بالعاصمة القطرية الدوحة: مركز الجزيرة للدراسات وجامعة بنسلفانيا يعلنان المؤشر العالمي لتصنيف مراكز الفكر للعام 2017

أقام مركز الجزيرة للدراسات، يوم الخميس الموافق 11 فبراير/شباط 2016، ندوة بعنوان "العرب وإيران: إشكاليات العلاقة" تحدَّث فيها كل من: د. فاطمة الصمادي، د.على رضا مير يوسفي، جابر الحرمي، ود. أسامة أبو أرشيد.
15 February 2016
2016215102128981734_20.jpg
(الجزيرة)

أقام مركز الجزيرة للدراسات، يوم الخميس الموافق 11 فبراير/شباط 2016، ندوة بعنوان "العرب وإيران: إشكاليات العلاقة" تحدَّث فيها كل من: د. فاطمة الصمادي، باحث أول بمركز الجزيرة للدراسات، ود.على رضا مير يوسفي، رئيس معهد السياسة والعلاقات الدولية في طهران، وجابر الحرمي، رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، بالإضافة إلى د. أسامة أبو أرشيد، باحث غير متفرغ بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن، مختص في العلاقات الدولية.

ومن على مسرح مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير حيث أُقيمت الندوة، استعرضت الباحثة الصمادي في مطلع الندوة نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز بعنوان "قراءة في مواقف النخبة العربية تجاه إيران" والذي خلص إلى أن مستوى العلاقة مع إيران سيئ وأن صورة إيران أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل الثورات العربية، والسبب الأساسي في ذلك كان في تدخلها سياسيًّا وعسكريًّا لدعم الاستبداد وإفشال الثورات، مشيرة في نهاية مداخلتها إلى أن 89% من المستطلعة آراؤهم دعوا لتحسين العلاقات مع إيران بسبب وجود أرضية مشتركة سياسيًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا.

إلا أن يوسفي كان له رأي مغاير، وقال: إن إيران تدعو لاستقرار حقيقي في المنطقة بعيدًا عن التدخل الخارجي، وإن تدخلها في سوريا جاء في هذا الإطار. واعتبر أن طهران رفضت التدخل الأميركي وغيره في سوريا وطرحت خطة بديلة للحل تقود إلى انتخابات عامة بمراقبة دولية.

وقال الحرمي: إن مشكلة العرب مع إيران كانت بعملها على تصدير الثورة بعد أن انتهى دور شرطي الخليج في عهد الشاه. واتهم رئيس تحرير الشرق القطرية إيران بمحاولة زعزعة استقرار الدول الخليجية، ولكنه دعا في النهاية إلى ترشيد السياسات الإيرانية تجاه العالم العربي، مشيرًا إلى أنه ليس من صالح المنطقة استمرار الاحتقان والحروب.

بدوره اعتبر أبو أرشيد أن إيران يتم الآن إعادة تأهيلها لتكون أقرب بشكل أكبر من السعودية إلى الغرب، وخصوصًا بعد الاتفاق النووي الإيراني-الغربي.

وفيما طالب الباحث بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن طهران بمنظومة قيمية واحدة تجاه كل القضايا التي تتعامل معها، فقد اعتبر أن انشغال العرب والإيرانيين بأنفسهم يجعل إسرائيل المستفيد النهائي مما يجري.