعنوان "دور الشباب في المشهد السياسي المصري .. ومآلات الصراع" شارك فيها عدد من شباب الثورة ينتمون إلى تيارات فكرية وسياسية مختلفة مثل جبهة الضمير (عمرو عبد الهادي)، ائتلاف شباب الثورة سابقًا (ياسر الهواري ورنا فاروق)، التيار الإسلامي (على خفاجي).
استعرض المشاركون واقع الحراك الثوري في مصر ومستقبله، كما تطرقوا إلى الوسائل الكفيلة بتجاوز الشباب خلافاتهم السياسية من أجل استعادة روح ثورة يناير.
وأكد المتحدثون على حاجة التيارات السياسية المختلفة إلى مراجعة أدائها خلال السنوات الأربع الماضية كي يتجنبوا المثالب التي كانت أحد أسباب تعثر الثورة وعدم قدرتها على تحقيق أهدافها حتى الآن.
وحذَّر المشاركون من خطورة تنامي دعوات العنف لدى الشباب وما يمكن أن ينجم عنها من تداعيات ما لم تحقق ثورة يناير ما قامت من أجله.
وتعرضت النقاشات التي دارت في الجلسة إلى أهمية التوصيف الصحيح للواقع، والانصات إلى أصوات الناس وهمومهم، وضرورة إيجاد نخبة سياسية جديدة تتعالى على انقسامات النخبة التقليدية لتقود الحراك وتستعيد ثقة الجماهير.
يُذكر أن هذه الجلسة النقاشية تأتي في سياق اهتمام مركز الجزيرة للدراسات بدراسة الشرائح الشبابية في العالم العربي، وقد نظَّم المركز جلسة مشابهة في التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عن الثورة اليمنية والشباب شارك فيها وسيم القرشي المتحدث باسم اللجنة التنظيمية لثورة الشباب السلمية في اليمن. كما سبق للمركز أن أجرى استطلاعًا لرأي الشباب العربي في تونس وليبيا ومصر واليمن لقياس مدى الرضا عما حققته الثورات التي اندلعت في بلدانهم قبل أربع سنوات. كما نظَّم المركز مسابقة لأفضل المبادرات الشبابية للنهوض الاجتماعي والسياسي شارك فيها 828 شابًا من 71 دولة، وعرض الفائزون مبادراتهم في منتدى الجزيرة الثامن الذي عقد في مايو/أيار الفائت.