ندوة "دولتا السودان.. فرص ومخاطر ما بعد الانفصال"

مدير عام شبكة الجزيرة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني أكد على أهمية الندوة في تشجيع الحوار بين الأطراف السودانية في شمال السودان وجنوبه (الجزيرة)

عقد مركز الجزيرة للدراسات ندوة بحثية بعنوان "دولتا السودان.. فرص ومخاطر ما بعد الانفصال" يومي السبت والأحد الموافق 14-15 يناير/كانون الثاني 2012 في الدوحة.

حضر الندوة عدد كبير من الدبلوماسيين والخبراء والأكاديميين والمثقفين والصحفيين، وافتتح أعمال الندوة عضو مجلس إدارة شبكة الجزيرة السفير عبد الله إبراهيم الحاج, ورحب بالحضور باسم رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني موضحا أن هذه الندوة تأتي متسقة مع "نهج الجزيرة في مواكبة الموضوعات والتطورات التي بدأت منذ العام الماضي، ومن بينها استفتاء جنوب السودان والثورات العربية" وأكد على استمرار "الجزيرة في خدمة الإنسان حيث كان".

طرح مدير مركز الجزيرة للدراسات الدكتور صلاح الدين الزين في كلمته الافتتاحية، التحديات التي حملها العام المنصرم، لا سيما "الثورات العامة التي أطاحت بأنظمة ودفعت بقوى سياسية جديدة للوصول إلى موقع القرار". ورأى أن ما حصل في السودان بانفصال الجنوب قد "غير الجغرافيا" حيث اختفى بلد من الخارطة وولد آخر، مشيرا إلى ما حملته الأشهر الستة الأولى بعد الانفصال من توتر بين البلدين -أي دولتي السودان وجنوب السودان- ولم تنته فصوله بعد.

ناقشت الندوة في خمس جلسات (للاطلاع على أجندة الندوة يرجى الضغط هنا) وعلى مدى يومين عددا من القضايا المهمة، منها تحديات إعادة التشكل في الشطر الشمالي وتحديات إعادة البناء في الجنوب، إضافة إلى سبر تعقيدات العلاقة بين الشطرين، مع الإضاءة على التفاعلات الإقليمية والدولية التي أطلقها الانفصال.

واختتم أعمال الندوة مدير عام شبكة الجزيرة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني ورأى أن هذه الندوة جاءت انطلاقا من رسالة شبكة الجزيرة الإعلامية من أجل تأسيس الوعي، مؤكدا على أهمية الندوة في تشجيع الحوار بين الأطراف السودانية في شمال السودان وجنوبه. ولفت النظر إلى العنوان الذي حملته الندوة "دولتا السودان.. فرص ومخاطر ما بعد الانفصال" قائلا " نتمنى أن تصبح المخاطر فرصا وأن يُبنى على الفرص، وهذا ما قمنا لأجله وهذا ما نهدف لاستمراره".

الأوراق المقدمة في الندوة