في رقم قياسي جديد: وسم مركز الجزيرة للدراسات (#المسألة_السورية) يتجاوز 4 ملايين متابع

نظّم مركز الجزيرة للدراسات الأربعاء (3 سبتمبر/أيلول 2014) جلسة نقاشية عن الوضع في ليبيا تحت عنوان "الانقسام السياسي والعسكري في ليبيا وسيناريوهات المستقبل" بمشاركة د. أسامة كعبار الكاتب والنائب الأول للمجلس الأعلى لثوار ليبيا ود. زهير حامدي الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
4 September 2014
2014941263354734_20.jpg
الدكتور أسامة كعبار الكاتب والنائب الأول للمجلس الأعلى لثوار ليبيا (يسار) والدكتور زهير حامدي الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (يمين) (الجزيرة)

نظّم مركز الجزيرة للدراسات الأربعاء (3 سبتمبر/أيلول 2014) بمقره في الدوحة جلسة نقاشية عن الوضع في ليبيا تحت عنوان "الانقسام السياسي والعسكري في ليبيا وسيناريوهات المستقبل" بمشاركة الدكتور أسامة كعبار الكاتب والنائب الأول للمجلس الأعلى لثوار ليبيا والدكتور زهير حامدي الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

قدّم كعبار معطيات ميدانية تبين التفوق العسكري للثوار على حساب القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر وباقي تشكيلات ما أسماه قوى الثورة المضادة. وأكد كعبار قدرة الثوار على حسم المعركة الدائرة حاليا لصالحهم ما لم تتدخل أطراف خارجية لتغير من موازين القوى. مشيرًا إلى أنه لولا سلاح الثوار لكان بإمكان الثورة المضادة التي يقودها أتباع النظام السابق، ومن يساعدهم من القوى الإقليمية والدولية، إجهاض ثورة 17 فبراير/شباط والانقضاض عليها لتعيد الوضع إلى مربع الصفر.

وأشار كعبار إلى إشكالية غياب المشروع السياسي للثوار والذي على هديه يمكن رسم معالم المرحلة الانتقالية بعد توقف العمليات العسكرية. وتطرق إلى صعوبة تطبيق الديمقراطية في المجتمعات الخارجة من حكم شمولي طويل وممتد كالمجتمع الليبي؛ وذلك لغياب ثقافة الديمقراطية وضعف مؤسسات الدولة واشتداد النزعات الجهوية والقبلية.

من جهة أخرى، قدم الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات زهير حامدي قراءة للوضع في ليبيا ضمن سياق المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى تطويق ثورات الربيع العربي، وأشار إلى أن تراجع الدور الأميركي من جهة وضعف المواقف الأوروبية من جهة ثانية جعل عددًا من دول الإقليم تضطلع بدور حاسم إزاء الأزمة الليبية.

واعتبر حامدي أن الأزمة الليبية لن تُحسم عسكريًا وأنها بحاجة إلى حل سياسي داخلي مدعوم بمبادرة دولية تقودها الأمم المتحدة وبوساطة من جهات مقبولة ليبيًا مثل تونس أو الجزائر وإلا انزلقت البلاد إلى أتون حرب أهلية يتضرر من تداعياتها الجميع.