صعود التيارات اليمينيةوالشعبوية في الغرب: مأزق نظام أم أزمة مجتمعات؟

نظم مركز الجزيرة للدراسات والمركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية السبت في نواكشوط ندوة علمية ناقشت كتابي: "القاعدة وحلفاؤها في أزواد-موريتانيا" و"موريتانيا وقضية الصحراء الغربية..من الحرب إلى الحياد"، اللذين أصدرهما مركز الجزيرة، ضمن كتب لمؤلفين موريتانيين.
7 June 2015
2015671119391734_20.jpg
(الجزيرة)

نظم مركز الجزيرة للدراسات والمركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية السبت في نواكشوط ندوة علمية ناقشت كتابي: "القاعدة وحلفاؤها في أزواد-موريتانيا" و"موريتانيا وقضية الصحراء الغربية..من الحرب إلى الحياد"، اللذين أصدرهما مركز الجزيرة، ضمن كتب لمؤلفين موريتانيين.

استقطبت الندوة عددا كبيرا من المثقفين والباحثين والقادة السياسيين في الساحة الموريتانية، وشهدت نقاشا معمقا للإصدارين، خصوصا تجليات القضايا التي يتناولانها، ومحاولة استشراف مستقبل الحركات الإسلامية المسلحة في الساحل الأفريقي، ومآلات صراع الصحراء الغربية.

وثمن المشاركون اهتمام مركز الجزيرة للدراسات بقضايا المغرب العربي، ونشره لدراسات وكتب لباحثين موريتانيين، واعتبروا ذلك امتدادا لتوجه كرسته شبكة الجزيرة منذ تأسيسها.

رئيس المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية الدكتور محمد محمود ولد الصديق اعتبر في كلمته الافتتاحية للندوة أن المركز حرص على جرد مجموعة من التحديات التي تواجه موريتانيا سواء كانت إقليمية أو محلية، أمنية أو اقتصادية أو اجتماعية، وقرر نقاش هذه التحديات على مراحل.

وأشار ولد الصديق إلى أن المركز يناقش اليوم التحدي الإقليمي وخصوصا على الحدود الشمالية، من خلال الكتاب الأول، وعلى الحدود الشرقية من خلال الكتاب الثاني، مشيرا إلى أن المركز سبق له وأن تناول تحدي الحدود الجنوبية من خلال كتاب "اللغة والهوية العربية في موريتانيا".

أما محمد الراجي الباحث في مركز الجزيرة للدراسات فقد شكر القائمين على المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية على التعاون في تنظيم الندوة، معتبرا أن هذا النشاط الفكري سيسمح "بمد جسور التواصل الثقافي بين المشرق العربي ومغربه للوصول إلى أوسع دائرة من الجمهور.

ورحب الراجي باسم مركز الجزيرة للدراسات بكل أشكال التعاون البحثي والعلمي مع جميع الفاعلين في المشهد الثقافي والفكري في موريتانيا وباقي دول المغرب العربي، والقارة الإفريقية، وذلك لنشر المعرفة والمساهمة في إغناء المشهد الثقافي وإثراء التفكير الإستراتيجي في هذا الجزء من العالم.

وأكد الراجي أن المنطقة المغاربية تحظى بأهمية كبيرة في الأجندة البحثية للمركز، وهو ما دعاهم لإنشاء وحدة بحثية خاصة بالمغرب العربي، كاشفا عن حرص المركز على أن يكون تناول هذه القضايا بأقلام الأفارقة أنفسهم.

وشكر ممثل مركز الجزيرة للدراسات الدكتور محمد محمود ولد الصديق رئيس المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية، ومدير مكتب قناة الجزيرة في انواكشوط زينب بنت أربيه لما بذلوه من جهد ووقت في إعداد هذا النشاط الفكري.