الشرقاوي يحاضر في تونس حول "حراك الرّيف في المغرب: جدلية التضامن بين ابن خلدون، وهيجل، وفولكان، وفوكوياما"

حافظ مركز الجزيرة للدراسات، للعام الرابع على التوالي، على ترتيبه الخامس ضمن أهم مراكز الفكر تأثيرًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
30 January 2018
102174ed89e74d80a2d055b04c015c58_18.jpg
(الجزيرة)

 

حافظ مركز الجزيرة للدراسات، للعام الرابع على التوالي، على ترتيبه الخامس ضمن أهم مراكز الفكر تأثيرًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما جاء في المرتبة الأولى عربيًّا والـ57 عالميًّا من حيث معايير النزاهة والجودة البحثية، وتقدَّم المركز في ترتيبه العالمي سبع درجات ليحتل المرتبة الـ 141، وذلك ضمن منافسة شملت 7815 مركزًا هذا العام من ضمنها 479 مركزًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

جاء ذلك في التقرير السنوي للمؤشر العالمي لمراكز الفكر ومنظمات المجتمع المدني الصادر اليوم الثلاثاء، 30 يناير/كانون الثاني 2018، عن جامعة بنسلفانيا الأميركية، والمقرر إعلان نتائجه رسميًّا في توقيت متزامن من مساء اليوم في 100 دولة.

وبهذا الترتيب، يكون مركز الجزيرة للدراسات الثالث عربيًّا والأول على مستوى مراكز الأبحاث الخليجية الـ62 المصنفة ضمن المؤشر العالمي. يُذكَر أن مراكز الأبحاث المصنفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زاد عددها هذا العام ليبلغ 479 مركزًا بزيادة تقارب 25% مقارنة بالعام 2016.

يُعتبر المؤشر العالمي لمراكز الأبحاث وبيوت الخبرة أهم مؤشر علمي في تصنيف مراكز الفكر عالميًّا، وقد بدأت جامعة بنسلفانيا الأميركية في إصدار تقريرها السنوي قبل عشرة أعوام، والتقرير الذي تُعلَن نتائجه اليوم هو النسخة الحادية عشرة. يعتمد هذا المؤشر منهجية تقوم على تصنيف مراكز الفكر عالميًّا ومناطقيًّا على ثلاث دورات من الترشيح والتصنيف، وقد شارك في عملية الاختيار هذا العام 4000 شخصية تنتمي إلى جامعات وهيئات ومؤسسات حكومية وشبه حكومية ومستقلة من أنحاء مختلفة من العالم.

ويعتمد المؤشر في تصنيفه على مجموعة من المعايير، أبرزها: مستوى الجودة البحثية لما تنتجه هذه المراكز من بحوث وتقارير وأوراق، وعدد الندوات والمؤتمرات التي تديرها على مدار العام، فضلًا عن قدرتها على الـتأثير في الرأي العام وصُنَّاع القرار ودورها في رسم السياسات العامة في البلدان والمناطق المتواجدة فيها. كما يعتمد المؤشر كذلك على قدرة تلك المراكز على الوصول إلى شرائح واسعة من الجمهور من خلال وسائط النشر المتعددة كالمطبوعات والنشر الرقمي وعبر البث الحي لأنشطتها البحثية، فضلًا عن سمعة باحثيها وتكوينهم العلمي ومستوى مشاركتهم كخبراء ومحلِّلين في المحافل البحثية الدولية وفي وسائل الإعلام، إضافة إلى ما تتمتع به هذه المراكز من استقلالية مهنية، واستقرارٍ في مواردها المالية وكفاءتها الإدارية.

وكان مركز الجزيرة للدراسات، الذي لم يمضِ على تأسيسه سوى عشرة أعوام، قد ضمن لنفسه مكانة طوال الأعوام الستة الماضية على قائمة المراكز العشرة الأُوَل على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ إذ احتل المرتبة الثامنة عام 2012 حينما كان التنافس يتم بين 329 مركزًا، ثم تقدَّم إلى المرتبة السادسة عام 2013 بعد اتساع دائرة التنافس لتشمل 393 مركزًا، ثم تقدم بعدها إلى المرتبة الخامسة وحافظ عليها على مدى السنوات الأربع الماضية رغم زيادة عدد المتنافسين.